اليمن: هدنة لمدة 72 ساعة متوقعة ليل الأربعاء

السعودية ترحب وتؤكد أن تحقيق السلام مرهون بالتزام الانقلابيين بها

طفلات يمنيات ممن لجأن مع عائلاتهن إلى إحدى المناطق الآمنة في محافظة إب هربًا من قصف الانقلابيين (أ.ب)
طفلات يمنيات ممن لجأن مع عائلاتهن إلى إحدى المناطق الآمنة في محافظة إب هربًا من قصف الانقلابيين (أ.ب)
TT

اليمن: هدنة لمدة 72 ساعة متوقعة ليل الأربعاء

طفلات يمنيات ممن لجأن مع عائلاتهن إلى إحدى المناطق الآمنة في محافظة إب هربًا من قصف الانقلابيين (أ.ب)
طفلات يمنيات ممن لجأن مع عائلاتهن إلى إحدى المناطق الآمنة في محافظة إب هربًا من قصف الانقلابيين (أ.ب)

أعلن مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، عن ترحيبه بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي في لندن حول اليمن الذي عبر عن التأييد لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن وخريطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
في غضون ذلك، أكدت مصادر يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن هدنة سيتم الإعلان عنها في غضون الساعات الـ48 المقبلة، وتوقعت هذه المصادر أن يتم بدء سريانها منتصف ليل الأربعاء على الخميس.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة وافقت على مقترح هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الهدنة إدخال المساعدات إلى مدينة تعز المحاصرة. وأضاف المخلافي أن المبعوث الأممي أبلغ الحكومة اليمنية بموافقة الانقلابيين على الهدنة.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أكد في وقت سابق أمس, خلال لقاء مع عدد محدود من الصحافيين في لندن حضرته «الشرق الأوسط»، استعداد الرياض للموافقة على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الانقلابيون (الحوثي وصالح) على ذلك. وأكد الجبير أن السلام مرهون بمدى التزام الانقلابيين بشروط الهدنة.
من ناحية ثانية، بدأت عناصر حوثية عرض أراضي الدولة وممتلكاتها للبيع بالمزاد العلني، في خطوة تدل على انهيار المنظومة المالية للانقلابيين في اليمن، خصوصًا بعد نقل مقر البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن. وبحسب وثائق مسربة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فقد ذكر القائم بأعمال الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، في خطاب موجه لمن سمي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، أنه «نظرًا للظرف الاقتصادي الصعب، نرغب في الاستفادة القصوى من الأراضي والعقارات التابعة للدولة».
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع