الكويت: لا حوار منفردًا مع طهران وعليها أن تلتزم بمبدأ حسن الجوار

الكويت: لا حوار منفردًا مع طهران وعليها أن تلتزم بمبدأ حسن الجوار
TT
20

الكويت: لا حوار منفردًا مع طهران وعليها أن تلتزم بمبدأ حسن الجوار

الكويت: لا حوار منفردًا مع طهران وعليها أن تلتزم بمبدأ حسن الجوار

أكدت دولة الكويت أنه لا توجد أي مساع لحوار مع طهران، وأنها لن تقبل بأي حوار بأي شكل من الأشكال مع الحكومة الإيرانية، وفي حال تمت مساع لحوار معها، فلن يكون حوارا منفردا بين الكويت وطهران، بل سيكون حوارا بين دول الخليج العربي وإيران.
وشدد خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المطلوب من إيران لفتح صفحة جديدة مع جيرانها الخليجيين ليس مستحيلا، وقال: «نحن نطالب بالالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية» مضيفا أن التزام إيران بتلك المبادئ كفيل بتخفيف الاحتقان وجلوس دول مجلس التعاون للحوار معها على طاولة واحدة، مشددا على أنه «لا يمكن الحديث عن حوار كويتي - إيراني، وإنما حوار خليجي – إيراني، فيما لو حدث».
وجاءت تصريحات الجار الله بعد أحاديث بثتها وسائل إعلام مدعومة من إيران عن مساع دبلوماسية لإقامة حوار كويتي مع إيران، إلا أن دولة الكويت ترفض أي حوار منفرد مع طهران، على أن يكون حوارا مع دول الخليج متى ما تراجعت إيران وعدلت من سلوكها وتدخلها في شؤون دول المنطقة.
على صعيد آخر، أكد الجار الله، أن العلاقة بين دول الخليج وتركيا شهدت في الفترة الأخيرة تطورا وتفاعلا بين الجانبين، نظرا للتحديات المشتركة التي يواجهانها، وفي طليعتها التحدي الأمني؛ إذ قال: «لا يوجد خيار سوى التنسيق والتعاون بين دول الخليج وأنقرة»، مبينا أن زيارة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، الأخيرة إلى تركيا، هي التي مهدت للاجتماع الأخير الذي جمع وزراء خارجية مجلس التعاون وتركيا في الرياض الخميس الماضي.
يذكر أن المجلس الوزاري الخليجي - التركي، أكد على دعوة إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأن تقوم العلاقات بين جميع الدول في المنطقة على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وبمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات المباشرة، أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية.
كما اتفق الوزراء خلال اجتماعهم، على تمديد خطة العمل المشتركة الحالية بين مجلس التعاون وتركيا إلى نهاية عام 2018م، وتطويرها بما يتلاءم مع تطورات التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون وتركيا، ووجهوا فرق العمل لعقد اجتماعات حول التجارة والاستثمار ومجالات أخرى، وتكثيف الجهود من أجل تنفيذ خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية تركيا، وجرى تكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بإعداد تصور عن تطوير التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون وتركيا في جميع المجالات، بما في ذلك مفاوضات التجارة الحرة.
وأكد الوزراء على التزامهم بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وأهمية التوصل لحل سلمي يضمن انتقالا سياسيا يتيح للشعب السوري التعبير عن نفسه بشكل كامل وفقا لما تضمنه بيان «جنيف1» وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مجددين دعمهم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا الرامية للوصول إلى الحل السياسي المنشود.



السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
TT
20

السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الجهود المبذولة لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين»، الذي تستضيفه مدينة نيويورك الأميركية، في الفترة من 17 حتى 20 يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

كان مجلس الوزراء السعودي قد رحّب، خلال جلسته، الثلاثاء الماضي، بتعاظم التأييد الدولي لهذا المؤتمر، مشدداً على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

واستعرض الوزيران، خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الحالية بقطاع غزة.

الأمير فيصل بن فرحان مستقبِلاً الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان مستقبِلاً الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)

حضر اللقاء من الجانب السعودي، الأمير مصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفهد الرويلي السفير لدى فرنسا، والدكتورة منال رضوان المستشارة بوزارة الخارجية.

وأكدت السعودية، خلال جلسة الإحاطة الأولى للدول الأعضاء والمراقبة لدى الأمم المتحدة ضمن التحضيرات لعقد المؤتمر، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تُمثِّل حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، عادةً دعمها حل الدولتين موقفاً راسخاً وثابتاً منذ عقود.

وأعلن السفير عبد العزيز الواصل، المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة، خلال ترؤسه ونظيره الفرنسي السفير جيروم بونافونت، الجلسةَ في نيويورك، بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، إنشاء مجموعات عمل متعددة لبحث القضايا الجوهرية ذات الصلة بالتسوية.

ودعا السفير الواصل الدول الأعضاء لتقديم رؤاها ومقترحاتها دعماً للتحضيرات، موضحاً أن المؤتمر يُشكل مساراً رسمياً وشاملاً يُعزز الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل عادل ودائم.

السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)
السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)

إلى ذلك، أعربت غالبية الدول الأعضاء والمراقبة من دول وتجمعات إقليمية، خلال مداخلاتها في الجلسة، عن دعمها الكامل للجهود التي تبذلها السعودية وفرنسا في الإعداد للمؤتمر، مؤكدةً تأييدها حل الدولتين بوصفه الخيار الوحيد المتفَق عليه دولياً.

وشددت الدول المشاركة على أهمية تحقيق نتائج عملية تشمل الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض جميع محاولات الضم والتهجير القسري، مع ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية ووكالة «الأونروا».

وثمّن الأعضاء الدور الريادي الذي تضطلع به السعودية في دعم القضية الفلسطينية، ورئاستها للمؤتمر، وتحفيزها للعمل الجماعي، والحفاظ على الزخم السياسي والدبلوماسي اللازم لإنجاحه، مشيدين بجهودها للدفع نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.