الموصل.. حرب أجندات مفتوحة وملفات مجهولة

إيران وتركيا تحشدان.. وواشنطن تراقب توازن القوى

رتل عسكري عراقي في طريقه إلى أطراف الموصل استعدادا لمعركة تحريرها (رويترز)
رتل عسكري عراقي في طريقه إلى أطراف الموصل استعدادا لمعركة تحريرها (رويترز)
TT

الموصل.. حرب أجندات مفتوحة وملفات مجهولة

رتل عسكري عراقي في طريقه إلى أطراف الموصل استعدادا لمعركة تحريرها (رويترز)
رتل عسكري عراقي في طريقه إلى أطراف الموصل استعدادا لمعركة تحريرها (رويترز)

أصبحت معركة الموصل قاب قوسين أو أدنى، مع استكمال الاستعدادات العسكرية من جانب الجيش العراقي والبيشمركة الكردية لها. وتشير كل المعطيات إلى أنها ستكون معركة أجندات مفتوحة وملفات مجهولة، على ضوء تعدد أطرافها عراقيا وإقليميا ودوليا.
وفي وقت يريد فيه العراقيون تحرير ثاني أكبر مدنهم «الموصل» ومحافظاتهم «نينوى»، فإن الأطراف الأخرى الفاعلة في معادلة هذه المعركة، وهم الأميركيون والإيرانيون والأتراك، أصبحت لهم أهداف متداخلة، إذ بينما يحشد الإيرانيون «الحرس الثوري» على حدود السليمانية لدعم ميليشيات الحشد الشعبي في المعركة على أمل تأمين طريق بري سريع لإيران إلى الحدود السورية، يحشد الأتراك أيضا قوات عراقية دربها الجيش التركي في قاعدته ببعشيقة شمال الموصل، في حين أصر الرئيس التركي أمس على مشاركة بلاده في معركة الموصل، واصفا حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنها «عاجزة» عن تحرير المدينة بمفردها.
من جهتها، تراقب واشنطن، عبر وجود عسكري قوامه 5 آلاف مستشار، الوضع وتوزع الأدوار لضمان توازن القوى وتحقيق رغبة إدارة الرئيس باراك أوباما في تأمين نصر بالموصل يدعم حظوظ المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في تولي الرئاسة.
وحسب مصادر في الجيش العراقي وقوات البيشمركة تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، فإن 5 فرق من الجيش والشرطة وفرقة من البيشمركة ستخوض معركة الموصل إلى جانب قوات «حرس نينوى» التي دربتها تركيا. وستهاجم هذه القوات المدينة من 7 محاور. كذلك ستشارك ميليشيات «الحشد الشعبي»، رغم معارضة أهالي الموصل.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.