سفراء لدى الأمم المتحدة يرحبون بتعيين الأمين العام الجديد

سفراء لدى الأمم المتحدة يرحبون بتعيين الأمين العام الجديد
TT

سفراء لدى الأمم المتحدة يرحبون بتعيين الأمين العام الجديد

سفراء لدى الأمم المتحدة يرحبون بتعيين الأمين العام الجديد

لقيت عملية تعيين البرتغالي أنطونيو غوتيريش من قبل الجمعية العامة، أمينًا عامًا تاسعًا للأمم المتحدة، ترحيبًا كبيرا من دول العالم، بما فيها تلك التي ما زالت تأمل في أن يتم حل أزماتها التي بدأت مع بداية الأمم المتحدة، مثل فلسطين وكشمير.
فقد رحب السفير السلوفاكي، فرانتسك روزكا، باختيار غوتيريش، على الرغم من عدم «تمكن» وزير خارجية بلاده ميروسلاف لاجاك الذي حل ثانيا في الترتيب، من الحصول على المنصب. وقال روزكا، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن عملية الاختيار كانت جيدة، كونها اتسمت بالانفتاح والشفافية، .
وقالت السفيرة الباكستانية، مليحة لودهي، إنها أيدت عملية اختيار الأمين العام، وإن النتائج كانت متوقعة، كونه حظي منذ البداية بتأييد أكبر من قبل أعضاء مجلس الأمن، فقد «كان دائما في الطليعة».
واعتبرت لودهي أن باكستان تضع في الأمين الجديد أملا كبيرا، إذ إنه «له باع طويل في خدمة الأمم المتحدة، وقد قاد بلاده (عندما كان رئيسا لوزراء البرتغال)، وله أيضًا القدرة على التعامل مع قضايا كثيرة، تشمل الأمن والسلم واللاجئين والشؤون الإنسانية»، وأشارت إلى خطاب غوتيريش أمام الجمعية عقب تعيينه رسميا، وقالت إنها وجدت فيه نوعا من التواضع، وهذا هو المطلوب، معربة عن أملها في أن يكون قائدا شجاعا.
من جهته، قال السفير الفلسطيني رياض منصور إن غوتيريش رجل فاضل، ذو خبرة واسعة، كموظف أممي، وكرئيس لوزراء بلاده (سابقا)، وهو على دراية واسعة بكل القضايا الدولية المعقدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار منصور إلى أنه خلال تقديمه التهاني للأمين الجديد، ونقل تهاني الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني له، قال له: «إننا نتوقع في بدايات ولايته أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وعاصمتها، وأن تحظى الدولة بالاستقلال والعضوية الكاملة بالأمم المتحدة».
من جانبه، رحب السفير في وزاة الخارجية الصربية، زوران فويتش، بالعملية التي قادت إلى اختيار غوتيريش أمينا عاما، واعتبر أن النظام الجديد الذي تأثرت من خلاله الدول الخمس دائمة العضوية بآراء الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، وأخذت بها، تماما كما تأثر الأعضاء العشرة بما تقوله الدول الأعضاء كافة بالأمم المتحدة، هو أفضل بكثير مما كان عليه الأمر في السابق، حيث كانت تقرر «الولايات المتحدة وروسيا» المرشح دون استشارة أحد.
واعتبر فويتش العملية برمتها شفافة وعملية، وكانت إلى حد كبير هامة وأفضل من سابقاتها. إلا أن فويتش، الذي قاد الحملة لمرشح صربيا، فوك جيرميك (الذي كان من أقوى المرشحين أيضا)، انتقد عدم إعطاء المنصب لأوروبا الشرقية، واعتبر أن ذلك ليس عدلا. ومع ذلك، فإنه أكد على أن أوروبا الشرقية ما زالت قوة إقليمية لها وزن كبير.
وعن سبب موافقة روسيا على إعطاء المنصب لشخصية خارج أوروبا الشرقية، قال فويتش: «لم تجد موسكو أي شيء ضد شخصية البرتغالي غوتيريش، وبالتالي فإنها أيدت غالبية أعضاء مجلس الأمن الآخرين».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.