صوت يحمل خصوصية من بين أبناء جيله، حيث استطاع بعد مرور عشر سنوات تقريبا على مشواره الفني حجز مكانه وسط «الكبار» ومنافسه المطربين الذين سبقوه.
إنه المطرب رامي صبري، الذي قدم خلال هذه السنوات 4 ألبومات، قدم فيها ألوانا موسيقية مختلفة أثرت في عالم الغنائي، كما شهدت فترات منها نجاحات لأعماله كما شهدت توقفا عن إصدار أعمال جديدة بسبب مشكلات مع شركات؛ مما عطل مسيرته لبعض الوقت.
وفي حواره مع «الشرق الأوسط» يكشف صبري عن تفاصيل ألبومه المقبل، موضحا أنه سيبدأ من خلاله مرحلة فنية جديدة، كما أكد أنه سيعمل جاهدا في المستقبل لتعويض الفترة السابقة بتقديم أعمال فنية كثيرة، مؤكدا أن هدفه أن يكون المطرب الأول والأكثر شعبية في الوطن العربي.
وكشف صبري، عن أنه ما زالت تلاحقه اتهامات بتقليد المطرب عمرو دياب، كما تحدث عن لقائه الأول مع دياب، الذي أبدى إعجابه بالأعمال الذي يقدمها طالبا منه الاجتهاد والعمل الجاد.. واليكم نص الحوار:
* ماذا عن تحضيرات ألبومك المقبل؟
- أوشكت على الانتهاء من تجهيزات جزء كبير منه، وقد بدأت التحضير منذ شهر فبراير (شباط) الماضي عقب إصدار ألبومي الأخير؛ لأن عقدي مع المنتج محسن جابر ينص على تقديم ثلاثة ألبومات خلال ثلاث سنوات، وبدأت من عام 2013 تنتهي بنهاية هذا العام» 2016، وقدمت منها ألبومين «وأنا معاه» و«أجمل ليالي عمري»، ثم الألبوم الحالي الذي أعمل عليه والذي سأقدم فيه «مزيكا» وموضوعات مختلفة في الكلمة واللحن، وأيضا في هذا الألبوم لن يقول أحد إنه يوجد تشابه بين ما سأقدمه وأي شخص على الساحة الغنائية، وبعد هذا الألبوم سأبدأ مرحلة جديدة من حياتي الفنية، ولدي النية في الفترة المقبلة بالعمل باستمرار ودون تقيد وتوقف من أي أحد، وتنتهي فكرة طرحي ألبوما كل عامين أو ثلاثة وسأطرح ألبوما كل عام أو عام ونصف على الأكثر، ورغم أن سبب تأخر طرحي الألبومات لم يكن لي طرف فيه، لكن كان لها علاقة بالمشكلات الإنتاجية في الشركة التي تعاقدت معها سابقًا.
* ولكنك صرحت من قبل بأنك ضد تقديم ألبوم كل عام؟
- ما زالت ضد أن أطرح ألبوما كل عام؛ وذلك بسبب التعب والإرهاق الشديد، وقد تعبت خلال الأشهر الست الماضية؛ نظرا لتحضيري ألبومي الحالي بعد طرح آخر إصدارتي فورا وطول الوقت داخل الاستديو دون نوم ولا راحة، وأواصل بالـ24 ساعة لقيامي بعمل بروفات والتسجيل والتحضير، وأتابع كل شيء بنفسي، وأكون موجودًا في كل مراحل تكوين الأغنية؛ ولذلك قررت أن أقوم بعمل ألبوم كل عام ونصف العام، هذه فترة مناسبة، وأسعى جاهدا لتعويض الفترة السابقة مستقبلا.
* ما تقييمك لما قدمته من أعمال بعد مرور عشر سنوات تقريبا على مسيرتك الفنية؟
- مبسوط جدًا بما وصلت إليه وحققته من نجاح ومكانة حتى الآن، وسعيت طول هذه الفترة لبذل مجهود كبير من أجل ظهور عمل يليق بجمهوري، وشعرت بما قدمته من أعمال ناجحة بلقائي بالجمهور في الشارع، واعتبر نفسي لست ناجحًا النجاح الذي يأتي من الإعلام أو الذي تصنعه الصحافة ولا أنتظر من يخرج من الصحافيين ليقول: إنني أفضل مطرب أو غير ذلك؛ هذا لا يهمني، ولا اعتبره مقياسًا للنجاح، إنما نجاحي يأتي من جمهوري، وذلك بتقديم الأغاني المحترمة والموسيقي الجيدة،، وأنوي في السنوات العشر المقبلة أن أعمل على تلافي الأخطاء السابقة، وبالتأكيد لن يكون في رصيدي 4 ألبومات فقط، قد مررت بالكثير من الصعوبات والاضطرابات «عطلتني»، ولكني قادر على تخطي هذه الصعوبات للوصول لهدفي وهو «أن أكون المطرب الأول والأكثر شعبية في مصر والوطن العربي».
* هل لديك شعور بالظلم لمرورك بمشكلات إنتاجية مما جعلت رصيدك الفني 4 ألبومات فقط خلال عشر سنوات؟
- بالعكس، الذي يهمني نجاح هذه الألبومات ووصولها للجمهور وتركها أثرا لديهم، ليس مهمًا الكم بقدر ما يهمني جودة ومضمون هذه الأعمال وهو مقياس نجاحي، النجاح لدي ليس أغاني كثيرة أو ألبومات متعددة، ليس مقياسا كما كان في الماضي، الآن الأغنية «الحلوة» هي التي تنجح؛ وهذا ما جعلني موجودا ومطلوبا بين جمهوري، وهذا هو مقياس النجاح، أما فكرة أن أكون رقم «1» أو «2» أعتقد أن هذه المكانة لا تأتي بكثرة الأغاني أو جودتها وإنما تأتي بعمل كثير ومكتبة كبيرة ورصيد هائل من الأعمال الجيدة، وكذلك الدعم الإنتاجي الكبير وربما بعض الدويتوهات العالمية التي تصل بالمطرب إلى جائزة عالمية وتساعده على أن يكون الأول، وهذه مرحلة لم أصل إليها بعد، ولكني أعمل على أن أصل إليها فيما بعد، أما الأغاني السهلة والسريعة وألبومات «السبوبة» التي تخرج في شهرين أو ثلاثة لا أستطيع أن أقدمها.
* ماذا عن ردود الأفعال التي صاحبت ألبومك الأخير «أجمل ليالي عمري»؟
- بالتأكيد راض تمامًا عن ردود الأفعال التي جاءت بعد طرح الألبوم أواخر العام الماضي، وحقق ناجحا رغم عدم وجود دعاية واقتصر الأمر على حفل لإعلان طرح الألبوم من قبل الشركة المنتجة، والشركة لا تهتم بعمل الـMarkting المطلوب وتكتفي فقط بإذاعة الأغنيات على قناتها بموقع «يوتيوب»؛ لذلك في المستقبل سأركز على الـMarkting بشكل أفضل مع الشركة الجديدة التي سيتم التعاقد معه في المستقبل، رغم أني من أنصار إنتاج المطرب لنفسه؛ لأن شركات الإنتاج تأخذ حقوقا كثيرة من مجهود الفنان ولا تعطي له حقه، فتريد أن تكسب من ورائه فقط، ولا تعطي له ما يستحقه.
* وهل حقق الألبوم مبيعات؟
- لا يوجد في مصر والوطن العربي شيء اسمه «مبيعات»، ليس هناك ألبوم يحقق مبيعات منذ أكثر من عشر سنوات، وحجم مبيعات «السي دي» للألبومات «صفر» لأي مطرب كبير وصغير، نحن ننسخ نحو 30 سي دي فقط لوضعها بالمحال للإعلان عن طرح الألبوم، لكن في المقابل يتم تسريبه على مواقع الإنترنت، وأصبح الديجيتال هو الذي يحقق ربحا، وأعتبر من أعلى المطربين التي تحقق نسبة استماع على مواقع الإنترنت.
* هل ما زال يلاحقك اتهامك بتقليدك الفنان عمرو دياب؟
- بالتأكيد، عايش مع هذا الموضوع حتى الآن وفي كل شيء، سواء في الأغاني التي أقدمها أو البوستر أو الألحان أو الكليب، وما زال يراني البعض أقلد عمرو دياب، ولم يضايقني ذلك على الإطلاق فهم يشبهوني بنجم وصاحب تاريخ فني كبير، وفي النهاية أعلم أنني أشبه نفسي وأن من يشبه أحدًا فقط من حيث الشكل لن يستمر نجاحه ولم يكون مطلوبًا أو محبوبًا؛ لذلك التشابه بين النجوم لا يصنعهم ولا يستطيع فنانا أن يستمر لمجرد تشابه بينه وبين نجم كبير.
* هل التقيت عمرو دياب من قبل ؟
- التقيت به في إحدى المرات، وهو شخصية رائعة وفنان كبير وعظيم، وقد سألته عن أنه سخر مني، وقال إن الصين صنعت له شبيها فضحك «دياب»... وقال لي إنه لم يقل ذلك أبدا، وإنها مجرد شائعات تخرج عن لسانه، وطالبني بالاجتهاد والعمل الجاد وقال لي جملة «إنني لو ركبت فلن يستطيع أحد أن ينزلك مرة أخرى».. ولكن لكي تركب فلا بد من تخطي الكثير من الصعوبات والمطبات، وهذا ما أحاول أن أقوم به في الفترة المقبلة.. دياب هو الفنان رقم «1» على مدار سنين وله خبرة كبيرة والفنان الذي يصل إلى هذه المكانة لا بد أن يكون متابعا لكل ما يقدم على الساحة ويركز مع الجيد منهم ولديه رؤية صائبة من خلال الخبرات التي مر عليه.
* ماذا عن الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية بتهربك الضريبي؟
- بدأت القصة عندما كنت أتعامل مع محاسب يعمل مع المنتج طارق العريان، وهذا المحاسب يدعى ياسر، وتوفي العام الماضي وكان يقدم كل عام قيمة الأرباح التي أكسبها ولا يقدم المصروفات التي أقوم بصرفها، وهذا الذي خلق هذه المشكلة؛ فلا بد من تقديم الأرباح والمصروفات التي يقوم الشخص بصرفها حتى تخصم من الأرباح وتحسب الضريبة على الربح الصافي الحقيقي، وليس على كل الأرباح من دون حساب المصروفات التي يتم صرفها، وقد تم حلها بسرعة بمجرد توضيح الخطأ وليس هناك مشكلة في هذا.
* ما رأيك في أداء نقابة الموسيقيين؟
- لم أتابعهم ولا أعلم شيئا عن عملهم؛ ولذلك لا أهتم بأداء النقابة أو معرفة أي شيء عنها، وأعتقد أنها لا تقدم شيئا ملموسًا للفنانين والمطربين، جميع ما تفعله هو أخذ أموال من الموسيقيين لاشتراكات النقابة ونسبة على الحفلات لتقديمها إلى من يحتاج إليها.
* لماذا تراجعت عن خوض تجربة التمثيل؟
- لم أتراجع، ولكنها خطوة مؤجلة حتى يأتي عرض مناسب، جميع الأعمال التي تأتيني ليست بالمستوى المطلوب وليس فيه جديد عما يقدمه غيري من المطربين؛ لذلك أفضل عدم خوض التجربة من تقديم عمل لا يضيف لتاريخي، وبرغم جلوسي مع شركات إنتاج كبيرة وقدموا لي عروضا مغرية من الناحية المادية، ومهما كانت الإغراءات ولم أقدم إلا عملا يليق بجمهوري، والعروض تأتي علي وتيرة الأعمال التي تقدم حاليا، ولم تناسب تكويني الفني. لا أريد أن أظهر «بشكل أهبل»، وكنت أنوي دخول التمثيل من بوابة الأعمال الدرامية عن طريق مسلسل «حالة عشق» الذي قدم رمضان الماضي للفنانة مي عز الدين، ولكني اختلفت مع الشركة المنتجة لعدم موافقتها وضعي اسمي على أفيش العمل وهذا من حقي؛ فولدي مكانة في مجال الموسيقي تجعلني أفرض شروطي، ولست مضطرا إلى قبول أي دور في مسلسل أو فيلم لمجرد التواجد، أنا في مهنتي «شاطر ومبسوط» بما أقدمه، وإذا عرض عليّ فيلم أو مسلسل ليس لدي أي مانع، ولكن يجب أن يكون بطريقتي وليس بطريقة أحد آخر.
* هل تابعت الأعمال الدرامية التي قدمت رمضان الماضي؟
- كنت حريصا على متابعة جميع حلقات مسلسل «الأسطورة» للفنان محمد رمضان، ومعجب بكل ما يقدمه من أعمال فهي بالفعل تعكس الواقع الذي نعيش فيه؛ لذلك موضوعاته تدخل قلوب الشباب وتعبر عنهم في الفترة الحالية، وكل ما يقدمه سواء في الدراما أو السينما موجود في واقعنا ونعيشه كل يوم، ورغم أنه في الواقع يكون أكثر مما نراه على الشاشة، في المقابل تقدم أعمال بعيدة عن عاداتنا ومجتمعنا يصيبه الفشل، وهذا هو سر نجاح محمد رمضان الكبير يقدم ما يريده الجمهور، والنقد الذي يتعرض له هذا نجاح وهناك الكثير الذين يسمون بأعداء النجاح وتعرضت في بداياتي الفنية لهذا النقد، وأيضًا تابعت الزعيم عادل أمام في مسلسل «مأمون وشركاءه»
* هل أزعجك تصريح الفنانة فردوس عبد الحميد بأنها لا تعرفك؟
- أعتز بتاريخ هذه الفنانة ولم أتضايق من هذا التصريح؛ فهي من الجيل القديم وأنا من الجيل الجديد، ونحن من جيلين مختلفين، وطبيعي ألا تعرفني أو تسمع عني.
* ما رأيك في موجة الأغاني «الشعبي» التي تسيطر على الساحة الآن؟
- من الواضح أنه أصبح الآن ذوق الجمهور «كده»، وهذا أمر طبيعي يحدث كل فترة، وفكرة تقديم الأغنيات الشعبية موجودة من زمن طويل «طول عمرنا بنسمع شعبي وبنحبه»، ولكن المشكلة أن يكون هذا هو المنتج الوحيد الموجود، أو الذي يريد الجمهور سماعه فهذا هو الخطأ، ويجب أن يكون هناك كل أنواع الأغاني لترضي كل الأذواق، وشخصيًا بحب أسمعه وهذا جعلني أفكر في تقديم أغنية قريبة من اللون الشعبي ولكن على طريقتي، كما فعل العندليب «عبد الحليم» وقدم اللون الشعبي بطريقته مع الفرق بين شعبي زمان وشعبي الوقت الحالي، وهذا هو الفارق بين الفن الراقي حتى لو كان شعبيا وبين الرديء الذي يقدمه أغلب مطربي الشعبي الآن.
* من يعجبك من الزمن القديم في الغناء؟
- عاشق جميع أعمال الملحن بليغ حمدي، وكنت أتمنى أن أكون في عصره لكي أغني من ألحانه، وأيضا موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم؛ فهم فنانون كبارًا وعملوا تاريخًا للأغنية المصرية.
* هل من الممكن أن تقدم أغنيات باللهجة الخليجية؟
- قمت بالغناء باللهجة الخليجية العام الماضي مع المطربة اليمنية بلقيس داخل استوديو «كوك ستوديو»، وقد نالت إعجابًا شديدًا من الجمهور الخليجي، وبعد ذلك طالبني البعض بتقديم ألبوم خليجي، ولكنه شيء صعب أن أقدم ألبومًا كاملاً؛ فهي لهجة مختلفة تمامًا عن لهجتي وتحتاج إلى مجهود كبير لإتقانها، لكن من الممكن أن أقدم أغنية «سنجل».
رامي صبري: هدفي أن أكون المطرب الأكثر شعبية في الوطن العربي
قال إن عمرو دياب طالبه بالاجتهاد والعمل الجاد
رامي صبري: هدفي أن أكون المطرب الأكثر شعبية في الوطن العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة