وفاة الفنان السوري المخضرم عبد الرحمن آل رشي عن 82 سنة

صاحب الصوت القوي والأدوار المركبة

الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي في مسلسل أهل الراية
الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي في مسلسل أهل الراية
TT

وفاة الفنان السوري المخضرم عبد الرحمن آل رشي عن 82 سنة

الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي في مسلسل أهل الراية
الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي في مسلسل أهل الراية

توفي ظهر أمس السبت الفنان السوري المخضرم عبد الرحمن آل رشي عن عمر ناهز الـ82 عاما، وذلك إثر ذبحة صدرية مفاجئة ألمّت به، وتمّ نقله إلى مشفى هشام سنان في منطقة الميسات المجاور لمنزله بالعاصمة السورية دمشق. وسيشيع جثمانه اليوم الأحد بعد صلاة الظهر إلى مثواه الأخير في مقبرة ركن الدين شمال دمشق ليوارى الثرى.
ينتمي الفنان الراحل إلى جيل الفنانين السوريين الرواد حيث بدأت تجربته الفنية منتصف خمسينات القرن المنصرم من خلال المسرح وتحديدا في عام 1955 من خلال انتسابه للنادي الشرقي في دمشق الذي كان من أبرز روّاده الفنان الراحل نهاد قلعي والراحل عادل خياطة، فقدّم عددا من المسرحيات مع القطاع الخاص بلغت 15 مسرحية، ثم انتقل للسينما حيث شارك في بطولة أكثر من عشرة أفلام سينمائية، منها «المخدوعون» و«السيد تقدمي» و«كفر قاسم» و«المطلوب رجل واحد» وغيرها. وفي الإذاعة قدّم أكثر من 25 ألف ساعة إذاعية ليكون نشاطه الأوفر في الدراما التلفزيونية التي كان من أوائل الفنانين السوريين الذين عملوا فيها حيث بلغ رصيده من المسلسلات أكثر من 230 مسلسلا توزعت ما بين البيئي الشامي والاجتماعي المعاصر والبدوي وأشهرها مسلسل راس غليص. وكان من أبرز المسلسلات التاريخية التي شارك فيها «صلاح الدين» و«القعقاع» و«الظاهر بيبرس» و«ملوك الطوائف» وغيرها، حيث برز كممثل بارع يمتلك الصوت القوي ولغة عربية سليمة، ساعدته على التألق في الأعمال التي تقدّم بالفصحى، التي كان يعشقها ويجيدها خاصة وهو يقدم البرامج الدينية بصوته القوي. كما سجّل أيضا نحو 15 أغنية من أدائه رغم أنه لم يقدّم نفسه كمطرب بل أصّر دائما أن يكون ممثلا دراميا محترفا متفرغا لتجسيد الأدوار الصعبة المركبة بحرفية عالية. وعلى الرغم من كبر سنّه فقد حاول الفنان الراحل أن يبقى حاضرا في الدراما حيث كان يصوّر دوره في المسلسل الشامي «الغربال» للمخرج ناجي طعمة الذي سيعرض في موسم رمضان المقبل وتدور أحداثه في عشرينات القرن الماضي بدمشق. لكنه توفي قبل أن ينهي تصوير مشاهده فيه.
الفنان الراحل لديه ثلاث بنات وولد (محمد)، وهو الذكر الوحيد ويعمل في مجال التمثيل أيضا ويمتلك موهبة متميزة وصوتا قويا كوالده.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.