وسط تراشق.. إردوغان للعبادي: من أنت؟ اعرف حجمك

بغداد تتهم الرئيس التركي بشخصنة الخلافات بين البلدين

أردوغان يلقي كلمته في اجتماع «مجلس الشورى الأوراسي الإسلامي التاسع» في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
أردوغان يلقي كلمته في اجتماع «مجلس الشورى الأوراسي الإسلامي التاسع» في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

وسط تراشق.. إردوغان للعبادي: من أنت؟ اعرف حجمك

أردوغان يلقي كلمته في اجتماع «مجلس الشورى الأوراسي الإسلامي التاسع» في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
أردوغان يلقي كلمته في اجتماع «مجلس الشورى الأوراسي الإسلامي التاسع» في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

تجدد التراشق الكلامي أمس بين أنقرة المصرة على إبقاء نحو 500 من جنودها في معسكر بعشيقة شمال العراق من أجل تدريب مقاتلين محليين سيشاركون في عملية استعادة الموصل، وبغداد الرافضة لوجود تلك القوات «المحتلة».
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس موجهًا خطابه لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي انتقد وجود القوات التركية في شمال العراق: «إنه يهينني شخصيًا. أنت لست نظيري، ولست في مستواي». وأضاف إردوغان خلال اجتماع في إسطنبول: «ليس من المهم مطلقًا كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم أننا سنفعل ما نريد أن نفعله». وأضاف: «من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولاً».
وردًا على هذه التصريحات، قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي: «ما يؤسف له أننا نرى ردودًا من الجانب التركي تحول المشكلة من (كونها) ذات طابع قانوني وتهدد أمن المنطقة إلى مشكلة ذات طابع شخصي». وأضاف: «نؤكد أن ما يصدر من تصريحات يصب الزيت على النار. يبدو أن تركيا ليس لديها رغبة جدية في حل المشكلة مع العراق وسحب قواتها».
واتهم الحديثي تركيا بأنها «لا تراعي ولا تشعر بالمسؤولية تجاه مستقبل العلاقات بين الشعبين الجارين ولا الاستقرار والأمن الإقليمي الذي أصبح مهددًا في حال استمرار السياسة التركية بهذه الطريقة». وتابع أن «هذا الأمر يشيع أجواء الاحتقان في المنطقة وقد تكون له تداعيات خطيرة وبالتالي قد نصل إلى مرحلة باتجاه مشاكل كبرى خارج السيطرة»، مؤكدًا أن «هذا ما لا نريده».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».