في ظل الانهزام الكبير الذي يشهده تنظيم "داعش" المتطرف وخسارته للأراضي التي سيطر عليها منذ ما يقارب السنتين، يخسر التنظيم الإرهابي ايضا قادة بارزين فيه كانوا يشكّلون رؤوس هرمه التنظيمي. وآخرهم مسؤوله الإعلامي "أبو محمد الفرقان".
وقد نعى التنظيم في بيان نشر على الإنترنت وائل عادل حسن سلمان الفياض المعروف باسم أبو محمد الفرقان، الذي وصفه بأنه "أمير ديوان الإعلام المركزي".
وكان التنظيم قد أعلن في أغسطس (آب) الماضي مقتل المتحدث باسمه أبو محمد العدناني بمدينة حلب شمال سوريا أثناء "تفقده العمليات العسكرية".
كما أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الشهر الماضي أنها تمكنت من قتل العدناني بواسطة ضربة جوية بمحافظة الرقة السورية. كما أعلنت ذلك موسكو في ذات التوقيت، وقد تنازعا على مقتله. كما فقد "داعش" قياديه البارز "عمر الشيشاني" بمعارك مدينة الشرقاط أثناء مشاركته في صد الحملة العسكرية على الموصل، حسبما اعلن التنظيم ذلك. وكانت "البنتاغون" سبقت التنظيم بإعلان مقتله واصفة إياه بـ"وزير الحرب" لكنها قالت إنه قتل بضربة جوية.
وكان ستيف وارين المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الدولي أعلن في وقت سابق من هذا العام مقتل ماهر البيلاوي القيادي في التنظيم بضربة جوية أميركية بمدينة الفلوجة العراقية. مضيفا أن الغارة اسفرت عن مقتل أكثر من 70 من مسلحي تنظيم "داعش".
وقد شهد شهر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي مقتل زعيم فرع تنظيم "داعش" في ليبيا المدعو أبو نبيل العراقي، المعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. وقد وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك آنذاك مقتل أبو نبيل بأنه "سيضعف قدرات التنظيم على تحقيق أهدافه في ليبيا، بما في ذلك تجنيد عناصر جديدة وإقامة قواعد والتخطيط لشن هجمات خارجية على الولايات المتحدة".
لقد بدأ تنظيم "داعش" المتطرف يترنح ويخسر رؤوس قادته كما يخسر الأراضي التي سيطر عليها، فهل يا ترى سنشهد نهاية قريبة لهذا التنظيم الذي أثار مشاكل كبيرة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط؟
«داعش» يخسر رؤوسه أيضا
«داعش» يخسر رؤوسه أيضا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة