أقدم خياطي العالم في لندن.. 320 عامًا من الحياكة الدقيقة

شعر مستعار للمحامين والقضاة وأردية رسمية للملكة إليزابيث

متجر «إيد آند رفينسكروفت» افتتح في شارع تشانسيري لاين بلندن عام 1689 (تصوير: جيمس حنا)
متجر «إيد آند رفينسكروفت» افتتح في شارع تشانسيري لاين بلندن عام 1689 (تصوير: جيمس حنا)
TT

أقدم خياطي العالم في لندن.. 320 عامًا من الحياكة الدقيقة

متجر «إيد آند رفينسكروفت» افتتح في شارع تشانسيري لاين بلندن عام 1689 (تصوير: جيمس حنا)
متجر «إيد آند رفينسكروفت» افتتح في شارع تشانسيري لاين بلندن عام 1689 (تصوير: جيمس حنا)

كل عام، يفد ملايين الزائرين إلى لندن بهدف التسوق. وبالفعل، يعج أكسفورد ستريت وكوفنت غاردن بحركة دؤوبة ووجود ملحوظ للسائحين طيلة الوقت، ويحمل السائحون معهم حقائب مليئة بأحدث الأجهزة الإلكترونية والملابس والإكسسوارات.
ومع ذلك، فإن دور لندن كمركز تجاري يسبق تاريخيًا بفترة طويلة سمعتها كمقصد للتسوق. وفي الوقت الذي يشهد فيه قلب المدينة باستمرار افتتاح وغلق متاجر، تبقى هناك بضع قلاع تجارية حصينة تحمل عبق التاريخ وما تزال تحتفظ بمنتجاتها من دون تغيير يذكر على امتداد ما يزيد على أربعة قرون.
الملاحظ أن الكثير من مراكز التسوق القديمة مخصصة للملابس والإكسسوارات، لكن ليس على النحو المألوف حاليًا. على سبيل المثال، تأسس «إيد آند رافنسكورت» في تشانسيري لين عام 1689، ويشتهر بكونه أقدم متجر حياكة بالمدينة. إلا أن المتجر لا يشتهر بالملابس التي يبدعها فحسب، وإنما كذلك شعر مستعار والأردية الخاصة بالمحامين، بل ويوفر المتجر ملابس لأفراد الأسرة المالكة، وكان هو مصدر الملابس التي ارتداها أفراد الأسرة المالكة على امتداد احتفالات التتويج الاثني عشر السابقة.
وعلى مدار أكثر من 320 عاما، حافظ «إيد آند رافنسكورت» على سمعته العريقة وخدمات خياطته الدقيقة. ويصمم إلى اليوم ملابس التخرج (الروب) لأكثر من 12 من أهم جامعات المملكة المتحدة، منها كلية لندن للاقتصاد وجامعة بريستول. ليكون بهذا أقدم وأعرق خياط في العالم.
وأسسه الزوجان جوسيف ايد وروسانا رافنسكروفت. ولمواكبة التطور في عالم الخياطة والأزياء، أصبح يقدم خدمات تفصيل بدل رسمية لأهم رجال أعمال بريطانيا اليوم بلمسة حديثة. كما تعتمده ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لخياطة عباءاتها الرسمية (الروب).



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.