البنتاغون يدرس ضربات محدودة في سوريا.. لا تحرج أوباما

مسؤولون أميركيون لـ «الشرق الأوسط»: الخيارات تشمل قصف مدرجات للقوات الجوية للنظام باستخدام «كروز»

وزير الخارجية الاميركي جون كيري والفرنسي جان مارك ايرولوت قبل اجتماع لبحث الوضع في سوريا أمس في واشنطن (رويترز)
وزير الخارجية الاميركي جون كيري والفرنسي جان مارك ايرولوت قبل اجتماع لبحث الوضع في سوريا أمس في واشنطن (رويترز)
TT

البنتاغون يدرس ضربات محدودة في سوريا.. لا تحرج أوباما

وزير الخارجية الاميركي جون كيري والفرنسي جان مارك ايرولوت قبل اجتماع لبحث الوضع في سوريا أمس في واشنطن (رويترز)
وزير الخارجية الاميركي جون كيري والفرنسي جان مارك ايرولوت قبل اجتماع لبحث الوضع في سوريا أمس في واشنطن (رويترز)

تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خيارات تنفيذ ضربات محدودة سرية في سوريا، لا تحرج الرئيس باراك أوباما، وذلك بموازاة عقد عدة أجهزة أمنية أميركية من وكالة الاستخبارات المركزية ومسؤولي الأمن القومي والخارجية والدفاع اجتماعات مستمرة منذ أسابيع للنظر في الخيارات لمعالجة الأزمة المتصاعدة في حلب واحتمال القيام بضربات عسكرية محدودة ضد النظام السوري.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» إن الخيارات العسكرية المطروحة أمام الولايات المتحدة في سوريا، تشمل قصف مدارج للقوات الجوية للنظام السوري باستخدام صواريخ كروز وصواريخ يتم إطلاقها من طائرات التحالف والسفن الأميركية في البحر المتوسط. وتسربت أخبار أن تلك الضربات ستتم سرًا ودون اعتراف أميركي علني بها.
في غضون ذلك، طالبت الولايات المتحدة بالتحقيق مع النظام السوري وحليفته روسيا حول «جرائم حرب» في حلب. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت في واشنطن كان مخصصاً لبحث الوضع في المدينة، طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري «بتحقيق ملائم في (حصول) جرائم حرب». قائلاً إن «من يرتكبون (ذلك) ينبغي تحميلهم مسؤولية أفعالهم. هذا الأمر ليس مجرد حادث. إنه استراتيجية محددة الهدف لترهيب المدنيين وجميع من يقف في وجه (تحقيق) أغراضهم العسكرية».
لكن موسكو، هددت باستخدام الفيتو، إذ قال سفير روسيا فيتالي تشوركين للصحافيين عندما سألوه إن كان سيلجأ إلى الفيتو «لا يمكن أن أرى كيف يمكن أن ندع هذا القرار يمر».
في المقابل، اشترطت روسيا أمس خروج مقاتلي «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقًا) من مدينة حلب، لقاء دعم مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول وقف لإطلاق النار في المدينة، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «إذا غادرت جبهة النصرة مع كل أسلحتها في اتجاه إدلب حيث تتمركز قواتها الأساسية، سنكون مستعدين لدعم هذه المقاربة ومستعدين أيضا لدعوة الحكومة (النظام) السورية إلى الموافقة عليها».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».