خيارات أوباما لسوريا.. «أحادية» و«متعددة الأطراف»

موسكو تصعِّد بسفينتين حربيتين إلى المتوسط

متطوعون في قوات الدفاع المدني السوري المعروفة باسم «الخوذات البيضاء» يبحثون عن الضحايا وسط أنقاض المباني المدمرة في أعقاب غارة من طيران الأسد على حي بستان الباشا في مدينة حلب (أ.ف.ب)
متطوعون في قوات الدفاع المدني السوري المعروفة باسم «الخوذات البيضاء» يبحثون عن الضحايا وسط أنقاض المباني المدمرة في أعقاب غارة من طيران الأسد على حي بستان الباشا في مدينة حلب (أ.ف.ب)
TT

خيارات أوباما لسوريا.. «أحادية» و«متعددة الأطراف»

متطوعون في قوات الدفاع المدني السوري المعروفة باسم «الخوذات البيضاء» يبحثون عن الضحايا وسط أنقاض المباني المدمرة في أعقاب غارة من طيران الأسد على حي بستان الباشا في مدينة حلب (أ.ف.ب)
متطوعون في قوات الدفاع المدني السوري المعروفة باسم «الخوذات البيضاء» يبحثون عن الضحايا وسط أنقاض المباني المدمرة في أعقاب غارة من طيران الأسد على حي بستان الباشا في مدينة حلب (أ.ف.ب)

وسط ضغوط داخلية وخارجية على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للرد على انتهاكات النظام السوري وحلفائه، خصوصاً في مدينة حلب، وبعد الإعلان الأميركي عن وقف الاتصالات مع الجانب الروسي حول سوريا، لمح المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى اتجاه واشنطن لدراسة عمل «متعدد الأطراف» مع مجموعة دعم سوريا التي تضم عددا من الدول العربية والأوروبية، إضافة إلى دراسة عمل أحادي في ما يتعلق بالوضع هناك.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإدارة الأميركية تدرس عدة خيارات ووجهات نظر بديلة يجري عرضها ومناقشتها في الوقت الجاري، لكن في نهاية المطاف فإن الرئيس أوباما هو الذي سيقرر كيفية المضي قدما، وهو من سيتخذ القرار بوصفه القائد العام».
وعلى الرغم من أن توجيه القوات الأميركية تهديدا بضربات لجيش النظام السوري يبقى «مجرد كلام» حتى اللحظة، فإن روسيا لا تستبعد أي سيناريو في سوريا، الأمر الذي يشير إليه تعزيز موسكو المنظومات الدفاعية لقواتها في سوريا عبر نشر منظومة «إس - 300»، وإعادة قطع بحرية مزودة بصواريخ «كاليبر» إلى شرق المتوسط.
وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية إن السفينتين الحربيتين «سيربوخوف» و«زيليوني دول» المزودتين بصواريخ «كاليبر»، قد عبرتا أمس، مضيق البوسفور في طريقهما إلى البحر المتوسط.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».