رفض بريطاني ـ فرنسي لحكومة الانقلابيين في صنعاء

الشرعية تستعيد «بحرة» الاستراتيجي على تخوم صنعاء وتتأهب لـ«صعدة»

استعراض لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء (إ.ب.أ)
استعراض لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

رفض بريطاني ـ فرنسي لحكومة الانقلابيين في صنعاء

استعراض لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء (إ.ب.أ)
استعراض لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء (إ.ب.أ)

استنكرت بريطانيا وفرنسا الإجراء الأحادي الجانب الذي أقدم عليه الانقلابيون في اليمن، بتكليفهم عبد العزيز بن حبتور تشكيل ما سموه «حكومة إنقاذ وطني»، واعتبرتا الخطوة مقوضة لعملية السلام في اليمن.
وشدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توباياس إلوود، في بيان، على أن «إعلان الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح تشكيل ما يسمى (حكومة إنقاذ وطني) يعد خطوة أحادية الجانب، ويشكل تحديا مباشرا لعملية السلام الجارية بتسهيل من الأمم المتحدة، ويقوض الالتزامات بتمويل تسوية سلمية للصراع في اليمن». وعبر عن «قلقه» إزاء استمرار الخطوات التي يتخذها الحوثيون وصالح.
بدورها، أكدت الخارجية الفرنسية، في بيان، أن تشكيل الحوثيين حكومتهم «يتعارض مع عملية المفاوضات اليمنية»، مشددة على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، مؤكدة أنه «السبيل الوحيد الكفيل بمنع تفاقم الوضع الأمني والإنساني مجددا، ومحاربة الإرهاب بفعالية».
في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير جبل بحرة الاستراتيجي، الذي يعد أعلى قمة في منطقة حريب نهم شرق صنعاء. وقالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن «السيطرة على هذا الجبل، تمت بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية وبتغطية جوية من مقاتلات التحالف، التي نفذت قرابة 15 غارة، استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في تلك المناطق.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أهمية الجبل تكمن في أنه يطل على وادي جهم الذي يوجد به طريق تعتبر الشريان الوحيد للميليشيات الموجودة بصرواح وهيلان.
من جانبها، قالت مصادر يمنية مطلعة إن تحركات عسكرية بدأتها قوات الجيش من أجل التحضير لعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين في اليمن. وقال اللواء الركن أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، لـ«الشرق الأوسط»، إن قيادة المنطقة تلقت توجيهات رئاسية بالاستعداد للمرحلة المقبلة، خصوصا بعد السيطرة الكاملة على محافظة الجوف.
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية