توقيع برتوكولين للتعاون الإعلامي والثقافي بين السعودية وتركيا

حكومة أنقرة: تقوية علاقات البلدين تصب في صالح السلام بالمنطقة

الرئيس التركي مستقبلا ولي العهد السعودي في أنقرة أمس (واس)
الرئيس التركي مستقبلا ولي العهد السعودي في أنقرة أمس (واس)
TT

توقيع برتوكولين للتعاون الإعلامي والثقافي بين السعودية وتركيا

الرئيس التركي مستقبلا ولي العهد السعودي في أنقرة أمس (واس)
الرئيس التركي مستقبلا ولي العهد السعودي في أنقرة أمس (واس)

أكد نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن تقوية العلاقات بين بلاده والسعودية، تصب في صالح إرساء السلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال كورتولموش، في مقر رئاسة الوزراء التركية أمس الجمعة، الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي، حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية «تي آر تي»، وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية.
وقال كورتولموش إن زيارة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي لتركيا، من شأنها تعزيز العلاقات الوثيقة ذات الأبعاد التاريخية والثقافية بين البلدين، مشيرا إلى التعاون المستمر بين الرياض وأنقرة في جميع المجالات.
وأعرب كورتولموش عن أمله في أن يؤدي تدعيم العلاقات مع دول المنطقة الأخرى أيضا، إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، والقضاء على تهديد الإرهاب.
وجدد كورتولموش الشكر للمملكة كونها من أوائل الدول التي أعربت عن وقوفها إلى جانب تركيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي.
فيما قال الوزير عادل الطريفي، إن وزارته تبذل ما في وسعها لتقوية التعاون الثقافي مع تركيا، معربا عن رغبة السعودية في تطوير علاقاتها مع تركيا في جميع المجالات.
وأضاف أن السعودية تابعت عن كثب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، وهنأ الشعب التركي «الذي قدم مثالا للعالم عبر وقوفه بشجاعة في وجه دبابات وطائرات الانقلابيين»، وأكد أن استقرار المملكة وتركيا، يعني استقرار المنطقة.
من جهة أخرى، وقعت السعودية وتركيا في أنقرة، أمس، بروتوكول برنامج تطبيقي للتعاون الثقافي بين البلدين.
وقع البرتوكول عن الجانب السعودي عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، فيما وقعه عن الجانب التركي وزير الثقافة والسياحة نابي أوجي، ضمن حفل أقيم بمبنى وزارة الثقافة والسياحة التركية بأنقرة.
ويتضمن البروتوكول تنظيم برامج متبادلة بين البلدين في مجالات الثقافة والموسيقي، والأدب والفنون، وحماية وصيانة الميراث الثقافي، وثقافة الطفل، إلى جانب تنظيم مهرجانات ومعارض ثقافية وفنية، وتبادل الزيارات الفردية والجماعية، ويهدف إلى تقوية الروابط الثقافية بين البلدين خلال عامي 2017 و2018.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي نابي أوجي، أثناء حفل التوقيع، إن البرنامج يتضمن خطوات وتفاصيل واضحة ومحددة، معربا عن اعتقاده بأن البرنامج سيفتح آفاقا جديدة للفنانين ورجال الثقافة من البلدين. بينما أكد عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن البروتوكول لن يكون كلاما على ورق فحسب، ووجه الشكر للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي منح الموافقة على البروتوكول، ولوزير الثقافة والسياحة التركي الذي أسهم بشكل كبير في التوصل إليه.
وكانت المملكة وتركيا وقعتا أول من أمس مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات العمل، نصت على التعاون في مختلف المجالات المتصلة بالعمل، وتنمية هذا التعاون من خلال الوسائل التي يريانها مناسبة، وفقًا للإمكانات المتاحة لديهما، وبما يتوافق مع تشريعاتهما الوطنية.
من جانب آخر، التقى رئيس مجلس البرلمان التركي إسماعيل كعمرمان أمس بأنقرة الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، حيث استعرض اللقاء العلاقات بين البلدين، وبحث عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وقدم رئيس مجلس النواب التركي خلال اللقاء شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دعوته واستضافته لأداء مناسك الحج، معربا عن إعجابه بما شاهده من إمكانيات سخرتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن إضافة إلى مشروعات التوسعة العملاقة، والجهود التي تبذلها كافة المؤسسات الحكومية في موسم الحج لتسهيل وتيسير أداء المناسك، مشيدًا بمتانة علاقة بلاده مع المملكة، واصفًا العلاقات بالجيدة التي تزداد متانة.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.