إردوغان يعلن تمديد الطوارئ 3 أشهر ويلمح لمزيد من الإجراءات

مجلس الأمن القومي التركي بحث التصدي للإرهاب

إردوغان يعلن تمديد الطوارئ 3 أشهر ويلمح لمزيد من الإجراءات
TT

إردوغان يعلن تمديد الطوارئ 3 أشهر ويلمح لمزيد من الإجراءات

إردوغان يعلن تمديد الطوارئ 3 أشهر ويلمح لمزيد من الإجراءات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الحكومة التركية اقترحت تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر جديدة، بناء على توصية مجلس الأمن القومي.
وأكد إردوغان في اجتماع مع مسؤولين عن الأحياء والمدن، أمس (الخميس)، أن حالة الطوارئ مهمة، وأنها لا تؤثر على حياة المواطنين، مدعيا أنه لا سبب لانتقادها، مشددا على أن تمديد حالة الطوارئ يصب في صالح تركيا، ومشيرا إلى أن الحكومة ستقوم باللازم في هذا الشأن.
وقال إردوغان إن تطهير الدولة من العناصر الإرهابية قضية معقدة إلى حد يبدو معه أن مدة 3 أشهر غير كافية، ولهذا أوصى مجلس الأمن القومي في اجتماعه الاستثنائي، مساء الأربعاء، الحكومة بتمديده، لافتا إلى أن فرنسا مددت العمل بحالة الطوارئ على مراحل لعام كامل، ولم يسأل أحد في العالم عن ذلك، في إشارة إلى إمكانية تمديد حالة الطوارئ في تركيا إلى 12 شهرا.
كان مجلس الأمن القومي التركي قد أوصى، في اجتماع استثنائي برئاسة إردوغان استغرق ساعات، بتمديد حالة الطوارئ المعلنة في البلاد على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وقال بيان صادر عن المجلس، عقب الاجتماع، إن المجلس قرر أن يوصي بتمديد حالة الطوارئ في البلاد، بهدف تحقيق استمرارية تطبيق إجراءات حماية الديمقراطية، ومبدأ دولة القانون والحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، بشكل فعال.
وأعلن إردوغان، في 20 يوليو الماضي، حالة الطوارئ في البلاد، بعد اجتماعين لمجلسي الأمن القومي والوزراء، وذلك لمدة 3 أشهر بموجب الدستور، وأقرها البرلمان في اليوم التالي.
وأشار بيان المجلس إلى أن اجتماعه تناول الفعاليات التي تهدف إلى ضمان الأمن العام، وأمن وسلامة المواطنين، مضيفا: «في هذا الإطار، بحث المجتمعون العمليات ضد حركة الخدمة، أو ما يسمى منظمة فتح الله غولن»، المتهمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، التي قال إنها تشكل تهديدا للأمن القومي التركي، وتتعاون مع المنظمات الإرهابية. كذلك جرى بحث العمليات ضد منظمات حزب العمال الكردستاني وامتدادها في سوريا (منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية)، وضد تنظيم داعش الإرهابي داخل البلاد وخارجها، والتدابير التي اتخذت في هذا الصدد.
وشدد البيان على مواصلة الحرب على الإرهاب بكل حزم. وفي الوقت نفسه، دعا المستشار السابق في جهاز المخابرات التركية علوي ساران إلى تشكيل وكالة أمن قومي تركية تتولى التنسيق بين أجهزة الأمن. وفي خضم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في الفترة الماضية، ظهر حديث عن وجود ضعف مخابراتي، خصوصا بعد تصريح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بذلك إبان محاولة الانقلاب، الأمر الذي عزاه خبراء إلى ضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية.
وذكر ساران أن محاولة الانقلاب التي علم بها جهاز المخابرات قبل 4 ساعات فقط من موعد تنفيذها، كان ينبغي إجهاضها منذ اللحظة الأولى، في حال وجود تعاون أمني استخباراتي وثيق بين أجهزة الشرطة والمخابرات، وغيرها من المؤسسات الأمنية.
وفي السياق نفسه، قتل 3 من حراس القرى الأتراك، إثر هجوم في بلدة يوكساك أوفا، بمحافظة هكاري، جنوب شرقي تركيا.
وقالت مصادر أمنية إن عناصر كردية مسلحة شنت، أمس، هجوما على حراس القرى، وهي عناصر محلية متعاقدة مع الدولة، في أثناء قيامهم بتأمين جرافات تقوم بأعمال إنشاء طرق بالبلدة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل 3 من الحراس، وإصابة 2 آخرين. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن تواصل عملياتها في المنطقة من أجل القبض على منفذي الهجوم.
في الوقت نفسه، أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية أن طائرات حربية تابعة لها دمرت موقعا تستخدمه عناصر لحزب العمال الكردستاني كمأوى لها في منطقة غارا، شمال العراق.
وأشار بيان للجيش التركي إلى أنه تم تدمير 8 أهداف للعمال الكردستاني في غارات على منطقة بوزلوداغ في محافظة هكاري، جنوب شرقي تركيا، موضحا أن الأهداف شملت مسكنا ومرصد مراقبة وموقع رشاش «دوشكا» وملجأ. وقتل 5 من عناصر الحزب، وضبطت 8 أطنان متفجرات في عملية أمنية بقضاء صافور بمحافظة ماردين، جنوب شرقي البلاد. ونفذت الشرطة التركية عملية أمنية في محافظة سييرت، جنوب شرقي تركيا، أسفرت عن توقيف 8 عناصر كردية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.