انطلاق مهرجان الفيلم العربي في قابس التونسية تحت شعار «وتستمر الحكاية»

منافسة بين 53 عملاً في الدورة الثانية

الممثلة التونسية هند صبري والسورية كندة علوش من ضيوف المهرجان
الممثلة التونسية هند صبري والسورية كندة علوش من ضيوف المهرجان
TT

انطلاق مهرجان الفيلم العربي في قابس التونسية تحت شعار «وتستمر الحكاية»

الممثلة التونسية هند صبري والسورية كندة علوش من ضيوف المهرجان
الممثلة التونسية هند صبري والسورية كندة علوش من ضيوف المهرجان

يتنافس 53 فيلما على جوائز مهرجان الفيلم العربي بمدينة قابس التونسية (جنوب شرقي تونس)، في دورته الثانية، وتتوزع الأفلام المشاركة على مسابقتين رئيسيتين، الأولى للفيلم الطويل، وتضم 12 فيلما، والثانية للفيلم القصير، وتضم 10 أفلام، علاوة على مسابقة «أفلام المدارس»، وتضم 15 فيلما لطلبة معاهد السينما. ويعرض المهرجان 10 أفلام أخرى ضمن برنامج «نظرة خارجية»، و6 أفلام ضمن برنامج «نافذة حول العالم»، إضافة إلى مجموعة من المؤتمرات وورشات العمل.
وتشهد الدورة الثانية من هذا المهرجان الواعد الذي يرفع هذا العام شعار «وتستمر الحكاية»، أفلاما من 18 بلدا عربيا وأجنبيا، وهي فلسطين ومصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والمغرب والجزائر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وليبيا وموريتانيا وتونس وإيطاليا وفرنسا والكونغو الديمقراطية. وقد عرض في سهرة الافتتاح، السبت الماضي، الفيلم الفلسطيني «ديقراديه»، وهو من إخراج الأخوين أحمد ومحمد أبو ناصر. ويحضر المهرجان الذي تدور فعالياته من 24 إلى 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، عدد هام من السينمائيين والفنانين من تونس والوطن العربي، ممن تمت دعوتهم لتنشيط الحركة الثقافية والسينمائية بالجهة، وحلت الممثلة التونسية المقيمة في مصر هند صبري بمدينة قابس، وهي الرئيسة الشرفية للمهرجان، وكانت بمعية الممثلة السورية كندة علوش والممثل التونسي ظافر العابدين. وبشأن هذه الدورة الجديدة، قال محمود الجمني، مدير المهرجان، إن الحلم بدأ يكبر، وهو يشبه اليوم كرة الثلج التي كلما تقدمت، كبر حجمها، وإن الأمل كبير في استعادة متعة المشاهدة، ومتعة التفكير، على حد تعبيره. واعتبر الجمني هذه التظاهرة السينمائية بمثابة «عرس السينما العربية» الذي يدوم أسبوعا تعيش خلاله قابس (مدينة الحناء) تحت الأضواء، لتكشف ما تختزله الذاكرة الشعبية من تعلق شديد بالفن السابع منذ عقد السبعينات من القرن الماضي. وقد حافظت المخرجة التونسية درة بوشوشة على رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، فيما آلت رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة إلى الممثلة التونسية فاطمة سعيدان. ويقدم المهرجان ندوة تحت عنوان «أوضاع السينما العربية بعد الثورة»، يحضرها الممثل المصري خالد أبو النجا، ومواطنه المخرج أحمد رشوان، كما يحتفي بالسينمائي الراحل محمد خان الذي توفي في يوليو (تموز) الماضي، من خلال عرض مجموعة من أعماله السينمائية، إلى جانب إصدار كتيب يؤرخ لمسيرة هذا السينمائي، وشهادات لمن عاصروه، وعملوا معه عن قرب، وكذلك المخرج المغربي عبد الرحمان التازي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.