رواق الفنون «ماتيس» في مراكش يحتضن أول عرض للفنانة التجريدية أسماء بناني

لوحات تثير التصادم في تمازج الألوان وتولد انفجارا عاطفيا

TT

رواق الفنون «ماتيس» في مراكش يحتضن أول عرض للفنانة التجريدية أسماء بناني

يحتضن رواق الفنون «ماتيس» في مراكش أول عرض للفنانة المغربية الشابة أسماء بناني خلال الفترة بين 18 أبريل (نيسان) و10 مايو (أيار) 2014، وسيكون احتضانا للعودة الواعدة للفن التجريدي، حيث ذكر القائمون على الرواق، أن أسماء اختارت الفن التجريدي طريقة فضلى من أجل تحديد علاقتها بالعالم والتعبير عن أحاسيسها، مشيرين إلى أن الفن التجريدي بدأ يتحسس طريقه في الزمن المعاصر، وتم تبنيه بشكل متزايد من قبل الفنانين الشباب.
يشار إلى أن رواق الفنون «ماتيس» في مدينتي الدار البيضاء ومراكش، صنف أخيرا من أحد أكثر الأروقة تطورا، حسب الموقع الإلكتروني الشهير «دو كيلتير تريب» (رحلة ثقافية).
وأوضح المنظمون، أن لوحات الفنانة أسماء تستثمر التأثير الناجم عن تمازج الألوان ضمن قالب هندسي لتوليد «انفجار عاطفي»، إضافة إلى التساؤلات التي تتركها حركة الرسم المعبرة بشكل غير عقلاني، وإن كانت تتيح له إيجاد متنفس نظيف وفضاء لإبراز شخصيته الخاصة.
وأكد المنظمون أن المعرض الجديد سيمثل بداية مغامرة كبيرة لأسماء بناني، التي ستخلق لوحاتها الكثير من الجدل خلال الفترة المقبلة.
وتستلهم الفنانة أسماء في رسم لوحاتها إعادة تعريف الرموز البدائية للوحة، التي تظل دائما بالنسبة إلى الفنان سؤلا مفتوحا. ويعتبر عملها ضمن حركة الرسم التي تخلق المنطق، الذي هو ببساطة قرار تناول الطلاء والفرشاة والمضي في تشكيل اللوحة.
تقول أسماء عن اللوحات «أحسستها تجيب عن أمر عميق، وهذا ما يهم حقا، وهي إشارة لا يمكن أن تخطئ أبدا»، موضحة أنها لمست ذلك في السلسلة الأولى من الأعمال التي أنجزتها، مبرزة أن كل لوحة مرتبطة بالتي تليها ضمن السلسلة، وتخلق إيقاعا متكررا، يمكن اعتباره دلالة على قلق داخلي لا تتخلى عنه أبدا.
وتستخدم أسماء في سلسلة أعمالها على الورق أشرطة لاصقة بصيغة متطورة، حيث وجدت أن الأشرطة اللاصقة نفسها تم تحويلها عن وظيفتها، إذ لم تعد تستخدم لإزالة اللون من الجدول ولكن لتثبيته، وتسعى من عملها إلى إعادة استخدام صورة مرسومة، موجودة مسبقا لإنتاج العمل.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.