حلب تحتضر تحت البراميل المتفجرة.. وفرص إنقاذها تتلاشى

«فتح الشام» تفتي بحرمة القتال مع «درع الفرات»

عائلة تغادر منطقة في حلب بعد أن استهدفها قصف طيران النظام أمس (أ.ف.ب)
عائلة تغادر منطقة في حلب بعد أن استهدفها قصف طيران النظام أمس (أ.ف.ب)
TT

حلب تحتضر تحت البراميل المتفجرة.. وفرص إنقاذها تتلاشى

عائلة تغادر منطقة في حلب بعد أن استهدفها قصف طيران النظام أمس (أ.ف.ب)
عائلة تغادر منطقة في حلب بعد أن استهدفها قصف طيران النظام أمس (أ.ف.ب)

غرقت الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا أمس في جحيم غارات سلاحي الطيران الروسي والسوري في وقت باتت فرص إنقاذها تتلاشى يوما بعد يوم، وهو ما عكسه اجتماع أمس بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري بحيث أعلن الأخير فشل المباحثات مطالبا روسيا بالتزام الحل السلمي ومحذرا من انتشار العنف.
وأعلن أمس عن سقوط ما لا يقل عن 70 قتيلا وتدمير نحو 40 مبنى في حلب بعد ساعات من إعلان قوات النظام بدء هجوم في المنطقة الشرقية منها، وهو ما اعتبرته المعارضة استمرارا لسياسة تهجير المناطق على غرار ما حصل في داريا والمعضمية وحي الوعر في حمص، ورسالة إضافية تؤكد رفض النظام إيصال المساعدات إلى المدينة.
الى ذلك, أفتت جبهة فتح الشام في سوريا بـ«عدم جواز المشاركة في قوات (درع الفرات)، تحت إمرة أي طرف إقليمي أو تحالف دولي». وإذ لفتت إلى أن «العلماء اختلفوا حول الاستعانة بالجيش التركي لجهة تضارب المشاريع»، رأت أن الدور الأميركي يمثّل احتلالاً سافرا وغزوًا مباشرا وتقسيمًا جديدًا، من خلال دعمه الميليشيات الكردية، واتفاقه مع الروس «الذي يفضي إلى تثبيت النظام». ونبّهت إلى خطورة «حرف المعركة عن مسارها الصحيح نحو إسقاط النظام، وإبعادها عن فكّ الحصار عن مدينة حلب وعدم التوجه نحو معارك حماه وفتح طريق دمشق».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».