اليابان تثير برنامج كوريا الشمالية النووي مع فيدل كاسترو

اليابان تثير برنامج كوريا الشمالية النووي مع فيدل كاسترو
TT

اليابان تثير برنامج كوريا الشمالية النووي مع فيدل كاسترو

اليابان تثير برنامج كوريا الشمالية النووي مع فيدل كاسترو

قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية، إنّ رئيس الوزراء شينزو آبي، دعا إلى رد دولي قوي وموحد على برنامج كوريا الشمالية النووي في محادثات مع زعيم كوبا السابق فيدل كاسترو.
وكوبا أحد حلفاء كوريا الشمالية الدبلوماسيين القليلين هي والصين. وهي عضو في حركة عدم الانحياز التي تأسست عام 1961.
واختبرت كوريا الشمالية أسلحة نووية وصواريخ باليستية هذا العام بمعدل غير مسبوق، وتقول إنها تمكنت من وضع رأس حربي على صاروخ باليستي، وهو أمر يثير قلق جارتيها؛ كوريا الجنوبية واليابان.
وقال ياسوهيسا كاوامورا، المتحدث باسم الخارجية اليابانية للصحافيين بعد اجتماع آبي، الذي استغرق 70 دقيقة مع فيدل كاسترو زعيم كوبا السابق والأخ الأكبر للرئيس راؤول كاسترو: «أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يرد المجتمع الدولي على هذا الأمر بقوة وبشكل موحد». وأضاف أن فيدل كاسترو أبلغ آبي أن مسألة برنامج كوريا الشمالية النووي يجب حله سلميًا من خلال الحوار.
وآبي هو أول زعيم ياباني يزور كوبا التي توافد عليها عدد من الزعماء الغربيين منذ بدأت تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة منذ نحو عامين. وزارها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس (آذار) الماضي. لكن من غير المعتاد أن يلتقي فيدل كاسترو مع زعيم غربي، إذ إنه لا يلقى عادة إلا الحلفاء المقربين.
وفي مقال نشرته صحيفة «غرانما»، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي في كوبا أمس (الخميس)، قال آبي إنّه يريد أن يبحث خلال زيارته قضايا التجارة والاستثمار والتعاون في مجال التنمية وتعزيز حركة السياحة بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: «أريد أيضًا تبادل الآراء مع كوبا التي تحظى بتأثير كبير بين دول عدم الانحياز بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونزع الأسلحة النووية والوضع في آسيا وموضوعات أخرى تتعلق بالمجتمع الدولي».
وجاء ابي إلى كوبا قادمًا من نيويورك، حيث قال أمام الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، إنّ الخطر الذي شكله البرنامج النووي الكوري الشمالي هذا العام «أكبر بكثير» مما كان يشكله من قبل.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.