«الشرق الأوسط» تورد قصصًا تنم عن دهاء الملك المؤسس وحكمته وإنسانيته وحزم سابع ملوك السعودية

الملك عبد العزيز دعا الله أن يرزقه فسمعه صاحب حاجة فخجل وهرب من مقابلته لكن الملك أعاده وأكرمه

الحسيني في صورة مع الملك سلمان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض أثناء استقباله له قبل 10 سنوات
الحسيني في صورة مع الملك سلمان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض أثناء استقباله له قبل 10 سنوات
TT

«الشرق الأوسط» تورد قصصًا تنم عن دهاء الملك المؤسس وحكمته وإنسانيته وحزم سابع ملوك السعودية

الحسيني في صورة مع الملك سلمان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض أثناء استقباله له قبل 10 سنوات
الحسيني في صورة مع الملك سلمان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض أثناء استقباله له قبل 10 سنوات

عاصر الشيخ عبد الله بن محمد الحسيني أحد رواد التعليم في بلاده، الدولة السعودية الحديثة، بدءًا من الملك المؤسس مرورًا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، رحمهم الله، وعهد الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. وتحمل ذاكرة الحسيني قصصًا كثيرة، باح بها في سيرته التي صدرت قبل أشهر، تؤكد على ما يتمتع به الملك عبد العزيز وأبناؤه من عقول يقظة وسرعة بديهة وحكمة وإنسانية وحزم وعزم، في كثير من المواقف. «الشرق الأوسط» التقطت بعض هذه القصص التي تحمل دلالات هامة.
آيات قرآنية تحول الأعداءإلى أصدقاء
يقول الحسيني في تأكيده على سرعة بديهة الملك عبد العزيز وحضوره ورجاحة عقله ودهائه: إن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) كان حقًا أحد دهاة العرب الأفذاذ ذوي البأس والشجاعة. وكان (رحمه الله) سريع البديهة ذا عقل يقظ. في إحدى زياراته لمدينة الجبيل وقت سعيه لتوحيد الجزيرة برفقة وفد من الإنجليز، حان وقت صلاة المغرب، فقام أحد الشيوخ بالأذان للصلاة، ثم أمّ الناس فقرأ قوله تعالى: «وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمُ النّارُ وَمَا لَكُم من دُونِ اللَهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَ لا تُنصَرُونَ»، فكان أنْ سحبه الملك عبد العزيز وتقدم هو يصلي بالجماعة، فقرأ سورة الكافرون. المعنى الذي فهمه الملك عبد العزيز من الآية التي قرأها الشيخ بسرعة كان كافيًا من وجهة نظره ليرسل رسالة سيئة إلى الوفد الذين كانوا معه من الإنجليز، إذا فَهموا معنى الآية جيدًا؛ ولذا أراد أن يغير المسار أيضًا بآيات أنزلها الله سبحانه في محكم قرآنه، توضح احتواء الإسلام لأصحاب الديانات الأخرى وتمنحهم الحق في اعتناق ما يشاءون؛ لأن الإسلام لا يجبر أحدًا على اعتناقه، كما أنه لا يعتبرهم أعداءً طالما لم يعتدوا أو يبادروا بالاعتداء على المسلمين. ولما كان الملك عبد العزيز يسعى في تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن لاحتواء الأطراف الخارجية؛ ليكونوا عونًا له في حربه، فإن مجرد وصفهم بالظالمين (كما أراد الشيخ بصلاته) كان سيجعلهم يعتقدون أن الملك يخدعهم وأنه ربما يدبر للخلاص منهم بعد استتباب الوضع له بالجزيرة، وذلك من شأنه بالطبع ضياع كل الجهود التي ظل يبذلها (رحمه الله) لسنوات طوال.
كرم وإنسانية
وحول ورع الملك عبد العزيز، يشير الحسيني إلى قصة معبرة وشهيرة تدور أحداثها عن رجل من أمراء الهجر الصغيرة في نجد، أتى إلى قصر الملك عبد العزيز في الرياض وله بعض الأموال يحتاج إلى تحصيلها من الدولة، وكان لا بد أن يقابل الملك عبد العزيز ليشرح له الوضع وليوافق على صرفها له، ولأن الملك عبد العزيز (رحمه الله) كانت لديه مسؤوليات كبيرة وزواره كثيرون ويقضي وقتًا طويلاً في قضاء حاجات الناس ومقابلتهم حتى موعد صلاة العشاء، حيث إن من المعروف أن الملك عبد العزيز كان يصلي العشاء وينام بعدها مباشرة، فلم يستطع هذا الرجل مقابلته، فأشار عليه بعض العاملين لديه أن ينام في جناح الضيافة، وفي الصباح يقابل الملك، فوافق وفي الليل أفاق من نومه على صوت شخص يصلي في القصر ويدعو الله ويبكي ويقول: (يا رب.. يا رب ارزقنا.. يا رب ارزقنا..) فأطل من الدريشة (النافذة)، فرأى الملك عبد العزيز يصلي ويبكي.. ففكر وخجل من أن يطلب شيئا من الملك وهو يشكو إلى الله من قلة الحاجة، لذا قرر الرجل الرحيل بعد صلاة الفجر، وبالفعل ركب ناقته ومضى في طريقه عائدًا لهجرته. وبعد الصلاة سأل عنه الملك عبد العزيز، فقالوا له لقد رحل. فغضب الملك وأمر خيالين من رجاله أن يلحقا به ويعيداه بسرعة، وعندما جيء بالرجل سأله الملك عن سبب رحيله المفاجئ، فذكر له ما رآه منه وسمعه في الليل، وكيف أنه خجل من أن يطلب ممن ليس معه. فضحك الملك كثيرًا، وقال له: «كلنا نطلب الرزق من الله.. ويأمرنا الله ونعطيك»، وبالفعل سدد عنه ديونه كافة، وأمر بأن تُحمّل ناقته من مختلف الأرزاق والعطايا. وهذه القصة تدل على سعة صدر الملك عبد العزيز وكرمه وحبه لأبناء شعبه.
ذكاء وسرعة بديهة
ويورد الحسيني قصة تنم عن ذكاء الملك وسرعة اتخاذه للقرار في المواقف الصعبة، شاهدها المندوب البريطاني أثناء حصار جدة مُدَّة طويلة تراوحت ما بين 6 و8 أشهر، في الحرب التي دارت رحاها قبل توحيد المملكة. جاء المندوب الإنجليزي إلى الملك عبد العزيز، وقال له: (إنّ شريفَ مكة - يقصد الحسين بن علي - يقول عنك: إنك بَدَوِي، ولا تملك شيئا، وأنّ جماعتك يموتون من الجوع).. ولم يُرِد الملك الدخولَ في جِدال عقيم، بلْ استدعى شخصًا اسمه (عقيل) من الرياض، وأعطاه خطابين: الأول لوالدة الشيخ عبد الرحمن السبيعي (حصة السدحان) رحمهما الله، والثاني للسبيعي نفسه، الذي تربطه علاقة قوية بالملك عبد العزيز، وكان السبيعي جارًا للوالد في (شقراء) في حي (الصبخة)، وقد عرف عنه أنه كان يُشَكِّل مركزًا ماليًا للملك عبد العزيز، وأمره ألا يرجع إليه إلا بجواب منهما، وكان الهدف جَمْع أكبر قدر من المال والذهب من رجال ونساء (شقراء)؛ كي يكون ذلك ردًا عمليًا على الإشاعات التي يُرَوّج لها الحسين بن علي. ونظرًا لمكانة السبيعي في منطقة (شقراء)، وثقة رجالها به، ومكانة والدته، فلم يكن هناك أفضل منهما لأداء هذا الأمر. وعندما وصل (عقيل) إلى (شقراء) سلّم الخطابين كما أمره الملك المؤسّس، ثم راجعه بعد مُدّة؛ فأبلغه السبيعي أنَّ جميعَ أهالي (شقراء) رجالاً ونساءً يجمعون الأموال والذهب، واستغرق ذلك وقتًا، ونصحه أنْ يمرّ عليه بعد يومين. وكانت فرصة سانحة لـ(عقيل) أنْ يذهب إلى الرياض؛ لرؤية أهله والاطمئنان عليهم قبل أن يعود بالمال والذهب إلى الملك عبد العزيز، وعندما دقّ الباب على زوجته لم تُصدّق أنه هو زوجها الذي خرج للجهاد مع الملك عبد العزيز، وهو يخبرها، ويؤكّد لها أنه هو نفسه الواقف بالباب، وبعد أخذ وردّ طال أرهق (عقيلاً) نفسه، تأكدت الزوجة المخلصة أنه زوجها؛ ففتحت له الباب، ولم يكن (عقيل) أقلّ حرصًا منها على سمعتها وسمعته بين الجيران؛ لهذا طلب منها أنْ تذهب وتنادي أباها وإخوانها؛ ليشهدوا على وجوده في منزله؛ كي يَدْرَأ عنها الشبهة إذا حملت منه. وبعد ذلك أعاد (عقيل) الكرة ثانية إلى (شقراء)؛ فوجد السبيعي قد جمع الأموال المطلوبة منه؛ فحملها واتجه إلى الحجاز حيث يقيم الملك عبد العزيز. وكان (عقيل) يدرك حجم المهمة التي كُلّف بها، ويعلم أن ما يحمله من أموال ستكون المُعِين بعد الله للملك عبد العزيز في حربه وطموحه نحو توحيد الجزيرة؛ فكان يسير ليلاً وَيَكْتَنّ، أي يَخْتَبِئُ بالنهار، ودامت حالته هكذا عددًا مِن الأيام، وتعرض في أحدها لموقف صعب، عندما اعترض طريقه أحدُ قُطّاع الطرق إلا أن الله سلّم؛ فلمّا وصل سالمًا بالأموال والذهب إلى الملك عبد العزيز في الحجاز، احتضنه (رحمه الله)، وقال له: (الله يبيّض وجهك)، ثم استدعى المندوب الإنجليزي بعد أنْ وضع شحنة من الرمل تحت البساط، ثم وضع عليها كميات من الذهب؛ وكانت حيلة ذكيَّة؛ مِن أجل إقناع المندوب الإنجليزي بأنّ البدوي الذي يُشاع عنه أنّ جماعته يموتون من الجوع لديه من الأموال ما يجعل جماعته ملوكًا، وهي الرسالة التي أبلغها المندوب الإنجليزي إلى شريف مكة عندما عاد إلى الشريف، وقال له إنّ الملك عبد العزيز لديه كثير من الأموال والذهب الذي يمكن أن يَدْعم به الجنود، وينفقها على الحرب، وذكر له أنّه رأى عنده شحنة من الذهب (وحقيقتها أنّ الذهب وضع من الأعلى، وكان أسفله الرمل)؛ فخاف الشريف، وخرج من الحجاز، ولم يحمل معه سوى أسرته.
حزم سلمان
وحملت ذاكرة الشيخ عبد الله الحسيني المولود قبل 87 عامًا في شقراء حاضرة الوشم (وسط السعودية) قصة لافتة مع الملك سلمان بن عبد العزيز – حينما كان أميرا لمنطقة الرياض - فيها تأكيدات وإشارات بأن الحزم والعزم والتفاؤل، كانت من طبائعه ولازمته، منذ نشأته وإلى اليوم، والتي تمثلت في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، وانطلقت قبل عام ونصف العام من اليوم لدعم الشرعية في اليمن. واسترجع الحسيني من خلالها ذكريات ومشهدًا يعود لأكثر من نصف قرن، عندما قرر الملك سلمان استخدام أسلوب الحزم والعزم مع الحكمة لإعادة أمل أهالي أحد بلدان منطقة الرياض لإلحاق بناتهم في مدرسة رسمية بدلاً من مدارس الكتاتيب والحلقات النسائية، حيث حرص الملك سلمان على نشر تعليم الإناث وعدم النكوص عنه، عقب إقرار هذا النوع من التعليم بشكل رسمي.
ويشير الحسيني إلى ما تعرض له عندما وصل إلى البلدة لافتتاح أول مدرسة بصفته مندوبًا لتعليم البنات: «وضعت إعلانًا في السوق ووقعت عقد استئجار المبنى، وأدخلت فيه الأثاث والمستلزمات الخاصة بالمدرسة أمام فرحة الأهالي، وذهبت لأداء صلاة الجمعة لينبري شخص ويخطب أمام جموع المصلين محرضًا لهم على رفض افتتاح المدرسة، لأذهب إلى بيت أمير البلدة وأبلغه بما حدث، والذي أصر بدوره على افتتاحها، وتتوالى الأحداث ويتجمع الغاضبون ومعهم مالك المبنى المدرسي حاملاً عقد الاستئجار مطالبًا بإلغائه، بعد أن هدده الرافضون بإحراق المبنى، ليتطور الوضع ويتمكن الغاضبون من دخول مبنى إمارة البلدة، ويعتدوا على الأمير وعلى مندوب التعليم، ويجبر على حمل أثاث المدرسة ومغادرة البلدة.
وزاد الحسيني بالقول: جئت للرياض وقابلت الرئيس العام لتعليم البنات، وشرحت له الوضع، واصطحبني معه للأمير فيصل بن عبد العزيز (ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء آنذاك) حاملاً برقية أمير البلدة بشأن ما حدث، وسلمها إلى الأمير فيصل، وحولت البرقية إلى الأمير سلمان أمير منطقة الرياض حينها، الذي بدوره أبرق عاجلاً إلى أمير البلدة باعتماد فتح المدرسة ويكون الدخول فيها اختياريًا لا إجباريًا، ونفذ توجيهات الأمير فيصل بإرسال قوة عسكرية مكونة من مائة جندي من قوات الصاعقة لتأمين افتتاح المدرسة بسلام. وجاء هذا الحزم من قبل الملك سلمان لقناعته بأهمية نشر التعليم وعدم التراجع عن ذلك، بل إنه رفض السكوت عما حدث، باعتبار أن الصمت عن ذلك من شأنه اهتزاز هيبة الدولة في نفوس الناس، وأن الحزم في هذه المسألة هو الحل، لكن دون عنف، وهو ما تأباه الدولة في علاقتها مع المواطنين. وبالفعل تم افتتاح المدرسة وتهافت الأهالي على تسجيل بناتهم فيها.
يقول الشيخ الحسيني عن ذلك: «عندما قرأتُ كغيري من الناس الأخبار المتداولة عن (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) عادت بي الذاكرة إلى أكثر من خمسين عامًا حيث تشرّفت حينها بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمرة الأولى في حياتي، في وقت عصيب بالنسبة لي؛ فقد كنت وقتها مندوبًا لتعليم البنات، ولم تكن الأجواء متقبّلة تعليم الفتاة في ذلك الوقت كوقتنا الحاضر. في عام 1383 هـ (1963) تمَّ تكليفي بالذهاب وأنا بالرياض إلى إحدى بلاد وطننا الغالي لافتتاح أوّل مندوبية لتعليم البنات هناك؛ ففوجئت برفض كثير من الأهالي لافتتاح المدرسة، وحدث أن قام أحد المجتهدين - وما كل مجتهد مصيب - بعد صلاة الجمعة خطيبًا فيهم متوعدًا بأنهم لو ارتضوا تعليم بناتهم فإنهم كمن يرضى لهن الخزي والعار!!. وتعرضت وقتها للاعتداء والتهديد بإهدار دمي؛ فعدت إلى الرياض سالمًا، وطلبت مقابلة الأمير سلمان (حينها)؛ فوافق مشكورًا، وشرحت له كل ما حدث موضحًا أني دخلت البلدة غريبًا وخرجت غريبًا، ولا أعرف أحدًا باسمه، ورجوته أنْ يتمّ اختيارُ شخص آخر لإكمال المهمة؛ نظرًا لظروفي الخاصة؛ وكان من حكمته وسداد رأيه، وبُعْد نظره أنْ وافق على إرسال زميل آخر مع قوة خاصة؛ لإتمام المهمة، ولردع من يؤلِّب الناس على فتح المدرسة. ولقد كَتَمْتُ كثيرًا مما جرى كي لا يُفسر الأمر بأنني عدت لأنتقم ممن آذوني؛ فيكون في النفوس ما يحول دون التعاون الكامل بيننا لصالح البلاد والعباد. ثم كان قراره الأكثر حكمة؛ وهو الفتح الإجباري للمدرسة، ثم ترك الحرية في التسجيل بها أو عدمه وفق ما يراه أولياء الطالبات».
وزاد الحسيني بالقول: «على الرغم مِن حداثة سِنّه آنذاك فإنّ ما رأيته من حكمة في التصرف منه، ونفاذ البصيرة، كان يتعدى أضعاف عمره بكثير؛ فقد رأى أن الصمت على ما حدث، من شأنه اهتزاز هيبة الدولة في نفوس الناس، كما أنَّ الرد بعنف تأباه العلاقة الجيدة القوية بين الدولة ومواطنيها، كما أنّ النكوص عن تعليم البنات ليس في صالح البلاد على المدى القريب ولا البعيد؛ لأنّ حقّ المرأة في التعليم كحق الرجل تمامًا، طالما كان الأمر متّفقًا مع الشريعة الإسلامية، ولا يتعارض مع العادات والتقاليد المألوفة في كلّ مجتمع أمين مع دين ربّه. ثمّ كان لي الشرف مرة ثانية أن التقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد مرور نحو أربعين عامًا على تلك الأحداث».



استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
TT

استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي

أعلنت قوة دفاع البحرين، الجمعة، استشهاد عسكري بحريني رابع متأثراً بجروحه الخطيرة التي أُصيب بها جرّاء هجوم بطائرة مسيَّرة شنّه الحوثيون، صباح الاثنين الماضي، على القوات المُرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية.

ونعت القوة البحرينية، في بيان، الملازم أول حمد خليفة الكبيسي، من رجالها البواسل الذين قدّموا أرواحهم فداءً للواجب الوطني، متأثراً بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر، وذلك خلال تأديته واجبه الوطني، ضمن قوات «تحالف دعم الشرعية» في اليمن، المشارِكة في عمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية، للدفاع عن حدودها.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة، الهجوم الحوثي، ووصفه بأنه «تهديد خطير لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، خصوصاً في اليمن». وحضَّ الحوثيين على إنهاء «الهجمات الإرهابية»، مجدَّداً التعبير عن قلقه من استهداف البنية التحتية في مدن بالقرب من الحدود مع السعودية.

وجاءت إدانة مجلس الأمن للهجوم، في بيان، الجمعة، وذلك غداة عقوبات أميركية جديدة على كيان صيني زوَّد الحوثيين وإيران بمحرِّكات للطائرات المسيَّرة الانتحارية.

كان «التحالف» قد نعى الشهداء الأبطال «الأوفياء لدينهم وأمتهم»، وأكد العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي، أن قيادة القوات المشتركة تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عملاً عدائياً في سياق الأعمال العدائية، خلال الشهر الماضي، باستهداف محطة توزيع طاقة كهربائية، ومركز شرطة بالمنطقة الحدودية.

ونوّه العميد المالكي بأن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يجري بذلها سعياً لإنهاء الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل، مؤكداً رفض قيادة التحالف الاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.


البرلمان النمساوي يتراجع ويشيد بدور السعودية في حوار الأديان

عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
TT

البرلمان النمساوي يتراجع ويشيد بدور السعودية في حوار الأديان

عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)

بعد 5 سنوات من الحملة التي شنها البرلمان النمساوي ضد مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، عاد البرلمان ليشيد بالدور السعودي والمركز وما قدمه خلال الفترة التي كان فيها مقره الرئيسي في العاصمة النمساوية فيينا.

وأشاد عمر الراوي، عضو البرلمان النمساوي في فيينا، بجهود «كايسيد»، وما قدمه من أنشطة خلال 12 عاماً، إضافة إلى مدير المركز السابق فيصل بن معمر وخلال الفترة التي قضاها في فيينا الذي عدّه السفير للنمسا لدى السعودية.

وثمّن الراوي خلال جلسة البرلمان دعم السعودية ومساعدتها فيينا في ملف الإرث والتراث التاريخي بمؤتمر «اليونيسكو» الذي عُقد بالرياض مؤخراً، وخلاله زار وفد البرلمان مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وضم كلا من: كريستوف تون هولينشناين وكيل وزير الخارجية للشؤون الثقافية، وأوسكار فيستينغر سفير النمسا لدى المملكة، وعمر الراوي عضو برلمان ولاية فيينا وعضو المجلس البلدي لمدينة فيينا، والسفير بيتر بريزفوسكي رئيس قسم اليونيسكو بوزارة الخارجية، وريجينا فيگل سفيرة النمسا إلى «اليونيسكو» بباريس، ورودلف زونكه مفوض مدينة فيينا لإدارة ملف الإرث الحضاري لـ«اليونيسكو».

عمر الراوي مع فيصل بن معمر خلال زيارة وفد البرلمان مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض (حسابه الرسمي على فيسبوك)

يشار إلى أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» يعد منظمة دولية، تأسس عام 2012 من قبل السعودية والنمسا وإسبانيا، إلى جانب الفاتيكان بصفته عضواً مؤسساً مراقباً، ويتخذ من العاصمة البرتغالية لشبونة مقراً له بقيادة الأمين العام الدكتور زهير الحارثي، بعدما كان في فيينا، ويتألف مجلس إدارته من قيادات دينية مختلفة، ومن دول عديدة.

ويسعى «كايسيد» لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب؛ حيث يرى أن الأديان قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ وله دور فاعل في معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، ومواجهة سياسة الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين، والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً.


السعودية تدين بشدة التفجيرات في باكستان

باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين بشدة التفجيرات في باكستان

باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)

أدانت السعودية واستنكرت بشدة، الهجمات الإرهابية الجبانة التي وقعت، الجمعة، في أقاليم بباكستان، وأدت إلى مقتل وإصابة كثير من الأبرياء.

وجدّدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، تأكيد موقف المملكة الثابت والداعي لنبذ العنف والإرهاب أينما كان، معربةً عن تضامنها التام ووقوفها إلى جانب باكستان وشعبها في هذا الحدث.

وقدّمت الوزارة خالص تعازي ومواساة السعودية لذوي الضحايا، وللحكومة والشعب الباكستاني، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.


مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
TT

مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية تأتي إدراكًا لأهمية تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي مع الدول والتكتلات الدولية.

جاء ذلك خلال توقيعه مع معالي وزير التجارة الباكستاني الدكتور جوهر إعجاز، لاتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض.

وأشار البديوي إلى أن هذه الاتفاقية الاقتصادية التاريخية تمثل نقطة تحول مهمة في التعاون وستسهم في النمو والازدهار بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، فهو يؤكد على الأهمية الحيوية للتعاون الوثيق بين الدول لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وأفاد معاليه بأن دول مجلس التعاون تمضي قدماً في ملف المفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول أخرى، بهدف فتح وتعزيز آفاق التعاون التجاري والاقتصادي لدول مجلس التعاون إقليميًا ودولياً.

وأعرب معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون عن شكره وتقديره للفرق التفاوضية من دول المجلس والأمانة العامة على جهودهم وتفانيهم في ملف المفاوضات مع جمهورية باكستان وصولاً للتوقيع على هذه الاتفاقية.


البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
TT

البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)

اقتربت السعودية من بلوغ مستهدف البطالة بين مواطنيها، الذي حدّدته في «رؤية 2030» بـ7 في المائة. فقد انخفض معدل بطالة السعوديين، في الربع الثاني من العام الحالي، ليصل إلى 8.3 في المائة، من 9.7 في المائة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس حرص الحكومة على القضاء على البطالة بين السعوديين والسعوديات، من خلال توفير فرص العمل في السوق المحلية.

ومواكبةً لمستهدفات «رؤية المملكة» في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية، أثمرت جهود السعودية في تسجيل انخفاض غير مسبوق لمعدل بطالة المرأة السعودية في الربع الثاني، ليصل إلى ما نسبته 15.7 في المائة، من 19.3 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2022.

وتزامنت هذه البيانات مع إشادة «صندوق النقد الدولي» بالإصلاحات التي قامت بها السعودية على صعيد سوق العمل والرقمنة، وهما قطاعان أسهما في عملية التحول الكبرى التي تجري في المملكة، وفق توصيف الصندوق الذي قال «إن هذا العام يمثل منعطفاً مهماً باعتباره نقطة منتصف رحلة المملكة العربية السعودية الطَّموح لرؤية 2030».

وأوضح الصندوق أن نسبة السعوديين، الذين يتمتعون بمهارات عالية، ارتفعت من 32 في المائة خلال 2016 إلى 42 في المائة خلال 2022، كما تضاعفت مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل، خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتبلغ 37 في المائة، وتتخطى بأشواط مستهدفات «رؤية 2030»، كما ارتفعت مساهمة القطاع الرقمي إلى النمو الإجمالي من 0.2 في المائة خلال عام 2016 إلى 15 في المائة خلال 2022.

وأكد الصندوق، في شق آخر، أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولاً، حيث يتم تنفيذ إصلاحات للحد من الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز القدرة التنافسية. ولفت إلى أن الإيرادات غير النفطية تضاعفت في خلال أربع سنوات فقط، مدفوعة بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة والامتثال التشريعي عالي المستوى. وقال إن الصادرات غير النفطية سجلت رقماً قياسياً بلغ 84.4 مليار دولار في عام 2022، في وقت ارتفعت حصة الخدمات والتصنيع بنسبة 15 في المائة في السنوات العشرين الماضية. كما يساهم القطاع السياحي بنسبة 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وجدد الصندوق توقعه أن يظل النمو غير النفطي قريباً من نسبة 5 في المائة في عام 2023، مدفوعاً بالطلب المحلي القوي.


ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي يبحثان العلاقات الأخوية

الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
TT

ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي يبحثان العلاقات الأخوية

الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)

استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير بالمنامة، الخميس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.

وبحث الجانبان خلال الاستقبال العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وما يعود بالخير على شعوب الخليج والأمتين العربية والإسلامية، كما استعرضا التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والعربية.

كان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، قد استقبل في وقت سابق، الأمير فيصل بن فرحان، في قصر الزاهر بالعاصمة المنامة، واستعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين، ومجالات التعاون في شتى الجوانب، لتحقيق مزيد من الإنجازات، كما بحثا مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ولي العهد البحريني ووزير الخارجية السعودي استعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين (واس)

وترأس وزير الخارجية السعودي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، الاجتماع الثاني للجنة التنسيق السياسي المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني، حيث استعرض العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين، وآليات تطويرها على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف على الساحة الدولية في إطار اللجنة، وسبل تعميق وتعزيز التعاون عبر عددٍ من المبادرات للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب بما يلبي تطلعات قيادة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما.

جانب من أعمال لجنة التنسيق السياسي بين السعودية والبحرين (واس)

من جانبٍ آخر، استعرضت اللجنة التحضيرية للمجلس خلال اجتماعها الأول برئاسة الأمير فيصل بن فرحان والدكتور الزياني، مسيرة أعمال المجلس واللجان المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، كما بحثت المستجدات والأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثالث. وراجعت مدى التقدم المحرز في أعمال اللجان والمبادرات التي أطلقت خلال الاجتماع الثاني للمجلس في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2021، وقائمة المبادرات المستهدف إطلاقها، ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المزمع توقيعها بين الجانبين.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق الفرعية وفرق عملها، وشددا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.


قرقاش: نحن بحاجة لصيغ تعاون جديدة في العالم العربي

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
TT

قرقاش: نحن بحاجة لصيغ تعاون جديدة في العالم العربي

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

شدد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات على أهمية استرجاع صيغة التعاون العربي بعيدا عن الصيغ الآيديولوجية القديمة، مشيراً إلى أن عودة سوريا لجامعة الدول العربية قرار صائب، لكنه استدرك، وقال إنه يجب على دمشق تسهيل القرار العربي.

وأضاف الدكتور قرقاش خلال حديثه في منتدى الإعلام العربي: «ما زلنا نملك بعض القلق من ملفات لم تحل حتى الآن في سوريا، ومنها ملف الكبتاغون وملف اللاجئين الذين هم بحاجة للعودة إلى بلدهم، ولكنهم لم يجدوا حتى الآن أي ضمانات».

السعودية ومصر

وبين قرقاش أن بلاده تعتمد على شريكين عربيين رئيسيين، هما السعودية ومصر، وقال: «لا نرى أن نقوم في دولة الإمارات بعمل عربي دون وجود سعودي أو مصر»، لافتاً إلى أن بلاده لا تتحرك في أي ملف بنفسها؛ حيث تحتاج للعمل مع الشركاء وهذه القناعة جداً مهمة، ومؤكد أن السعودية ومصر هما أعمدة الخيمة العربية».

وتطرق الدكتور قرقاش إلى قضية الضمانات الأميركية الأمنية، وقال: «الضمانات الأميركية الأمنية لدول المنطقة شفوية ونتطلع لأن تتحول إلى نصوص لضمان أمن المنطقة ومصالح دولها».

وشدد على أن السياسة الخارجية للإمارات تتمثل في ثلاثة عناوين، لافتاً إلى أن أول العناوين يتمثل في أن السياسة الخارجية للبلاد معنية بالاستقرار للإمارات والمنطقة، في حين العنوان الثاني هو أن البلاد تقع في منطقة جيواقتصادية وليست جيوسياسية، وبالتالي هي تركز على الازدهار، وأخيراً التركيز على مفهوم القيم بالسياسية الخارجية، مستشهدا بالحراك في تعزيز وضع المرأة في البلاد.

وقال: «دولة الإمارات ليست دولة عظمى أو ضخمة في الحجم، ولكنها لديها قدرة على الحركة، وأخذ المبادرات»، موضحاً أن بلاده تحتاج للبحث عن الشراكات.

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

 

نصف تريليون دولار

وبين أن الإمارات كسرت حاجز النصف تريليون دولار في الناتج القومي المحلي، وعده إنجازا ضخما لدولة عدد سكانها يبلغ 10 ملايين نسمة.

ولفت في الجلسة التي عقدت بعنوان «المنطقة العربية: السيناريو والمستقبل» ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، إلى أن «الإمارات لعبت دوراً رئيسياً في بلورة فكرة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا»، مؤكداً أن «الإمارات لديها طموحات إلى ممرات أخرى تصل إلى تركيا وتعبر إيران وأخرى تصل بأفريقيا»، وقال: «الإمارات تؤمن أنها لن تتمكن من تنمية اقتصادها إلا بتمكين سياقات مختلفة عبر توجه مستقبلي بالاعتماد على الطاقة والتكنولوجيا والمياه والذكاء الاصطناعي».

 

‏تفاوت الدول العربية

وحول وجود تفاوت بين دول العالم العربي؛ حيث ينقسم العالم العربي إلى قسمين؛ الأول يسير بسرعة في التنمية، بينما القسم الثاني يعاني، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات إن «العالم العربي اقتصادان يسيران بسرعتين متفاوتتين»، لافتاً إلى أن تطبيق تجربة دول الخليج الناجحة يحتاج في تقديره إلى وجود استقرار سياسي، واحترام للاقتصاد الحر، وأن يكون هناك انفتاح اجتماعي، بالإضافة إلى أن تجربة الإمارات أيضا نجحت بوجود نظام قضائي، خاصة مع وجود 200 جنسية على أرض البلاد.

وحول العلاقات بين بلاده وإيران قال: «إن السياسة الخارجية الإيرانية لم تتغير ولكن يتم التركيز على الأمور المشتركة التي تربطنا بها»، ولفت إلى أن الهجوم الأخير من المعسكر الحوثي بعد شوط كبير قطعته السعودية من جولات المصالحة مع إيران يوضح أن هناك أطرافا غير ملتزمة لا تريد للحرب التي طالت في اليمن أن تنتهي.


فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان تطورات لبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
TT

فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان تطورات لبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع جان إيف لودريان المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، لودريان في الرياض، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تكثيف التنسيق المشترك في العديد من المجالات.

الأمير فيصل بن فرحان وجان إيف لودريان بحثا المستجدات الإقليمية والدولية (واس)

حضر الاستقبال، نزار العلولا المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووليد بخاري السفير السعودي لدى لبنان.


خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود.

وقال خادم الحرمين: «تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين، ومعربين لكم ولأسر الشهداء ولشعب مملكة البحرين الشقيق عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، متمنين للمصابين الشفاء العاجل، سائلين الله أن يجنب بلادكم وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ببرقية عزاء ومواساة،للملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال فيها: «علمت ببالغ الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإنني إذ أدين واستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولشعب مملكة البحرين الشقيق ولأسر الشهداء أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى القدير أن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب».


انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
TT

انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)

في الوقت الذي عبّر فيه مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس (الثلاثاء)، عن أمله في أن تسهم جهود تنشيط عملية السلام في تحقيق الأمن في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية نايف بن بندر السديري، سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً في القدس.

وعُدّت الخطوة انطلاقاً لمسار الرياض - رام الله دعماً للسلام، إذ تشكل زيارة السديري الأولى لوفد سعودي رسمي إلى الأراضي الفلسطينية منذ إنشاء السلطة الفلسطينية بعد «اتفاق أوسلو». وصرح السديري بأن المملكة تعد مبادرة السلام العربية النقطة الأساسية في أي اتفاق مقبل.

وشدد السديري لدى لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

واستُقبل السفير السعودي بحفاوة بالغة حال عبوره الحدود الأردنية - الفلسطينية، فيما رحب الرئيس عباس، بالسديري، مشيداً بزيارته المهمة إلى فلسطين. وقال إن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.