محمد بن نواف: السعودية يقودها الآن رجل استثنائي في تاريخ الوطن

سفارة المملكة في لندن تحتفل باليوم الوطني الـ86 وسط حضور سياسي وإعلامي بريطاني وعالمي

السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف يلقي كلمة ضمن احتفالات سفارة المملكة باليوم الوطني الـ86 في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف يلقي كلمة ضمن احتفالات سفارة المملكة باليوم الوطني الـ86 في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

محمد بن نواف: السعودية يقودها الآن رجل استثنائي في تاريخ الوطن

السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف يلقي كلمة ضمن احتفالات سفارة المملكة باليوم الوطني الـ86 في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف يلقي كلمة ضمن احتفالات سفارة المملكة باليوم الوطني الـ86 في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)

وسط حضور سياسي وإعلامي بريطاني وعربي وعالمي لافت، احتفلت السفارة السعودية في لندن أمس باليوم الوطني السعودي الـ86 بحضور السفير الأمير محمد بن نواف. وسبق الاحتفال العادة السنوية بتكريم الطلاب والطالبات المتميزين ممن يدرسون في المملكة المتحدة.
وخلال التكريم، قال الأمير محمد بن نواف: «إن المملكة يقودها الآن رجل استثنائي في تاريخ الوطن، يحمل هم الإنسان ويختزن رؤى وطموحات وفكر الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّبَ الله ثراه». وأضاف السفير: «ولمتابعة المسيرة وضعت رؤية المملكة 2030 المستقبلية بهدف تحقيق اقتصاد مزدهر وتكوين فرص جديدة وتنافسية جاذبة مع مسؤولية وطنية قائمة. وهذه المحاور والأهداف لا يمكن تحقيقها من دون أمرين اثنين هما: اكتساب المعرفة والعلم، وإبراز طاقات الشباب وقدراته الابتكارية لتحقيق خطة المستقبل».
واستطرد مخاطبا الطلبة السعوديين المبتعثين: «قد استثمر فيكم وطنكم على أن تكونوا روادًا في مجالاتكم العلمية ويتحقق من خلالكم إدراك التميّز العلمي وتكوين المواطن الصالح». كما شكر الأمير مديري الجامعات البريطانية ومندوبيها وأساتذتها الذين حضروا التكريم والاحتفال أمس.
بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد للمناسبة والغداء بحضور السفراء والدبلوماسيين العرب والبريطانيين والأجانب منهم ليام فوكس، وزير التجارية الدولية البريطاني.
لكن مفاجأة هذا العام حضور وزير الخزانة البريطاني ديفيد هاموند وإلقاؤه كلمة للجمهور أكد فيها على العلاقات المتميزة بين السعودية وبريطانيا. وبعدما شكر هاموند السفير على استضافته في مقر السفارة بالعاصمة البريطانية للاحتفال اليوم الوطني قال: «إن العلاقات الثنائية بين بريطانيا والسعودية تعود لسنين طوال في عدة مجالات منها الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها». وأضاف: «نحرص على المحافظة وتوطيد الروابط بين البلدين في السنوات القادمة في ضوء الرؤية السعودية 2030، ونأمل أن تكون المملكة المتحدة حليفا استراتيجيا للسعودية في شتى المجالات».
يذكر أنه حضر الحفل جمع غفير من كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، وأعضاء مجلسي العموم واللوردات، وعدد كبير من رجال الأعمال والإعلام والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى المبتعثين السعوديين وعدد من المواطنين السعوديين وأفراد من الجاليتين العربية والإسلامية في بريطانيا.
وأكد عدد من الضيوف أن المملكة تحظى بتقدير دولي عالي المستوى لدورها الإيجابي والمتميز على الصعيد الدولي، كما نوه عدد من الشخصيات خلال الحفل بقوة ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، مشيرين إلى تنامي هذه العلاقات بشكل مستمر في كافة المجالات.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.