بوادر تحرك برلماني عراقي لإطاحة حكومة العبادي

زيباري ينضم للعبيدي في خانة المقالين بدعوى «الفساد»

وزير المالية المقال هوشيار زيباري (رويترز)
وزير المالية المقال هوشيار زيباري (رويترز)
TT

بوادر تحرك برلماني عراقي لإطاحة حكومة العبادي

وزير المالية المقال هوشيار زيباري (رويترز)
وزير المالية المقال هوشيار زيباري (رويترز)

أصبح وزير المالية هوشيار زيباري أمس ثاني وزير يشغل حقيبة سيادية في حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يقال بدعوى «الفساد» بعد وزير الدفاع خالد العبيدي الذي أقاله البرلمان قبل نحو شهر، وسط بوادر تحرك برلماني لإقالة الحكومة برمتها.
وكان البرلمان صوت في 28 أغسطس (آب) الماضي بعدم القناعة بأجوبة زيباري بعد جلسة الاستجواب التي عقدها البرلمان في الخامس والعشرين من الشهر نفسه. وسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ينتمي إليه زيباري لجمع تواقيع لإعادة التصويت بالقناعة بأجوبة زيباري، لكن رئيس البرلمان سليم الجبوري قرر أمس التصويت على إقالته رافضا طلبا من العبادي بإرجاء التصويت.
وقالت عضو البرلمان عن «كتلة بدر»، سهام الموسوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القادم على صعيد الاستجوابات قد يكون العبادي نفسه بعد أن تنضج بعض الظروف». ودعت الحكومة إلى «عدم التدخل في شؤون البرلمان، حيث لم تعد لها القدرة على تعطيل عمل البرلمان الذي سيتصاعد دوره التشريعي والرقابي خلال ما تبقى من دورته الحالية».
إلى ذلك، عد ائتلاف «متحدون للإصلاح»، الذي يتزعمه أسامة النجيفي، أن سحب الثقة من زيباري «ترتيب للإطاحة بالحكومة». وقال الائتلاف في بيان له أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «مرة أخرى سحب مجلس النواب الثقة من وزير سيادي بارز هو هوشيار زيباري بالأسلوب ذاته الذي اتبع في سحب الثقة من خالد العبيدي وزير الدفاع». وأضاف البيان أن «هذا الأسلوب يعد ترتيبا للإطاحة بالحكومة في وقت غير مناسب».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.