سيسوكو: رفضت الانضمام لإيفرتون من أجل المشاركة في دوري الأبطال

لاعب توتنهام يؤكد أنه رحل عن نيوكاسل حتى لا يبتعد عن الأضواء في «الدرجة الثانية»

موسى سيسوكو تألق أمام سندرلاند في آخر مشاركاته مع توتنهام (رويترز)
موسى سيسوكو تألق أمام سندرلاند في آخر مشاركاته مع توتنهام (رويترز)
TT

سيسوكو: رفضت الانضمام لإيفرتون من أجل المشاركة في دوري الأبطال

موسى سيسوكو تألق أمام سندرلاند في آخر مشاركاته مع توتنهام (رويترز)
موسى سيسوكو تألق أمام سندرلاند في آخر مشاركاته مع توتنهام (رويترز)

لو سارت الأمور على نحو مغاير، لكان موسى سيسوكو استعد لمواجهة ميدلزبره يوم السبت الماضي، بألوان إيفرتون. لكن لاعب خط وسط فرنسا خاض مؤخرا مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا بقميص توتنهام هوتسبير ضد موناكو، ولعب لصالح توتنهام في مواجهة سندرلاند على ملعب وايت هارت لين الأحد الماضي.
وكان من المتوقع أن يجد سيسوكو تأييدا من مشجعي فريقه السابق، نيوكاسل يونايتد، في حال نجح في التسجيل ضد منافسهم في شمال شرقي إنجلترا، لكن الحق أن سيسوكو يبدو كنذل في عيونهم. لم يكتف اللاعب بالغياب عن مسيرة النادي الصعبة في الدرجة الثانية هذا الموسم ومحاولته الصعود للدوري الممتاز من جديد، بل أعلن بوضوح رغبته في الرحيل عن نيوكاسل.
كما يدين صاحب الـ27 عاما بتفسير لمشجعي إيفرتون، بعد التحول الدراماتيكي الذي قام به في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية. كان على وشك الانتقال إلى إيفرتون بعد أن وافق النادي بالفعل على دفع 30 مليون جنيه إسترليني، وهو السعر الذي حدده نيوكاسل لبيعه، وخصص طائرة خاصة لتنقله إلى إيفرتون. لكن سيسوكو لم يصعد إلى الطائرة، وأراد بدلا من ذلك الانتقال إلى توتنهام، وبعد الانتهاء من الإجراءات الشكلية للصفقة، كان بمقدور توتنهام الإعلان عن ثاني أغلى لاعب في تاريخ النادي.
لدى سيسوكو التفسير لتغيير رأيه، وقد لا يكون مريحا عندما يقرأه مشجعو إيفرتون، وكذلك مشجعو نيوكاسل. يوضح اللاعب: «قلت سابقا إنني أريد أن أنتقل إلى ناد كبير. كانت لدي فرصة في المجيء إلى هنا (توتنهام). وأنا سعيد جدا وفخور جدا لأني هنا». وليس سيسوكو الرجل من النوع المتحفظ وهي يحكي وجهة نظره بشأن إيفرتون بصراحة. وبحسب قوله، كان النادي يريد التعاقد معه منذ فترة، لكن مسؤوليه أخفقوا في التحرك بشكل حاسم حتى اللحظة الأخيرة. وعندما صار الأمر إلى اختيار مباشر بين إيفرتون وتوتنهام، فقد كان القرار محسوما بالنسبة له.
قال سيسوكو: «الأمر بسيط. تحدثت مع إيفرتون سابقا لكنهم لم يتقدموا بأي عرض لنيوكاسل عندما كنت أريد ذلك، وعندئذ جاء عرض توتنهام. وعندها تحركوا، أردت الانضمام لهذا النادي، مباشرة، لأنه، كما قلت هو ناد كبير. إذن كان كل شيء واضحا بالنسبة لي. أردت أن أكون هنا». لعب دوري أبطال أوروبا دورا كبيرا في القرار وحصل سيسوكو، الذي لم يصل بعد لحالته الفنية الكاملة، على المذاق الأول من هذه البطولة عندما لعب في الدقيقة 81، خلال المباراة التي انتهت بهزيمة توتنهام 2 - 1 على يد موناكو في ويمبلي. يقول: «لعبت الكثير من المباريات - في الدوري الأوروبي، وكأس العالم، يورو 2016 - لكني كنت أريد أن ألعب في دوري الأبطال. وهكذا فعندما وصل عرض توتنهام، قلت، أجل هذا ما أريده، أحتاج لأن أعمل بكل جهد وأن أكون جاهزا بنسبة 100 في المائة بأسرع وقت ممكن».
تألق سيسوكو مع فرنسا في يورو 2016، وهو ما كان بمثابة المفاجأة لجماهير نيوكاسل، رغم أنهم كانوا يدركون جيدا أنه قادر على مثل هذا الأداء لو ركز مع الفريق بشكل كامل. ولا شك بأن أداءه في البطولة ساعد في إثارة اهتمام الأندية بالحصول على توقيعه. يتمتع سيسوكو بالقوة التي تمكنه من التغلب على المدافعين، ويعتبر من عدة وجوه، النموذج المفضل لدى ماوريسيو بوكيتينو. وبالنسبة إليه يعتبر المركز المثالي الذي يفضل اللعب فيه هو أن يؤدي كصانع ألعاب، صاحب الرقم 10، لكن كان هناك إحساس بأن مدربيه السابقين لم يكونوا يثقون به دائما في الوسط. وقد ترك بصمته بشكل كبير في الناحية اليمنى، وهو المكان الذي لعب فيه ضد موناكو.
وليس واضحا تماما ما إذا كان بوكيتينو سيستعين به بصفة منتظمة، وهو ما يثير فضولا، بالنظر إلى المبلغ الكبير الذي دفعه توتنهام نظير تأمين خدماته. وعادة عندما يدفع ناد من الأندية مثل هذا المبلغ، يكون ذلك من أجل شغل مركز محدد بوضوح. يملك توتنهام بالفعل إريك لاميلا على الجهة اليمنى، وقد دفع فيه أيضا 30 مليون جنيه إسترليني، رغم أنه قادر على اللعب على الجهة اليسرى أيضا. لكن هذه مسألة تتعلق بالفريق، ولا شك بأن سيسوكو يزيد من الخيارات المتاحة أمام بوكيتينو. والأكثر من هذا أن الوافد الجديد يتمتع بقدرة فنية على صناعة الحلول في الملعب. ماذا لو استعاد سيسوكو مستواه القوي الذي قدمه في يورو 2016 مع ثبات على هذا المستوى؟
يقول سيسوكو عن سعره الكبير: «لا أشعر بأي ضغوط. بالنسبة لي الأمر سيان، فقد طلب نيوكاسل الحصول على 30 مليون إسترليني، ودفعها توتنهام. هذا جيد بالنسبة لي، وجيد لنيوكاسل وجيد لتوتنهام. الجميع سعداء. وهذا هو الأهم. عشت سنوات رائعة في نيوكاسل لكن نيوكاسل هو الماضي. والآن تركيز كله مع توتنهام».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.