قيادي شيعي عراقي: طهران تعيد تأهيل المالكي لصد العبادي

كشف لـ«الشرق الأوسط» عن مسعى إيراني لجعله «رقيبًا» على الحكومة

العبادي و المالكي
العبادي و المالكي
TT

قيادي شيعي عراقي: طهران تعيد تأهيل المالكي لصد العبادي

العبادي و المالكي
العبادي و المالكي

كشف قيادي شيعي عراقي لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي «يحاول العودة إلى الواجهة مستغلاً مجموعة من المتغيرات على الساحة، بالإضافة إلى ما يمكن اعتباره نوعًا من إعادة التأهيل الإيرانية له لعدم نسيان ما قدمه من خدمات لإيران، لا سيما أثناء فترة العقوبات الدولية التي كانت قاسية عليها، لولا التسهيلات التي قدمها المالكي».
ويشير القيادي البارز إلى «صفقة» جرى على أثرها «اختيار رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم لزعامة التحالف الوطني الشيعي مقابل مسألتين مترابطتين وهما تسلم المالكي رئاسة التحالف السنة المقبلة والتي تتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وهو ما يصب في مصلحة المالكي، والثانية هي سعي المالكي لأن يكون أمينًا عامًا لمجلس السياسات العليا الذي يراد تحويله من فكرة مطروحة منذ عام 2010 إلى واقع حال».
ويستطرد القيادي قائلاً إن «المالكي يملك عشرات الفصائل ضمن ميليشيات الحشد الشعبي، بالإضافة إلى سيطرته على ما يسمى جبهة الإصلاح البرلمانية، وهو ما يجعله قوة في مواجهة خصومه، ويسعى للاستحواذ على موقع سياسي يجعله بمثابة الوصي والرقيب على منصب رئاسة الوزراء، وهو مجلس السياسات الذي عبر عن رغبته خلال لقاءات سياسية خاصة في تسلمه، ومن خلال إيحاءات إيرانية بدفع المالكي لتبوئه لأن إيران ترى أنه قدم لها خدمات جليلة أيام حصارها، كما أنها تضعه كعنصر توازن حيال العبادي الذي لولا هذا الكابح لاندفع كثيرًا باتجاه الأميركيين، وبالتالي تفقد إيران سيطرتها عليه».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.