«توب شيف» يضع عالم الطهي وأسراره تحت المجهر

برنامج جديد تطلقه «إم بي سي» بإشراف 3 طهاة ومشاركة 15 متسابقًا

الشيف السعودية منى موصلي من بين أعضاء لجنة حكم «توب شيف» - مازن حايك المتحدث الرسمي لـ«إم بي سي» مع الحكّام الثلاثة خلال حفل إطلاق برنامج «توب شيف»
الشيف السعودية منى موصلي من بين أعضاء لجنة حكم «توب شيف» - مازن حايك المتحدث الرسمي لـ«إم بي سي» مع الحكّام الثلاثة خلال حفل إطلاق برنامج «توب شيف»
TT

«توب شيف» يضع عالم الطهي وأسراره تحت المجهر

الشيف السعودية منى موصلي من بين أعضاء لجنة حكم «توب شيف» - مازن حايك المتحدث الرسمي لـ«إم بي سي» مع الحكّام الثلاثة خلال حفل إطلاق برنامج «توب شيف»
الشيف السعودية منى موصلي من بين أعضاء لجنة حكم «توب شيف» - مازن حايك المتحدث الرسمي لـ«إم بي سي» مع الحكّام الثلاثة خلال حفل إطلاق برنامج «توب شيف»

عالم الطهي بكل ما يحيط به من أسرار وشغف سيتابعه مشاهدو «إم بي سي» و«إل بي سي آي» ابتداء من اليوم في الموسم الأول من برنامج «توب شيف» العالمي بنسخته العربية. ويلعب الطهاة الثلاثة: مارون شديد ومنى موصلي وبوبي تشين أدوار الحكام الذين سيعود إليهم وحدهم قرار استبعاد أحد المشاركين الـ15 عن البرنامج، أو العكس. أما مهمة المتسابقين فهي التنافس على تحضير وتجهيز أطباق متنوعة للفوز بلقب «توب شيف».
ويمر المتنافسون في كل حلقة من البرنامج على مراحل ثلاث تبدأ في الاختبارات مرورا بالتحديات، ووصولا إلى طاولة قرار الحكام الثلاثة.
واستنادا إلى الرأي الذي سيقومون بتكوينه من خلال تذوقهم تلك الأطباق، ينبع القرار الفاصل، والمتعلق بالإعلان عن اسم الفائز أو الخاسر في كل حلقة.
البرنامج لا يعد جديدا من نوعه على الشاشة الصغيرة، إنما القالب والحلة المعتمدان في إعداده وإنتاجه وإخراجه وفي مجرياته، سيحدثان الفرق لدى المشاهد الذي سيتابعه. وتكتمل هذه المشهدية مع أداء الطهاة الثلاثة الذين يحمل كل منهم في جعبته الخبرة والاحتراف وحب المهنة.
فالشيف مارون شديد المعروف بشغفه لمهنته وبحثه الدائم عن كيفية تطوير المطبخ العربي عامة واللبناني خاصة، مع الحفاظ على هويتهما الأصيلة، يؤكد أن إطلالته في «توب شيف» لا تشبه أيا من إطلالاته التلفزيونية السابقة إذ تحمل في طياتها مسؤولية كبيرة. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «جميعنا حلمنا وكان لدينا شخصية نقتدي بها فتأثرنا بها وطمحنا أن نشبهها يوما ما، من هنا جاء قرار مشاركتي في هذا البرنامج. فكل ما اختبرته في مجال عملي وخلال أسفاري قررت أن أحمله لأضعه بين أيادي المشتركين، وليقول يوما ما أحدهم أريد أن أتشبه بفلان، كما أن كل ما ستشاهدونه خلال البرنامج إن في أدائي القاسي أحيانا والمتعاطف مع المشترك أحيانا أخرى، إضافة إلى النصائح التي أسديها، وخبرتي في الطهي التي أقدمها على طبق من فضة، هي جميعها برأي عناصر من شأنها أن تحفز هؤلاء الطهاة الهواة وترسم لهم الطريق الأفضل لمهنة تطورت مع الوقت بفضل جهودنا وصارت اليوم في الطليعة. فالشيف اليوم أصبح عنصرا وواجهة أساسيين يعكس بصورته ثقافة وحضارة بلد يمثله»، ويضيف: «لقد شددت في البرنامج على ضرورة الحفاظ على هوية مطبخنا العربي وهي بالتالي رسالة غير مباشرة لكل طاهٍ يتابع البرنامج، مما سيحفزه على إعادة حساباته».
كما أن هذا الأمر، سيدفع بآخرين للتحمس والمشاركة في موسم جديد من «توب شيف». وختم: «المطلوب أن نفكر بطريقة مختلفة خارجة عن المألوف. فيكفي مثلا أن نضع صلصة دبس الرمان مكان (البالساميك) الأوروبية، وأن نصنع طبق الفريكة كسلطة بدل أن نطبخه على النار لنكون حققنا التطور المطلوب»، وعندما سألت الشيف مارون عن ردة فعله، فيما لو حل مكان أحد المتسابقين الخاسرين أجاب: «مررت بمراحل كثيرة مشابهة في حياتي، إلا أنها لم تثنني عن إكمال طريقي بنجاح».
وتعد الشيف السعودية منى موصلي الوحيدة بين بنات جيلها التي استطاعت أن تخترق مهنة الطهي في بلدها. وتعلق: «أنا فخورة جدا بإنجازي هذا حتى إن هناك بعض الرجال الذين يطلبون نصائحي في هذا المجال»، وعما إذا هي تعتبر نفسها عبّدت الطريق أمام الفتاة السعودية لدخول هذه المهنة أجابت: «المرأة السعودية برأيي محترفة طبخ، ولا أحد يضاهيها في تحضير أطيب الأطباق السعودية ومن يتشبث بحلمه فلا بد أن يحققه برأيي».
وعن الإضافة التي زودها بها البرنامج على صعيد مهنتها أجابت: «هي ليست المرة الأولى التي أطل فيها على الشاشة الصغيرة، إنما هي تجربة غنية ومختلفة عن سابقتها من خلال وجودي مع اثنين من أهم الطهاة في عالمنا العربي، وذلك سيرفع من مستواي المهني دون شك على الرغم من صغر سني»، وعما لفتها فيهما قالت: «الشيف مارون صارم ويهتم بأدق التفاصيل، كما أنه يشكل مثالا عن الشيف المحترف والدقيق والمتطلب، وهي مجتمعة تعد من أسباب النجاح الذي حققه. أما الشيف بوبي تشين فقد لفتني فيه ثقافته الكبيرة في عالم الطهي فهو سبق أن لف العالم وكانت له تجارب ناجحة في ها المجال»، وعما رافقها من المطبخ السعودي في سياق حلقات البرنامج قالت: «لطالما تأثرت بأسلوب الطبخ لدى المرآة السعودية وهذا ما سكن أفكاري طيلة تصوير حلقات البرنامج مع إضافة بعض التطور عليها وهي إضفاء الجديد على تقديم الأطباق السعودية بلمسة أوروبية».
أما الشيف بوبي تشين وهو من أب صيني وأم مصرية فيعد بمثابة دينامو البرنامج إن بحركته الدائمة أو بأسلوبه الفكاهي السائد على أدائه. وعما لفت نظره في المتسابقين المشاركين في البرنامج أجاب: «لكل منهم هويته وأسلوبه في الطهي اللذان يعكسان صورة بلده الأم، وما حاولت أن أزودهم به هو الحب الحقيقي للمهنة وشغفهم بها لأنهم من دون هذين العنصرين لن يطالوا أحلامهم فيها، وفي مجال الطعام لا مكان للتحايل على الطعم أو النكهة ولذلك يجب أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وحقيقيين أيضًا»، وعما يستفزه عامة في هذه المهنة على الساحة العربية قال: «ما يزعجني في الحقيقة هو عدم تصنيف الطاهي بالمستوى المطلوب، فيُعامل بشكل لا يليق بمهنته. ومن أجل تغيير هذه الفكرة، على الآخرين أن يعلموا أن ما يقوم به ليس بالسهل أبدًا، وأن مهنتنا بشكل عام تتطلب الإحساس المرهف إلى جانب الجهد الكبير».
وينطلق اليوم برنامج «توب شيف» بنسخته العربية (من إخراج وسيم سكر) حاملاً التشويق والإثارة والتحدي. وقامت مجموعة «إم بي سي» بإطلاقه من خلال مؤتمر صحافي عقدته في دولة الإمارات العربية (فندق الجميرة) وقد أعدت برنامجا ترفيهيا خاصا في المناسبة بحيث قدمت لوحات استعراضية على إيقاع أصوات الطناجر والملاعق فشكلت أدوات عزف تنسجم مع المناسبة. ثم أجرت مسابقة مسلية بين المدعوين من أهل الإعلام والصحافة الذين انقسموا إلى ثلاث مجموعات انتسبت كل منها إلى فريق أحد الطهاة الحكام للتنافس على تحضير أطباق متنوعة. وفي حديث مع مازن حايك المتحدث الرسمي لمجموعة «إم بي سي»، الذي اعترف بحبه لتناول البرغر بشكل خاص ولطبق التبولة بشكل عام، فقد أكد أن هدف البرنامج هو التسلية والإفادة معًا، موضحا أن القالب الذي يدور فيه برنامج «توب شيف» سيجذب الكبار والصغار معا تماما كما يشير إليه إعلانه الترويجي.
وعن سبب اختيار «إم بي سي» للطهاة الثلاثة، أجاب حايك: «لقد اخترناهم لتنوع خبراتهم ومشاربهم وانتماءاتهم، فالشيف بوبي تشين لديه ثقافة وخبرة كبيرتان في المطبخ العالمي. أما الشيف منى موصلي فهي رائدة في المطبخ السعودي ومع الشيف مارون المتمرس في تحضير الأطباق اللبنانية والعالمية أيضًا نكون قد أعددنا للمشتركين مرجعيات ثلاث في عالم المطبخ سيغبون كثيرًا من خبراتها دون شك». وعما إذا كان هدف البرنامج الحفاظ على هوية المطبخ العربي ككل أجاب: «لا أعتبر مطبخنا في حالة خطر لنقوم بذلك. كل ما في الأمر هو أننا أردناه فسحة تلفزيونية مغايرة يطل من خلالها المشاهد على المطبخين العربي والعالمي وبأسلوب جذاب وممتع».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.