قمة «عدم الانحياز» تنحاز ضد واشنطن

مادورو وكاسترو اتّهماها بشن «حرب اقتصادية» على بلديهما

قمة «عدم الانحياز» تنحاز ضد واشنطن
TT

قمة «عدم الانحياز» تنحاز ضد واشنطن

قمة «عدم الانحياز» تنحاز ضد واشنطن

ركّز بعض المشاركين في قمة عدم الانحياز التي اختتمت أمس في جزيرة مارغريتا بفنزويلا، واستمرت يومين، على انتقاد «تدخل» الولايات المتحدة في سياسات البلدان الداخلية. وقال رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، أمام قادة العالم خلال قمة دول عدم الانحياز إن بلاده تتعرض لحرب اقتصادية أميركية تهدف إلى الإطاحة به. كما وجه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، حليف مادورو المقرب، في القمة التي افتتحت السبت التهم نفسها إلى واشنطن، رغم بدء التقارب بين بلاده والولايات المتحدة.
وقال مادورو، الاشتراكي الذي حوّل الاقتصاد إلى اقتصاد دولة - في كلمة بعد توليه الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز من إيران: «فنزويلا تتعرض لهجوم (..) يستهدف دول أميركا اللاتينية والكاريبي بأكملها، ويسعى إلى إعادة فرض الهيمنة والاستعمار على السياسات والاقتصاد والثقافة والحياة في بلادنا».
واجتمع عدد قليل من زعماء المجموعة التي تضم 120 بلدًا لمدة يومين في جزيرة مرغريتا الفنزويلية في البحر الكاريبي. وسعت فنزويلا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والتي تمتلك أكبر احتياطي مثبت من النفط في العالم، إلى الحصول على الدعم لحملتها لخفض إنتاج النفط الذي تسبب في تخمة في الأسواق ما أدى إلى انخفاض الأسعار.
وقال رئيس الإكوادور، رافايل كوريا، التي تعد بلاده أصغر عضو في «أوبك» ويدعم تطلعات فنزويلا، أن «أوبك» يمكن أن تنهار بسبب الخلافات على استراتيجية السوق. وصرح على هامش القمة «من الواضح أن (أوبك) ضعفت، وهناك خطر من انهيارها».
ورغم تحذيرات مادورو من وجود حملة دولية لإطاحته ليست جديدة، فإنه يبدو حريصًا على إعادة رسم صورة حركة عدم الانحياز التي تأسست إبان الحرب الباردة ويتناقص التأييد لها، على أنها «منظمة قوية ضد عودة الاستعمار»، على حد قوله.
في المقابل، تسعى المعارضة الفنزويلية إلى إطاحة مادورو في صناديق الاقتراع من خلال إجراء استفتاء. ويقول مادورو إن الولايات المتحدة تعمل مع قوى محافظة فنزويلية لإطاحته، فيما أعرب كاسترو عن استيائه من عدم إنهاء واشنطن حظرها على بلاده.
وقال إن الحلفاء الإقليميين سيعيقون أي خطط أميركية «تخريبية وتدخلية»، إلا أنه لم يعط إيضاحات.
وانتقد كل من كاسترو ومادورو وكوريا ورئيس بوليفيا إيفو مارالوس إقالة رئيسة البرازيل ديلما روسيف مؤخرًا. وفي 31 أغسطس (آب) الماضي، خلف روسيف في الرئاسة ميشال تامر نائبها السابق الذي تحول إلى عدو لها.
على صعيد متصل، أدى انخفاض أسعار النفط إلى أزمة اقتصادية في فنزويلا، تسببت في نقص الأغذية واندلاع أعمال النهب والشغب. وتعتبر الأزمة أكبر تهديد يواجهه مادورو و«الثورة» الاشتراكية التي أطلقها سلفه هوغو شافيز في 1999.
ويفتقر مادورو إلى الشعبية داخل بلاده، كما أنه لا يحظى بنفس النفوذ على الساحة الدولية التي كان يحظى به سلفه شافيز. وتسعى المعارضة في فنزويلا إلى إجراء استفتاء على إقالة مادورو بنهاية العام.
وتشير الاستطلاعات إلى أن مادورو سيخسر بهامش كبير في حال إجراء الاستفتاء. إلا أن معارضيه يقولون إن مسؤولي الانتخابات يبذلون الجهود لحمايته. ونظموا احتجاجات جديدة الجمعة بعد أن أجلت السلطات الإعلان عن موعد للخطوة القادمة في العملية للمرة الثانية.
ويمضي الفنزويليون ساعات طويلة في الاصطفاف أمام المحلات الغذائية والصيدليات ليجدوا الرفوف فارغة والأسعار مرتفعة بشكل كبير.
وتواجه البلاد السنة الثالثة من الركود العميق هذا العام، حيث يتوقع أن يزيد التضخم على 700 في المائة، طبقًا لصندوق النقد الدولي.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».