بعد الشجار الأميركي ـ الروسي.. هدنة سوريا تتداعى

بدعوة من السعودية.. اجتماع رفيع في نيويورك اليوم لمناقشة الأزمة

سوريان يجلسان على أنقاض في حي كرم الجبل بحلب بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
سوريان يجلسان على أنقاض في حي كرم الجبل بحلب بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد الشجار الأميركي ـ الروسي.. هدنة سوريا تتداعى

سوريان يجلسان على أنقاض في حي كرم الجبل بحلب بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
سوريان يجلسان على أنقاض في حي كرم الجبل بحلب بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)

تتداعى الهدنة في سوريا بعد تجدد الاشتباكات على أكثر من جبهة، أمس، وتعرض أحياء سكنية في حلب إلى قصف بالبراميل المتفجرة. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الهدنة «سقطت في درعا وحلب»، مشيرًا إلى مقتل 9 مدنيين نتيجة القصف في منطقة داعل في درعا الخاضعة لسيطرة فصائل معتدلة.
إلى ذلك، يستضيف عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، والبعثة الدائمة للمملكة لدى المنظمة الأممية، اليوم، اجتماعا رفيع المستوى لمناقشة المستقبل السياسي لسوريا، بالمشاركة مع البعثات الدائمة لفرنسا وألمانيا وقطر وتركيا وبريطانيا. ويشارك في الاجتماع الدكتور رياض حجاب، المنسق العام للمفاوضات السورية، الذي سيستعرض رؤية المعارضة السورية لمستقبل سوريا، وأنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، وبسام قضماني، عضو فريق التفاوض للمعارضة السورية في جنيف.
وجاء انهيار الهدنة في حلب ودرعا غداة التراشق الكلامي بين المندوبين الأميركي والروسي في مجلس الأمن خلال الجلسة الطارئة، التي عقدت بدعوة من موسكو؛ لبحث تداعيات قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع للنظام في دير الزور؛ مما أدى إلى مقتل نحو 90 من قوات النظام. وبينما غادرت مندوبة الولايات المتحدة سمانثا باور، الجلسة رافضة الاستماع لنظيرها الروسي فيتالي تشوركين، ثم اتهمته أمام الصحافيين بـ«النفاق والتضليل لتشتيت الأنظار عن جرائم النظام السوري»، رد تشوركين لاحقًا على تصرف باور بأنه «يتسم بالغلظة». وشكك الدبلوماسي الروسي في توقيت وهدف الضربات التحالف ضد مواقع النظام في دير الزور.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».