حصانة ميليشيات «الحشد» تدق ناقوس الخطر في العراق

الكتلة السنية تعتبرها تحركًا برلمانيًا لمنحها «إذكاء للطائفية»

مبنى البرلمان العراقي («الشرق الأوسط»).
مبنى البرلمان العراقي («الشرق الأوسط»).
TT

حصانة ميليشيات «الحشد» تدق ناقوس الخطر في العراق

مبنى البرلمان العراقي («الشرق الأوسط»).
مبنى البرلمان العراقي («الشرق الأوسط»).

دق تحرك برلماني في العراق لتقديم مشروع قانون يمنح الحصانة لميليشيات «الحشد الشعبي», ناقوس الخطر وحذر نواب سنة من أنه يذكي النزاع الطائفي في حال تقديمه أو إقراره.
وبحسب نواب كتلة «المواطن» فإن مشروع القانون وقع عليه أكثر من 70 نائبا، ومن المنتظر طرحه خلال أيام. ولقي مشروع القانون رفضًا واسعًا لدى معظم الكتل السياسية، خصوصا من نواب محافظات الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين، التي شهدت مدنها خروقًا لفصائل تابعة لـ«الحشد الشعبي» أثناء تحريرها من «داعش».
وقال أحمد السلماني، النائب عن محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط» إن «طرح مشروع كهذا مخالف تمامًا للدستور العراقي والقانون، وهو إذكاء للنزاع الطائفي». وتابع: «إن فصائل كثيرة تابعة للحشد قامت بعدد كبير من الانتهاكات في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين، وهذا الأمر غير دستوري ولن نوافق عليه، وسنرفضه داخل قبة البرلمان إذا ما تم طرحه».
وأضاف السلماني: «إن مشروعا كهذا جاء لحماية مجموعة من المجرمين الذين تسببوا في قتل واعتقال الآلاف من أبناء السنة في المحافظات الغربية، وهي عملية التفاف على الشكاوى المقدمة من قبل عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين فيما يخص الانتهاكات والجرائم التي قامت بها مجاميع مسلحة وفصائل تابعة للحشد الشعبي تمثلت في جرائم قتل واختطاف وحرق للدور والمحال التجارية وهدم المساجد».
بدوره، أعلن عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى محمد الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الأمر بالنسبة لنا مستحيل تماما». وأضاف الكربولي أن «لدينا مشكلات مع كثير من الفصائل التي تنتمي إلى الحشد الشعبي، حيث إننا ما زلنا لا نعرف مصير أكثر من 2500 مختطف سني من بحيرة الرزازة وسامراء».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.