عادت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إلى المشهد السياسي، بعد القرار الذي اتخذه حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية للجماعة، بالمشاركة في الاقتراع المقرر يوم الثلاثاء المقبل. وتعد هذه الخطوة التي وافق عليها 75 في المائة من قواعد الحزب في المحافظات اختبارا للجماعة التي قاطعت الانتخابات منذ نحو 9 أعوام، كما أنها تمثل تحديا للحكومة التي تحاول استعادة ثقة الشارع بالاقتراع.
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود لـ«الشرق الأوسط» إن قرار المشاركة جاء بعد الشروع ببناء استراتيجية وطنية يشارك فيها الجميع لحماية الوطن من الأخطار التي تهدد كيانه.
وأضاف الزيود أن مشاركة الحزب في الانتخابات جاءت من خلال بناء تحالف مع شخصيات وطنية وسياسية وعشائرية ونقابية لها وزنها، أطلق عليه اسم التحالف الوطني للإصلاح. ويضم هذا التحالف 120 مرشحا ضمن 20 قائمة. وأعرب الزيود عن تطلعه لأن تكون الانتخابات القادمة «نقطة تحول في تاريخ الانتخابات في الأردن». ولدى سؤاله حول وجود ضمانات بنزاهة الانتخابات قال الزيود إنه لا توجد لدينا ضمانات مكتوبة وإنما تصريحات من المسؤولين بأن الاقتراع سيجرى في أجواء من النزاهة، مشيرا إلى أن الجماعة «تواجه صعوبة في إقناع المواطن بالمشاركة في العملية لأنه أصبح يدرك أن هناك عمليات تزوير ممنهجة».
من جهته، قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن «الحكومة تواجه تحديا بعد قرار جماعة الإخوان المشاركة في الانتخابات بكامل قوتها بعد كل السياسات والإجراءات التضييقية التي اعتمدتها الحكومة ضدها». وأضاف أن «الانتخابات تمثل أيضا اختبارا للجماعة، لأنها تدخل معركة الانتخابات بعد قطيعة وحملة شديدة عليها}.
عودة «إخوان» الأردن إلى المشهد الانتخابي بعد قطيعة 9 سنوات
مشاركتهم في الاقتراع تمثل اختبارًا لشعبيتهم وتحديا للحكومة
عودة «إخوان» الأردن إلى المشهد الانتخابي بعد قطيعة 9 سنوات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة