مساع إيرانية لاستثمار انتخابات حماس لصالح هنية

سليماني يبذل جهودًا لترشيح مقربين منه لمراكز قيادية داخل الحركة

مساع إيرانية لاستثمار انتخابات حماس لصالح هنية
TT

مساع إيرانية لاستثمار انتخابات حماس لصالح هنية

مساع إيرانية لاستثمار انتخابات حماس لصالح هنية

أفادت مصادر فلسطينية عليمة بأن إيران تسعى لاستثمار الانتخابات الداخلية في حركة حماس، المتوقعة نهاية العام الحالي، لاختيار خليفة لرئيس المكتب السياسي المنتهية ولايته خالد مشعل؛ من أجل الدفع بمرشحها المفضل، إسماعيل هنية إلى دفة القيادة.
ويفترض أن تجري انتخابات جديدة يتم خلالها انتخاب أعضاء مكتب سياسي جديد، ورئيس للمكتب خلفا لخالد مشعل الذي انتهت ولايته، ولا يحق له الترشح مجددا، وأعضاء ورئيس مجلس شورى، في خطوة تجري كل 4 أعوام. وتدرس حماس حاليا، إجراء تعديلات على نظامها الداخلي الخاص، المتعلق بطريقة إجراء الانتخابات، وصلاحيات رئيس المكتب السياسي وأعضائه، ومجلس شورى الحركة، ومكان إقامة رئيس المكتب، قبل الانتخابات المرتقبة.
وتشير المصادر إلى أن إيران عن طريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، تبذل مساعي حثيثة من أجل إنجاح انتخاب هنية، مرشح سليماني المفضل، لقيادة الحركة والمقرب من طهران، على حساب موسى أبو مرزوق، المرشح الآخر، الذي اتهم إيران في السابق بالكذب فيما يخص دعمها لحماس.
و أضافت المصادر أن سليماني كان قد كلف، قبل نحو شهر، أحد مقربيه بفيلق القدس ليتولى مهمة التنسيق مع الحركات والتنظيمات الراديكالية الفلسطينية كـ«الجهاد الإسلامي» و«حماس» و«الصابرين». وتشير المعطيات إلى أن سليماني يريد، عن طريق المنسق الجديد، تعزيز الشعور لدى حماس وإقناع قيادتها السياسية بأن تركيا إردوغان، وخصوصًا بعد التفاهم التركي الإسرائيلي الأخير ومحاولة الانقلاب الفاشلة، ستتنصل من التزاماتها السابقة تجاه الحركة؛ وعليه فإن حماس لا يمكنها الركون إلى إردوغان «المتخاذل» عن وعده بإنشاء ميناء بحري مقابل شاطئ غزة يساهم في فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأنها، عاجلاً أم آجلاً، ستضطر مرغمة إلى مغادرة تركيا.
وذكرت المصادر أيضا، أن المنسق المعين، بدأ في عقد لقاءات تعارف مع مندوبي الحركات الفلسطينية في طهران، مثل خالد القدومي، ممثل حماس، وناصر أبو شريف ممثل {الجهاد الإسلامي} الفلسطيني.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.