حذر كبار الشخصيات الإسلامية بالهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي، من تبني أي «تكتل يخرج المسلمين عن رايتهم الجامعة ليفرِق كلمتهم ويخترق صفهم».
وذكرت الشخصيات الإسلامية في بيان صدر عن مؤتمر «الإسلام رسالة سلام واعتدال» الذي عقد في مكة المكرمة أمس، أن «الانجرار لمثل هذه المزالق يمثل سوابق وخيمة على الإسلام وأهله، وأن لتصنيفه المحدث لوازم خطيرة هي شرارة التطرف في خطاب التكفيريين».
وحذر المؤتمر، من خطورة تنامي خطاب الكراهية والتحريض، مستشهدين بقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعِظة الحسنة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا).
وشدد المؤتمرون على أن أي خطاب يخرج عن أصول الأدب العلمي، أو يحمل مضامين إقصائية، إنما يمثل من صدر عنه، ولا يرتد سلبا عليهم ولا على مظلتهم المؤسسية (رابطة العالم الإسلامي).
وأشاد مؤتمر مكة بالأصوات «المنصفة» من غير المسلمين التي أكدت أن الإرهاب نزعة إجرامية لا صلة لها بدين ولا وطن، منوها على وجه الخصوص بما صدر من تعليق منصف عن المرجعية الفاتيكانية على خلفية الأحداث الإرهابية الأخيرة في بعض البلدان الأوروبية.
واستنكر المؤتمر من جهة أخرى، ما صدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين من تدخل سافرٍ في شؤون الحج، {ليكرِروا الهزائم المتتالية في تفريق صف المسلمين، والمحاولات اليائسة لاختراق وحدة كلمتهم، والنيل من شعارهم، لصرفهم لتبعية شعارات ونداءات دخيلة، تفرق ولا تجمع، وتؤجج ولا تؤلف، لتعميق الكراهية، وإثارة الفتنة}. وشدد البيان على أن إيران لم تجنِ من جراء ذلك سوى أن أصبحت شؤما على كل من اخترقته سياستها الطائفية، وأن اسمها ارتبط بمناطق الصراع وبؤر التأجيج والإرهاب.
...المزيد
مؤتمر مكة: التكتلات تخرج المسلمين عن رايتهم الجامعة
«رابطة العالم الإسلامي» تحذر من خطاب الكراهية وتستنكر التدخل الإيراني في شؤون الحج
مؤتمر مكة: التكتلات تخرج المسلمين عن رايتهم الجامعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة