فيما تعاملت المعارضة السورية بحذر مع الاتفاق الروسي - الأميركي حول الهدنة في سوريا التي من المتوقع أن تبدأ منتصف الليلة، رد نظام بشار الأسد على الهدنة بمجزرتين في حلب وإدلب في مناطق سكانية سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح أثناء التحضيرات للعيد.
ورأى «الائتلاف الوطني» المعارض أن هذا التصعيد يخفي «تحريضًا ورغبة لدى المجرمين في دفع الشعب السوري وفصائل المعارضة إلى رفض الاتفاق ومن ثم تحميلها المسؤولية». وفي حين أعلن النظام موافقته على الهدنة، أعربت الهيئة العليا للمفاوضات، على لسان المتحدث باسمها رياض نعسان آغا، عن خشيتها من أن يكون «اتفاق إذعان»، يفرض فرضا على المعارضة ويستفيد منه النظام.
من جهتها، شكّكت المعارضة العسكرية في إمكانية نجاح الاتفاق والتزام نظام بشار الأسد به، وأكّد قيادي في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن الفصائل المعارضة لن تلتزم بالاتفاق. وبموجب الاتفاق يمتنع النظام عن القيام بأي أعمال قتالية في المناطق التي توجد فيها المعارضة المعتدلة وعن عمليات القصف الجوي في مناطق أساسية سيتم تحديدها، وعلى المعارضة أن تنضم إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية. وبعد مرور سبعة أيام على تطبيق الهدنة، تبدأ الولايات المتحدة بالتنسيق مع الروس تنفيذ ضربات جوية مشتركة.
في غضون ذلك أطلقت فصائل معارضة بشكل مفاجئ «معركة قادسية الجنوب». وأعلنت فصائل عدّة أبرزها «أحرار الشام» و«جبهة فتح الشام» و«أحرار بيت المقدس» وفصائل تابعة لـ«الجيش السوري الحر» السيطرة على مناطق استراتيجية في محافظة القنيطرة.
الأسد يرد على هدنة العيد بمجزرتين في حلب وإدلب
الفصائل تطلق معركة «قادسية الجنوب» في القنيطرة وتسيطر على مواقع استراتيجية
الأسد يرد على هدنة العيد بمجزرتين في حلب وإدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة