في النمسا.. حساب مصرفي للجميع

يستفيد منه المعدمون واللاجئون والمشردون

في النمسا.. حساب مصرفي للجميع
TT

في النمسا.. حساب مصرفي للجميع

في النمسا.. حساب مصرفي للجميع

بتعاون وثيق بين وزارة الرعاية الاجتماعية ووزارة المالية واتحاد المصارف، يستوجب على المصارف النمساوية أن تلتزم، بدءا من سبتمبر (أيلول) الحالي، بقانون «حساب مصرفي للجميع».
ووفقا لهذا القانون الذي تأخرت النمسا في الالتزام به، إذ أقره الاتحاد الأوروبي قبل عامين، فإن المصارف مجبرة، وليس لها حرية قبول أو رفض أي عميل يختارها لفتح حسابه، حتى لو كان معدما، ما دام أنه يحمل جنسية نمساوية، أو يملك حق إقامة رسمية.
وحسب القانون، فإن كل شخص من هاتين الفئتين يعتبر «مستهلكا»، وبالتالي ينبغي أن يكون له حساب دفع أساسي. ويصف القانون الحساب البنكي بأنه علامة فارقة للمستهلكين من الفئات كافة، سواء كانوا لاجئين أو مشردين، بما في ذلك من ينطبق عليهم وصف «القطاعات المحرومة اقتصاديا».
ومع فتح الحساب، يستوجب على البنوك استصدار بطاقات بنكية، وتقديم شرح واف لكيفية الخدمات المصرفية عبر الإنترنت (أونلاين بانكنغ)، كما عليها القبول والتعامل حتى مع من كانت لهم مشكلات في فتح حساب، بسبب عجز أو مدينونية، دون فرز، بالإضافة إلى توفير تسجيلات لكل معاملات العميل، وإمداده بها متى طلبها.
ومن جانبها، تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية على تقديم قوائم بكل المسجلين عندها من لاجئين ممن يتسلمون إعانات شهرية.
ويهدف القانون، كما أشارت بيانات رسمية توفرت لوسائل الإعلام، لمساعدة العملاء على تسديد فواتيرهم، وهو يوفر في الوقت ذاته لمن يواجهون صعوبات في حفظ حساباتهم خاصة، مع إغراءات الصرف المتزايدة في مجتمع استهلاكي ببنوك ترصدها لهم، وبدقة شديدة.
ومن جانبها، تأمل الجهات الرسمية أن يحقق تطبيق القانون مزيدا من «الشفافية» المالية.
وتقدر مصادر أن نحو 150 ألفا بالنمسا لا يملكون حاليا حسابات مصرفية، وأن هذا القانون سوف يساعدهم على فتح حساب بأقل تكلفة (قد لا تزيد عن 40 يورو في العام)، ولكل مطلق الخيار في اختيار المصرف الذي يرغبه.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.