متحف «ناشيونال غاليري» في لندن متهم بحيازة لوحة لماتيس بشكل غير قانوني

متحف «ناشيونال غاليري» في لندن
متحف «ناشيونال غاليري» في لندن
TT

متحف «ناشيونال غاليري» في لندن متهم بحيازة لوحة لماتيس بشكل غير قانوني

متحف «ناشيونال غاليري» في لندن
متحف «ناشيونال غاليري» في لندن

استبعد متحف «ناشيونال غاليري» في لندن إعادة لوحة للفنان ماتيس إلى ورثة عارضة عملت لدى الرسام الفرنسي، باشروا إجراءات قضائية تطعن بصحة ملكية المتحف لها.
وقد رسمت لوحة «بورتريه غريتا مول» في عام 1908، ويطالب بها 3 من ورثة مارغريت مول، وهي إحدى طالبات الفنان الفرنسي التي وقفت أمامه نحو ثلاثين ساعة لإنجاز هذه اللوحة، على ما أفاده متحف «ناشيونال غاليري».
وباشر مقدمو الشكوى، الأربعاء، إجراءات قضائية أمام محكمة في نيويورك للحصول على اللوحة. وهم يطالبون، في حال عدم حصولهم عليها، بتعويض قدره 30 مليون دولار، على ما قاله لوكالة الصحافة الفرنسية مكتب المحاماة الذي يمثلهم (رولاند أند بيتروف).
وأوضح رافعو الشكوى، في بيان عبر مكتب المحاماة، أن اللوحة جزء من الإرث العائلي، وقد «فقدتها» غريتا مول بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف البيان أن مارغريت مول «لم تبع، أو تحول ملكية اللوحة إلى أي طرف، واللوحة ملك تالٍ لورثتها».
وأكد متحف «ناشيونال غاليري»، وهو هيئة عامة مستقلة، في بيان، أنه اشترى اللوحة عام 1979 من صالة عرض لندنية، وهو يملك صك ملكية قانونيا.
وأوضح المتحف أنه قام عند شرائه هذه اللوحة «بعمليات تدقيق تقوم بها كل المتاحف البريطانية» للتحقق من مصدر اللوحة.
وأشار المتحف إلى حجة يقدمها الورثة مفادها أن اللوحة سرقت من غريتا مول عام 1947، مما يجعل من أي عملية بيع تالية غير قانونية، إلا أنه اعتبر أن هذا الأمر «لم يثبت».
وأكد المتحف أنه حتى في حال ثبوت ذلك، فإن «ناشيونال غاليري غير ملزمة بإعادة اللوحة».
ويعرض المتحف الواقع في ساحة ترافلغار، في قلب العاصمة البريطانية، مجموعة واسعة من اللوحات، تعود خصوصا للفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، ويستقبل سنويا أكثر من 6 ملايين زائر.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».