«مسكون» يعرض أشهر أفلام الرعب والفانتازيا في لبنان

المهرجان السينمائي الأول من نوعه في العالم العربي

من حفل تقديم المهرجان  ({الشرق الأوسط})
من حفل تقديم المهرجان ({الشرق الأوسط})
TT

«مسكون» يعرض أشهر أفلام الرعب والفانتازيا في لبنان

من حفل تقديم المهرجان  ({الشرق الأوسط})
من حفل تقديم المهرجان ({الشرق الأوسط})

تشهد بيروت في الرابع عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري، انطلاق مهرجان «مسكون» السينمائي لأفلام الرعب والإثارة والتشويق. هذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي هو من تنظيم شركة «أبوط للإنتاج»، بالتعاون مع جمعية «متروبوليس»، والأكاديمية اللبنانية للفنون، والموقع الإلكتروني «سينموز».
يفتتح المهرجان بفيلم «رجل الجيش السويسري» لمخرجيه دان كوين ودانيال شينرت، وهو يحكي قصة رجل تائه وبائس وجثة ورحلة خيالية مشتركة بينهما. ويؤدي دور البطولة فيه كل من دانيال رادكليف وبول دانو. ومن الأفلام المندرجة على أجندة مهرجان «مسكون»، فيلم «أندر ذا شادو»، والذي يحكي قصّة شرير غامض يزرع الرعب في نفس أم وابنتها يناضلان للتكيف مع أهوال ما بعد الثورة والحرب التي دمرت إيران في الثمانينات من القرن العشرين، وهو من إخراج الإيراني باباك إنفاري.
وفي برنامج المهرجان أيضا فيلم «باسكن» للمخرج التركي كان أفرينول، وفيه سيتابع المشاهد قصة خيالية يدخل خلالها رجال شرطة من باب مسحور إلى الجحيم. ويعد فيلم «بلايند سون» للمخرجة اليونانية اللبنانية الأصل جويس نشواتي من الأعمال المعروضة التي تحمل كثيرا من الإثارة والتشويق، إذ تدور أحداثه في منتجع بحري في اليونان ضربته موجة حرارة قوية.
وفي فيلم «إيفوليوشن» للفرنسية لوسيل هادز يهاليلوفيتش، فإن المشاهد سيتابع قصة رعب حقيقية تدور أحداثها في جزيرة نائية يسكنها شابات وفتيان يخضع فيها الأخيران لعلاجات طبية مخيفة وغامضة.
ويخصص المهرجان عروضا خاصة بالوحوش والكائنات الغريبة، فيعرض فيلم «ذا فرانكشتاين كومبليكس كرياتور ديزاينر» وهو وثائقي للمخرجين الفرنسيين ألكسندر وجيل بونسيه. فيجريان خلاله مقابلات مع أهم مصممي هذه الكائنات التي استخدمت في أفلام سينمائية كثيرة من نوع الفانتازيا الكلاسيكية. ومن قصص القتل اختار المهرجان فيلم «رومن راغاف 2.0» للهندي أنوراغ كاشياب، حيث سنتابع قصة قاتل متسلسل في بومباي، سبق وتأثر بآخر مثله ارتكب جرائمه في الستينات.
أما الفيلم الشهير «هالوين» من إنتاجات أواخر السبعينات (1978)، فسيتم عرضه في هذا المهرجان ضمن خانة أفلام الرعب الكلاسيكية التي أثرت على أجيال من المخرجين المعاصرين. وهو من إخراج جون كاربنتر، ويروي قصة رجل قاتل يرتكب جرائمه وهو يرتدي القناع.
كما خصص المهرجان عروضا خاصة لأفلام قصيرة يختتم بها أيامه الخمس (ينتهي في 18 الجاري)، وهي لطلاب ومخرجين من العالم العربي، بينها أربعة لمخرجين لبنانيين. والأفلام هي «أنقاض» لروي عريضة و«عودة ليلى من الذئب» لرجا طويل، إضافة إلى «بيزيه نوكتورن» لملك مروة، و«3.30» لحسن إبراهيم، الذي صوّر في الأردن. كما يتم عرض فيلمين قصيرين آخرين أحدهما «1» للقطري علي الأنصاري، و«نايشن استايت» للفلسطينية لاريسا سنسور.
ويتضمن المهرجان «سيني كونسيرت»، حيث يتم عرض ستة أفلام رعب قصيرة صامتة، للإسباني سيغوندو دي شومون، ترافقه موسيقى لفرقة «ذا باني تايلرز» المؤلفة من الثنائي شربل الهبر وفادي طبّال. كما يشهد المهرجان نشاطات أخرى متنوعة وبينها لموقع «سينموز» الإلكتروني. ويستضيف المهرجان روادا في صناعة أفلام الرعب، وخبراء وفنيين يلتقي بهم جمهور هذه الأفلام للوقوف على خبراتهم وأحدث تجاربهم.
ومن بين هؤلاء مخرج فيلم «باسكين» كان إيفرينول، والناقد السينمائي المصري جوزف فهيم (عضو في أسبوع برلين للنقاد)، والتشيكي كارل أوخ (المدير الفني لمهرجان كارلو فيفاري الدولي) إضافة إلى أفريم إيرسوي، المتخصص في برمجة أفلام الفانتازيا، ومنها مهرجان «فانتاستيك فيست أوستن».
وفي لفتة من منظمي المهرجان لمحبي هذا النوع من الأفلام، تم تنظيم معرض مواز له في صالات سينما أمبير (مستضيفة المهرجان)، يستطيعون خلاله شراء أغراض وأدوات ورسومات ترمز إلى الأفلام المعروضة.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، أكد المدير الفني للمهرجان أنطوان واكد، أن الهدف من إقامة مهرجان مماثل هو ابتكار بيئة سينمائية مغايرة عن تلك التي نعرفها في لبنان من خلال أعمال الدراما السينمائية. وأضاف: «نتمنى أن يحدث هذا المهرجان تغييرا ما ويحث المخرجين وصناع الأفلام السينمائيين في لبنان على دخول مجال أفلام الفانتازيا والخيال، لنخبر بواسطتها قصصنا. فنحن في بلداننا العربية نعيش في توتر وضغوطات يومية يمكننا أن نترجمها في هذا النوع من الأفلام». وعن توقعات منظمي المهرجان كيف سيكون تفاعل اللبنانيين مع أفلام الرعب، أجاب: «هناك دون شكّ شريحة من اللبنانيين تستمتع بمشاهدة هذه النوعية من الأفلام، أضف إلى ذلك هواة مشاهدة الأفلام السينمائية ككل (سينيفيل)، الذين لن يفوّتوا فرصة مشابهة لإشباع هوايتهم تلك». وأشار وأكد إلى أن هناك بعض التجارب لمخرجين لبنانيين في هذا الصدد، أمثال غسان سلهب، الذي سبق وقدّم فيلمين في هذا الإطار: «الوادي» و«الأطلال» ونجح في معالجتهما على طريقة الفانتازيا والخيال السينمائيين.
وستقام في سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» أجنحة عرض لمتاجر متخصصة في أغراض مستوحاة من أجواء هذه الأفلام، ومنها «Gift Mania»، و«Claire Fontaine»، وThe Comic» Stash»، فيما سيتولى رسامون لبنانيون عرض أعمالهم المستوحاة من الأجواء ذاتها، أو سيعدون رسوما حية من الأجواء نفسها.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».