الحرس الثوري يُفعّل معسكرات الحرب الإيرانية ـ العراقية على الحدود مع كردستان

عزز قواته على طول الخط من أربيل إلى كردستان إيران

الحرس الثوري يُفعّل معسكرات الحرب الإيرانية ـ العراقية على الحدود مع كردستان
TT

الحرس الثوري يُفعّل معسكرات الحرب الإيرانية ـ العراقية على الحدود مع كردستان

الحرس الثوري يُفعّل معسكرات الحرب الإيرانية ـ العراقية على الحدود مع كردستان

كشف قيادي كردي إيراني معارض، أمس، عن أن الحرس الثوري الإيراني فعّل كل معسكرات الحرب العراقية الإيرانية الواقعة على الحدود مع إقليم كردستان العراق، في حين شهدت عدة مناطق من كردستان إيران اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين مقاتلي الأحزاب الكردية المعارضة لنظام طهران والحرس الثوري الإيراني، أبرزها التي وقعت الليلة قبل الماضية في حدود مدينة سردشت، وكان طرفها مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان إيران (حدك) الذي يتزعمه خالد عزيزي.
وقال القيادي العسكري في حزب الحرية الكردستاني الإيراني المعارض، خليل نادري لـ«الشرق الأوسط» إن «الحرس الثوري فعّل كل معسكراته التي تعود إلى عهد الحرب الإيرانية العراقية الواقعة على الحدود بين كردستاني العراق وإيران، وجهز هذه المعسكرات بالجنود وبأعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة، وحول المدن الكردية في إيران إلى معسكرات، ويشن يوميا الاعتقالات في صفوف المواطنين»، مستدركا بالقول: «سماء المنطقة الحدودية تشهد حركة مكثفة للمروحيات الإيرانية وطائراتها الحربية».
من جهته، بيّن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان إيران، خالد ونوشه، لـ«الشرق الأوسط»: «تعرضت قوة من مقاتلينا أثناء الواجب النضالي الليلة قبل الماضية إلى كمين نصبه لهم الحرس الثوري الإيراني في منطقة بولفت وفي مكان يقع بين قرى كاني زرد وردي وكلكند ضمن حدود مدينة سردشت في كردستان إيران، حيث انفجر بهم عدد من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحرس الثوري، مما أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلينا، وبعد انفجار الألغام قصفت قوات النظام الإيراني المتواجدة في تلك المنطقة بكثافة موقع الانفجار بالمدفعية الثقيلة، وألحق القصف أضرارا مادية بالمواطنين المتواجدين فيها».
وأضاف: «تمكنت قواتنا من إجلاء جثتي المقاتلين من المنطقة فورا، واشتبكوا مع الحرس الثوري وردوا على نيرانه، لكننا لم نحصل بعد على معلومات دقيقة عن عدد قتلى وجرحى النظام الإيراني إثر الاشتباكات التي دارت بيننا وبين قواته». وكشف ونوشه: «الحرس الثوري جلب قوات جديدة من مدينة أردبيل إلى كردستان إيران، ونشر هذه القوات المعروفة بولائها للنظام الإيراني على طول الحدود مع إقليم كردستان، وهذه القوات مزودة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والحرس الثوري يُشرف بشكل مباشر على هذه القوات الجديدة».
وتزامنا مع هذه الاشتباكات دارت معارك أخرى بين مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران، الذي يتزعمه مصطفى هجري، في عدد من المناطق في كردستان إيران، وقال مسؤول المجلس العسكري للحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران، رستم جهانكيري، لـ«الشرق الأوسط»: «قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني تواصل نضالها داخل أراضي كردستان إيران، وقواتنا الداخلية هذه هي التي تقرر يوميا في أي موقع ستوجه الضربة للنظام الإيراني ومرتزقته، وقعت اشتباكات بين مقاتلينا وعناصر الحرس الثوري في خلال الأيام القليلة الماضية في بوكان وبانه وسقز». وكشف جهانكيري عن الأضرار التي لحقت بالنظام الإيراني خلال تلك الاشتباكات، وأضاف: «اشتباكات بوكان أسفرت عن إصابة اثنين من قادة الحرس الثوري بجروح، أما بالنسبة للهجوم الذي شنته قوات الداخلية على معسكرين للحرس الثوري فإننا لم نحصل حتى الآن على أي معلومات عن عدد قتلى الحرس ومصابيه».



الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
TT

الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي

أعربت الحكومة اليمنية عن ترحيبها الكامل وتأييدها المطلق لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، وفي مقدمتها إعلان حالة الطوارئ في عموم الأراضي اليمنية، واتخاذ الإجراءات السيادية اللازمة لحماية أمن المواطنين، وصون وحدة وسيادة الدولة، والحفاظ على مركزها القانوني، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المحافظات الشرقية.

وأكدت الحكومة في بيان صادر عنها، اليوم (الثلاثاء)، أن إعلان حالة الطوارئ جاء استناداً إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، كإجراء دستوري مشروع تفرضه الضرورة الوطنية، لمواجهة التمرد المسلح، وحماية السلم الأهلي، ومنع الانزلاق نحو الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة.

ورحبت الحكومة، بالإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بما في ذلك تنفيذ ضربة جوية محدودة ودقيقة، استهدفت دعماً عسكرياً خارجياً غير مشروع في ميناء المكلا، في إطار حماية المدنيين، ومنع عسكرة المواني والسواحل، والتصدي لمحاولات فرض وقائع بالقوة تهدد أمن حضرموت والمهرة، وأمن الملاحة الإقليمية والدولية.

وشددت الحكومة على أن التحركات العسكرية الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخال أسلحة وقوات خارج الأطر الرسمية، تمثل خرقاً أمنياً خطيراً، وانتهاكاً صارخاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وجهود التهدئة، وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين ووحدة الدولة، كما تعطل بصورة جسيمة عجلة الإصلاحات الاقتصادية، وتقوض جهود الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمات، وتخفيف المعاناة المعيشية عن المواطنين.

وأكدت الحكومة أن تفجير الجبهة الداخلية وتشتيت الجهد الوطني في هذه المرحلة الحساسة يخدم بشكل مباشر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويمنحها فرصة لإطالة أمد الانقلاب، الأمر الذي يجعل وحدة الصف الوطني اليوم ضرورة عسكرية وسياسية لا تحتمل التأجيل.

وثمَّنت الحكومة عالياً المواقف التاريخية والثابتة للمملكة العربية السعودية، ودورها المحوري في دعم أمن اليمن واستقراره، وقيادتها المسؤولة لتحالف دعم الشرعية، وحرصها الدائم على حماية المدنيين، وخفض التصعيد، ومنع انزلاق المحافظات الشرقية إلى صراعات تخدم أجندات معادية.

وجددت الحكومة دعوتها للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات «درع الوطن» والسلطات المحلية في المحافظات، والالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية، والكف عن أي أعمال عسكرية أو تصعيدية تهدد أمن المواطنين وتقوض جهود التهدئة.


«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
TT

«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

وأوضح اللواء المالكي أنه «استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية».

وأكد اللواء المالكي «استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف انجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع».


«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
TT

«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)

دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، جميع المدنيين إلى الإخلاء الفوري لميناء المكلا في محافظة حضرموت حتى إشعار آخر، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على سلامتهم.

وأوضح التحالف أن طلب الإخلاء يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في محيط الميناء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتعاون لضمان أمنهم وسلامتهم.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، قد صرح السبت الماضي، أنه استجابة للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة (حضرموت) نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واستمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها فإن قوات التحالف تؤكد أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وانجاح الجهود السعودية الإماراتية.

وأكد اللواء المالكي استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، كما أنها تهيب بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار.