السعودية: إيران تسيّس الحج هربًا من مشاكلها الداخلية

مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط» : طهران حاولت دس عناصرها بين حجاجنا

الأمير محمد بن نايف يتفقد أمس طائرة مجنحة تتسع لـ 70 راكبًا و15 سريرًا مخصصة لعمليات الإخلاء («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن نايف يتفقد أمس طائرة مجنحة تتسع لـ 70 راكبًا و15 سريرًا مخصصة لعمليات الإخلاء («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: إيران تسيّس الحج هربًا من مشاكلها الداخلية

الأمير محمد بن نايف يتفقد أمس طائرة مجنحة تتسع لـ 70 راكبًا و15 سريرًا مخصصة لعمليات الإخلاء («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن نايف يتفقد أمس طائرة مجنحة تتسع لـ 70 راكبًا و15 سريرًا مخصصة لعمليات الإخلاء («الشرق الأوسط»)

اتهم عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أمس، النظام الإيراني بـ«تسييس» الحج هربا من مشكلاته الداخلية، مؤكدا أن الرياض عرضت استقبال الحجاج الإيرانيين، لكن طهران اختارت تعقيد الأمور مدفوعة برغبتها في تسييس الفريضة.
وقال الجبير، خلال لقاء مغلق مع صحافيين بالسفارة السعودية في لندن حضرته «الشرق الأوسط»، إن تصريحات علي خامنئي عن الحج ليست إلا محاولة لتحويل أنظار الشعب الإيراني عن حكومة طهران بعدما خذلتهم ومنعتهم من فرصة عمرهم في إتمام مناسك الحج. كما أكد أن السعودية ترحب بالحجاج من جميع بلاد العالم، إلا أن الحكومة الإيرانية هي التي رفضت التعاون في قضايا سفر الحجاج وتأشيراتهم، الأمر الذي تتعاون فيه جميع الدول مع السعودية لضمان موسم حج آمن لأكثر من 3 ملايين شخص سنويا.
وقال وزير الخارجية السعودي إن «سياسات إيران باتت أكثر هجومية وعدوانية منذ الاتفاق النووي، ولا نرى حيزا للتفاهم مع طهران إن استمرت في نشر العنف الطائفي في المنطقة».
إلى ذلك، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى عن منع سفر عناصر إيرانية دستهم طهران ضمن الحجاج العراقيين. وقال المسؤول لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن اسمه أو رتبته، إن «معلومات دقيقة توصلنا إليها عن وجود عناصر من ميليشيات (حزب الله) اللبناني و(حزب الله) العراقي، و(سرايا الخراساني)، و(كتائب العباس) التابعة لإيران مباشرة، بين قوائم الحجاج العراقيين، ولكن بأسماء وجوازات سفر مزيفة، وقد منعنا خروجهم من العراق».
وأضاف المسؤول الأمني: «لدى التحقيق مع بعض العناصر من العراقيين أكدوا أنهم مكلفون من قبل إيران بإثارة المشكلات والقلاقل في موسم الحج، وذلك ستكون مردوداته سلبية تجاه العراق والحجاج العراقيين، ويسيء لعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».