فرشاة تهيم في ألوان قصائد نزار قباني

معرض الرسام السوري وضاح السيد في دبي

الرسام السوري وضاح السيد
الرسام السوري وضاح السيد
TT

فرشاة تهيم في ألوان قصائد نزار قباني

الرسام السوري وضاح السيد
الرسام السوري وضاح السيد

تخيل الرسام السوري وضاح السيد 17 قصيدة من الشاعر الأكثر شعبية في الوطن العربي، نزار قباني، لكي ينظر إليها في لوحاته بـ«بعيون نزار» كما أطلق على معرضه في غاليري فندق روتنا البستان بدبي ويستمر حتى الـ30 من أبريل (نيسان) الجاري، حضره كل من ابن الشاعر وابنته.
يختار الرسام الجانب المتعلق بالمرأة في جميع أشكالها وحالاتها. كيف لا والشاعر نزار قباني، أطلق عليه «شاعر المرأة» و«شاعر آلياسمين». وهنا حاول الرسام أن يمزج ألوانه بهذه القصائد، ثم يتماهى معها، في فرشاته، مستوحيا منها خطوطه. كأنه يتتبع نبض الكلمات ليجد لها معادل في الألوان. فجاءت مساحاته اللونية باذخة. ولعله قصد ذلك من خلال اختياره للقصائد القصيرة المكثفة. لأنه في قرارة نفسه يريد أن يحاكي هذه القصائد. لوحات تستلهم صورا وفضاءات وتتحرك فرشاته على أنغام القصائد التالية: عيناك، وغيدا، وموج، وبيروتية، وجانين، ودمشقا، وفاطمة، وليك، وشجرة، وياسمين، وروزانا، ونائمة، ولوليتا، ودمشق، ونايا، وأوريانتيا، ومايا، وهي قصائد ذات عبق خاص في تجسيد أحد أكثر الشعراء التصاقا وشغفا بالمرأة. يقول الرسام كالحائر: «لا أعرف أي واحدة تعيش بالأخرى، عندما أرسم استمع لنزار قباني يتلو قصيدته. ويتردد صداها في أعماقي وروحي. ارسم كما لو أنني أعيد عرض الشعر مع ألوان اسكب في أعماقي تفاصيل الحب الذي يملأني أثناء الاستماع إلى القصائد».
يعتبر الرسام معرضه هذا الأقرب إلى نفسه. بعد أن أنجز لحد الآن عشرين معرضا موزعة في المتحف الوطني بدمشق، الكويت، ولبنان، الإمارات، السعودية، كندا، أميركا، فرنسا، سويسرا والدانمرك والولايات المتحدة. تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1990. اختير كممثل للفن التشكيلي للشباب إلى أميركا. أسس دار السيد للفنون بعد مرور ستة أعوام على ذلك. درس مادة تصميم الأزياء، وعمل كرسام كاريكاتير معتمد لكل من مجلة(ميرا) و(طقوس) منذ عام 2000. ألف مؤخرا كتاب (التقنيات الروحية لتعلم الرسم). يدرس الفن التشكيلي في دمشق حاليا.
معرضه الحالي «بعيون نزار» مزيج من الرسم والشعر والموسيقى. المرأة تتحول إلى أسطورة. والألوان إلى نزيف. والنظرات إلى متاهات. يسعى فيها الرسام إلى تجسيد روح هذه المرأة بقوله: «في هذا المكان في الوقت المناسب، أشعر بأننا بحاجة إلى المزيد من الحب والشعر والفن. هذا هو الوقت المناسب لمواجهة التجاهل والخوف الذي يثقل الروح الإنسانية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.