مفاجآت «أمازون» للزبائن.. أساطيل «الدرون» وشاحنات ذاتية القيادة الزبائن

منظومة نقل طموحة تشمل أسرابًا لطائرات تجارية.. ومستودعات تديرها الروبوتات

مفاجآت «أمازون» للزبائن.. أساطيل «الدرون» وشاحنات ذاتية القيادة الزبائن
TT

مفاجآت «أمازون» للزبائن.. أساطيل «الدرون» وشاحنات ذاتية القيادة الزبائن

مفاجآت «أمازون» للزبائن.. أساطيل «الدرون» وشاحنات ذاتية القيادة الزبائن

تعتبر شركة «أمازون» أكثر الشركات الكبرى غموضًا في مجال صناعة التكنولوجيا، إذ إن أسلوب عملها ليس سريًا، على غرار عمل شركة «آبل» فحسب، بل إنه أعمق من ذلك حيث يقترب أسلوب عملها من شركة «جيف بيزوس» التجارية عبر الإنترنت وشركات التخزين على الإنترنت التي يتصف أسلوب عملها بالضبابية. ونادرًا ما تتحدث شركة «أمازون» عن خططها وأهدافها المستقبلية القريبة أو عن استراتيجيتها بعيدة المدى، فهي تفضل دومًا.. المفاجأة.
ولفهم «أمازون»، عليك التعمق في فهم علم «الكرملينوجي»، وتعنى دراسة سياسات الكرملين وهو مقر الحكومة السوفياتية السابقة أو روسيا الحالية. وهذا صحيح بالنسبة لواحدة من أكبر قصص النجاح في مجال الأعمال، تحديدا عملية توصيل الطلبات للعملاء في المنازل.
* مفاجآت «أمازون»
على مدار السنوات القليلة الماضية، أعطت «أمازون» إشارات، أظهرت تغييرا كبير في طريقة توصل منتجاتها للعملاء، فمن ضمن التغييرات كان استحداث أسطول من الشاحنات، وابتكار طريقة للنقل تشبه أسلوب شركة «أوبر» الذي يعتمد على التنوع في تقديم خدمة توصيل الطلبات، وتصميم عدد من المستودعات التي تعمل بالروبوت. واستمرت الشركة في الاستثمار في خطة بعيدة المدى لاستخدام طائرات «الدرون» لتوصيل الطلبات للمنازل. وفي شهر أغسطس (آب) هذا العام، قامت شركة «أمازون» بخطوة جديدة عندما عرضت طائرة «بوينغ 767» تحمل شعار أمازون من ضمن أسطول طائراتها الذي يبلغ 40 طائرة.
عززت تلك الخطوة من التوقعات بأن «أمازون» تحاول أن تستبدل بشركة الشحن التي تعتمد عليها حاليا أسطولها الجديد، والشركات التي تتعامل معها حاليا هي «يو بي إس»، و«فيديكس»، و«يو إس بوستال سيرفيس» لتوصيل منتجاتها داخل البلاد. وعززت استثمارات الشركة في توصيل منتجاتها من النظرية العامة التي أكدت على أن «أمازون» أصبحت شركة لا يمكن منافستها في مجال التجارة الإلكترونية الأميركية، وهذا ما جعل شركة «وول مارت»، أكبر شركة لتجارة التجزئة في العالم تستشعر الحاجة إلى وجود منافس شرس لشركة «أمازون»، وتمثل هذا في تأسيس شركة «جيت كوم» التي تكلفت استثماراتها 3.3 مليار دولار أميركي.
* منظومة نقل طموحة
إذن ما الهدف الأكبر من وراء تغيير طريقة توصيل الطلبات؟ بعد التحدث إلى المحللين، والتطفل على شركة «أمازون» نفسها، أشك أن الشركة سوف يكون لها مستويان للشحن في المستقبل.
أولا، الشركة لا تسعى لاستبدال بالشركات التي تعامل معها شركات أخرى، فعلى مدار السنوات القليلة المقبلة، تتطلع شركة أمازون لتطوير حجم عملياتها قدر الإمكان. وبدلا من استبدال شركائها مثل «يو بي إس»، و«فيديكس» بغيرها، فإنها تنفق أطنانا من المال على طائراتها وشاحناتها وغيرها من وسائل النقل الحديثة بهدف زيادة حجم تعاملاتها وتحسين كفاءتها.
بيد أن الهدف الأسمى لـ«أمازون» أكبر من هذا بكثير، فإن نجحت فيه فسوف يكون التحول كبيرا، حيث تتطلع الشركة لتحاشي زحام السيارات والبشر على الطرق، وتسعي لأن تعمل باستقلالية من دون وجود طرف ثالث كوسيط، وذلك بأن تعمل في الجو. ويعتبر برنامج طائرات «الدرون» الذي اعتبره الكثيرون تحايلا على عملية التسويق (حسب المستثمر التكنولوجي جيف بيزو في برنامج «60 دقيقة» في عام 2013) جزءا أساسيا من مستقبل الشركة. فمن الممكن ربط طائرات «درون» بمستودعات الشركة التي تعمل بأجهزة الروبوت وبالشاحنات ذاتية القيادة، لتشكل كلها منظومة النقل لشركة «أمازون» في المستقبل.
* مشكلات «الدرون»
غير أن هناك بعض العقبات التي تواجه تلك الرؤية، فنقل البضائع عن طريق طائرات الدرون في الولايات المتحدة يواجه مستقبلا غير مضمون من الناحية التنظيمية، إذ إن عددًا ضخمًا من المشكلات الفنية والاجتماعية بات مطلوب حلها. ولا يزال الخبراء الذين استشرتهم يقولون إن مستقبل طائرات «الدرون» أكثر ضمانا من السيارات ذاتيه القيادة.
«المشكلة أسهل بكثير، فالطيران أسهل من القيادة على الطريق»، حسب كيلر رينودو، أحد مؤسسي شركة «زبلين» المختصة بتوصيل الطالبات عن طريق طائرات «درون» المفترض أن تبدأ عملها في توصيل المنتجات الطبية الخريف المقبل. وأضاف قائلا: «لو أن لدينا تصريحًا لتنظيم عملنا لقمنا على الفور بتوصيل البضاعة إلى بيتك مباشرة في الحال»، مشيرًا إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو.
في حال نجاح برنامج «درون» الذي تنوي «أمازون» إطلاقه (صرحت الشركة بأن الفكرة على وشك التنفيذ)، فسوف يسهم ذلك في تغيير سياسة الكلفة الحالية بالشركة. فبعد عقد من الآن، فسوف تقلل «درون» كلفة النقل لسلع «أمازون» إلى النصف، بحسب محللين في «دوتش بانك» في بحث أجري أخيرًا. وفي حال حدث هذا، فإن التهديد الاقتصادي للمنافسين سيكون مؤلمًا، «فمستودعات التجزئة سوف تختفي»، حسب محلل «دويتش بانك»، وسوف نعيش في عالم يشبه ذلك الذي نراه في «ذا جيتسونس».
ويعتبر الشحن دومًا صلب استراتيجية الاستثمار بالنسبة لشركة «أمازون». ففي أيامها الأولى، وفي إطار جهود تجنب تلقي ضرائب من المبيعات من أغلب العملاء، فقد عمدت شركة «أمازون» إلى أن تكون مستودعاتها ذات ضرائب منخفضة، وأن تكون في ولايات قليلة السكان، ثم تقوم بشحن البضائع إلى أماكن مكتظة بالسكان في خلال 3 إلى 5 أيام.
وكان برنامج «اشتراكات برايم أمازون»، الذي أطلقته الشركة عام 2005، والذي يتسلم العميل بمقتضاه أي سلعة خلال يومين فقط مقابل 99 دولارًا سنويًا، سببًا في تغيير متطلبات الشحن للشركة. فقد شجع برنامج «برايم» العملاء على شراء الكثير من السلع، وشجع ذلك الشركة نفسها على السعي لتوصيل بضاعتها للمشترين بسرعة أكبر.
* توصيل البضائع
يفسر هذا السبب تجاهل «أمازون» لسياسة تجنب الضرائب التي اتبعتها الشركة على مدار العقد الماضي، وشروعها في بناء عشرات المستودعات في المناطق المزدحمة بالسكان. وطورت الشركة أيضًا برنامجًا يسمى «الحقن البريدي»postal injection (توظيف البريد لنقل البضائع) التي تستخدم فيها توقعات حسابية وشبكة تحليل معقدة لمعرفة كيفية توصيل البضائع إلى أقرب مكتب بريد لمنزل العميل داخل الولايات المتحدة.
وحسب محلل «دوتش بانك»، فقد سمح برنامج الحقن البريدي لشركة «أمازون» بأن تخفض تكلفة أهم عناصر الشحن، وهي آخر ميل في المسافة بين المستودع ومنزل العميل. وعلى الرغم أن شحن أغلب السلع كان يتم بشكل سريع، ففي خلال الفترة من 2010 إلى 2015، خفضت «أمازون» من تكلفة الشحن من 5.25 إلى 4.26 دولار للصندوق، بحسب تقديرات «دويتش بانك».
غير أن هناك بعض المشكلات قد تلوح في الأفق على المدى البعيد، وهي أن البنية التحتية للمواصلات في الولايات المتحدة أصبحت قديمة، وأن وزارة المواصلات حذرت من أنه إن لم تجرِ صيانة عاجلة ومكلفة للطرق والمطارات وحتى للممرات المائية، فسوف تنهار المواصلات بحلول الأربعينات من القرن الحالي.
شكّل هذا الأمر مشكلة كبيرة لمستقبل الشركة نظرًا لأنها تعتمد في شبكة مواصلاتها على الشاحنات والطائرات والسيارات، وهي كلها تعتمد على بنية مواصلات تحتية تقليدية.
غير أن الاستثناء الوحيد لوسائل المواصلات المذكورة هو «درون» التي باتت تعتبر جزءا لا يتجزأ من مستقبل تجارة التجزئة لشركة «أمازون»

* خدمة «نيويورك تايمز»



كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
TT

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

مع بداية عام 2025، يضع كثيرون أهدافاً للصحة واللياقة البدنية لبدء رحلة العناية بصحتهم. أصبحت تطبيقات اللياقة البدنية أداة أساسية موفرة الراحة في تتبع التقدم وتحديد الأهداف ومراقبة المقاييس الصحية.

ولكن مع كل هذه الفوائد، يظهر تساؤل مهم: كيف يمكن للمستخدمين تحقيق التوازن بين مزايا تطبيقات اللياقة البدنية والحفاظ على خصوصيتهم؟

تجمع تطبيقات اللياقة البدنية كميات كبيرة من البيانات الشخصية، بما في ذلك الموقع والروتين اليومي والمقاييس الصحية. لذلك، من الضروري أن يكون المستخدمون على دراية بالمخاطر المحتملة لحماية معلوماتهم الحساسة.

مخاطر الخصوصية

يوضح براندون مولر، الخبير التقني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «كاسبرسكي» أن كثيراً من الأشخاص يتحمسون لبدء رحلتهم الصحية مع حلول العام الجديد.

يقول: «يمكن أن تكون تطبيقات اللياقة محفزاً رائعاً، ولكن يجب أن يكون المستخدمون مدركين أيضاً للمخاطر التي قد تطرحها على الخصوصية»، فغالباً ما تتطلب تطبيقات اللياقة البدنية الوصول إلى أذونات متعددة على جهازك، قد لا تكون جميعها ضرورية لوظيفتها الأساسية.

ومن دون اتخاذ الاحتياطات الصحيحة، قد يتعرض المستخدمون لمخاطر مثل خروقات البيانات أو سرقة الهوية أو تعقب الموقع غير المرغوب فيه.

من خلال فهم هذه المخاطر واعتماد أفضل الممارسات الأمنية، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد التطبيقات مع الحفاظ على بياناتهم الشخصية.

مع اتخاذ الاحتياطات الصحيحة يمكن لتطبيقات اللياقة البدنية تعزيز الصحة دون المساس بالأمان الشخصي (أدوبي)

نصائح عملية لحماية الخصوصية

للمساعدة في تحقيق هذا التوازن، تقدم «كاسبرسكي» نصائح عملية لتعزيز الخصوصية والأمان أثناء استخدام تطبيقات اللياقة:

1. حدد الوصول إلى البيانات الضرورية فقط

قد تطلب تطبيقات اللياقة الوصول إلى جهات الاتصال أو الصور أو الموقع، حتى عندما لا يكون ذلك مرتبطاً بوظيفتها. للحد من المخاطر، اسمح فقط بالأذونات الضرورية. على سبيل المثال، يمكنك تفعيل تتبع الموقع أثناء استخدام التطبيق فقط، وتجنب ربط التطبيقات ببيانات حساسة مثل الملفات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

2. اختر التطبيقات ذات ممارسات الخصوصية القوية

ليست جميع تطبيقات اللياقة تضع خصوصية المستخدم في المقدمة. قبل تنزيل تطبيق، ابحث عن سياسة الخصوصية الخاصة به واقرأ المراجعات للتأكد من أنه يحمي البيانات. اختر التطبيقات التي تكون واضحة بشأن البيانات التي تجمعها وكيفية استخدامها وما إذا كانت تشاركها مع أطراف ثالثة.

3. كن حذراً مع مشاركة الموقع

تتبع تطبيقات الجري وركوب الدراجات غالباً المسارات، مما قد يكشف عن معلومات حساسة مثل منزلك أو مكان عملك. لتقليل المخاطر، استخدم إعدادات الخصوصية داخل التطبيق لإخفاء موقعك الدقيق أو تقييد الرؤية للأصدقاء الموثوق بهم. وإذا لم يكن التتبع الدقيق ضرورياً، ففكر في تعطيل خدمات الموقع.

4. أنشئ كلمات مرور قوية وفعّل ميزات الأمان

رغم أن بعض التطبيقات قد لا تدعم المصادقة الثنائية، فإن استخدام كلمة مرور قوية وفريدة يعزز الأمان. تجنب إعادة استخدام كلمات المرور عبر منصات متعددة، وفكر في استخدام مدير كلمات المرور لتخزينها بأمان.

5. استخدم شبكة VPN عند الاتصال بشبكات واي فاي عامة

الشبكات العامة مثل تلك الموجودة في صالات الألعاب الرياضية أو المقاهي غالباً ما تكون غير آمنة، مما يجعلها هدفاً للمتسللين. إذا كنت بحاجة إلى الوصول لتطبيق لياقة عبر شبكة واي فاي عامة، فاستخدم شبكة افتراضية خاصة (VPN) لتشفير اتصالك وحماية بياناتك.

6. قم بتثبيت حل أمني على جهازك

يمكن للحلول الأمنية القوية أن تضيف طبقة إضافية من الحماية لتطبيقات اللياقة. توفر أدوات مثل «Kaspersky Premium» حماية من تهديدات البيانات وكشف تسرب كلمات المرور.

تشكل كلمات مرور قوية وأذونات محدودة خطوات أساسية لحماية بيانات تطبيق اللياقة البدنية (أدوبي)

نهج متوازن لتطبيقات اللياقة البدنية

توفر تطبيقات اللياقة فوائد كبيرة، بدءاً من التحفيز ووصولاً إلى تتبع التقدم، لكنها تتطلب أيضاً وعياً بالمسؤوليات. من خلال اعتماد ممارسات واعية بشأن الخصوصية واستخدام الأدوات الأمنية المناسبة، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد تطبيقات اللياقة دون المساومة على معلوماتهم الشخصية.

يعد مولر أنه مع إعدادات الخصوصية الصحيحة، يمكن الاستفادة من تطبيقات اللياقة مع الحفاظ على البيانات الشخصية آمنة من التهديدات الإلكترونية المحتملة. ويقول: «المفتاح لا يكمن فقط في تحديد الأهداف بل أيضاً في حماية البيانات التي تساعد على تحقيقها».

فمع انطلاق عام 2025، يمثل تبني أهداف الصحة واللياقة مع نهج واعٍ للخصوصية ضماناً للمستخدمين للتركيز على رفاهيتهم دون تحمل مخاطر غير ضرورية.