ندوة في لندن للعالم الاجتماعي والكردولوجي التركي إسماعيل بيشكجي

تتناول القضية الكردية في تركيا وتفكك مسلمات متداولة

إسماعيل بيشكجي
إسماعيل بيشكجي
TT

ندوة في لندن للعالم الاجتماعي والكردولوجي التركي إسماعيل بيشكجي

إسماعيل بيشكجي
إسماعيل بيشكجي

تقام مساء اليوم (الثلاثاء) ندوة للعالم الاجتماعي والكردولوجي التركي المعروف إسماعيل بيشكجي في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس) في لندن، حول «القضية الكردية في تركيا: الماضي والحاضر والمستقبل».
ومن الجدير بالذكر أن بيشكجي يُعد أحد رموز حرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان، كونه لسنوات طويلة معروفا بالمدافع الوحيد بين المثقفين الأتراك عن حقوق الأكراد، والمطالب باستمرار عن رفع الغبن والظلم عنهم. اعتقل بيشكجي مرات عدة تجاوزت 17 سنة، بتهم الترويج لتقسيم تركيا والتحريض ضد الدولة.
وألف بيشكجي 36 كتابا، يمنع 32 منها من التداول داخل تركيا، لا سيما التي يدافع فيها المؤلف عن الأكراد وقضيتهم وحقوقهم، وبالأخص كتابه الموسوم «كردستان.. مستعمرة دولية»، المترجم إلى لغات عدة منها العربية.
وتقديرا لجهوده الكبيرة والمتواصلة في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، جرى ترشيح بيشكجي لجائزة نوبل للسلام في عام 1987، وهو عضو شرف في منظمة «القلم» (PEN) الدولية المعنية بشؤون حقوق الإنسان وحرية التعبير في العالم، وهو الرئيس الفخري لمؤسسة إسماعيل بيشكجي في إسطنبول التي أسست في عام 2012.
ومن المؤمل أن تتناول المحاضرة التي ستكون باللغة التركية مع ترجمة فورية إلى اللغة الإنجليزية، تحليلا عميقا حول القضية الكردية في تركيا. وسيحاول بيشكجي خلال محاضرته تفكيك مسلمات كثيرة ومتداولة على نطاق واسع في الشرق الأدنى ومنطقة كردستان على الخصوص. والندوة التي تقوم بتنظيمها مجموعة من المنظمات، وهي «الجمعية الكردية في سواس» و«مركز الدراسات التركية في لندن» و«المعهد الكردي في لندن» و«المنظمة الكردية للطلبة والدراسات»، ستعقد في الزمان والمكان أدناه:
الزمان: الساعة 7 – 9 مساء اليوم 8 أبريل (نيسان) 2014
المكان: القاعة رقم V211 - فيرنون سكوير - معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) - جامعة لندن
الرمز البريدي: أقرب محطة قطار (Russell Square (WC1X9EW



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.