بيستوريوس يدلي بشهادته ويعتذر لعائلة ستينكامب

قال: تراودني كوابيس رهيبة وأستيقظ وأنا أستطيع شم رائحة الدماء

أوسكار بيستوريوس
أوسكار بيستوريوس
TT

بيستوريوس يدلي بشهادته ويعتذر لعائلة ستينكامب

أوسكار بيستوريوس
أوسكار بيستوريوس

اعتلى عدّاء جنوب أفريقيا مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس المتهم بقتل صديقته ريفا ستينكامب العام الماضي منصة الشهود أمس ليدلي بأقواله في التهمة الموجهة إليه. وبصوت خفيض متقطع بدأ بيستوريوس تقديم شهادته، وكانت عيناه مغرورقتين بالدموع، بالاعتذار لعائلة صديقته الراحلة ريفا ستينكامب. وأوقفته القاضية خلال كلامه لتطلب منه رفع صوته لتستطيع تبين كلماته.
وقال أمام المحكمة: «لم تمر لحظة منذ حدثت هذه المأساة دون أن أفكر في عائلتكم. أستيقظ كل صباح وتكونون أنتم أول الأشخاص الذين أفكر فيهم». وأضاف: «لا أستطيع أن أتخيل الألم والفراغ الذي سببته لكم ولعائلتكم. لقد كنت ببساطة أحاول حماية ريفا».
وأضاف بيستوريوس أنه يتناول مضادات الاكتئاب والعقاقير المنومة منذ قتل صديقته وأنه «يخاف أن ينام». وقال: «تراودني كوابيس رهيبة بشأن الأشياء التي حدثت هذه الليلة، حيث أستيقظ وأنا أستطيع شم رائحة الدماء».
وكان بيستوريوس (27 عاما) دفع ببراءته قائلا إنه أطلق النار على ستينكامب (29 عاما) بطريق الخطأ اعتقادا منه أنها لص.
وكان الادعاء قال في جلسة سابقة إن بيستوريوس ثبت طرفيه الصناعيين اللذين يستخدمها بدلا من ساقيه المبتورتين وسار لمسافة سبعة أمتار حتى دورة المياه في منزله الفاخر في بريتوريا قبل أن يطلق أربع رصاصات على صديقته.
وإذا أدين بيستوريوس فإنه سيواجه عقوبة السجن لمدة 25 عاما.
وشعر الملايين حول العالم بالصدمة بعد القبض على بيستوريوس وتوجيه الاتهام إليه، إذ ينظر إليه باعتباره بطلا لتغلبه على محنته لينافس مع الأصحاء، فقد وصل إلى الدور قبل النهائي في منافسات 400 متر عدوا في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، كما حصل على ذهبية نفس المنافسات في دورة الألعاب الأولمبية في لندن لذوي الاحتياجات الخاصة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.