تقنية جديدة لتحسين حماية المعلومات والأجهزة من الاختراق

تقنية جديدة لتحسين حماية المعلومات والأجهزة من الاختراق
TT

تقنية جديدة لتحسين حماية المعلومات والأجهزة من الاختراق

تقنية جديدة لتحسين حماية المعلومات والأجهزة من الاختراق

لم تعد كلمة المرور كافية لحماية بياناتك من قراصنة المعلومات ومحترفي اختراق الشبكات. فعندما يحاول المستخدم الوصول إلى حسابه على خدمة الحوسبة السحابية أو البريد الإلكتروني أو يحاول القيام بمعاملة مصرفية عبر الإنترنت، فإنه يكون مطالبا بتقديم دليل إضافي يثبت أنه الشخص صاحب الحساب.
وفي هذه الحالة يأتي دور تقنية «إثبات الهوية ذو العنصرين». ويقول مارك فلايه من اتحاد صناعة تكنولوجيا المعلومات «بيتكوم» في ألمانيا إن هذه التقنية تمثل «حماية إضافية» لبيانات المستخدم. لذلك يحتاج المستخدم إلى معرفة المزيد من المعلومات عن التقنية الجديدة كما يلي:

1 - ما مزايا تقنية «إثبات الهوية المكون من عنصرين»؟
بالتأكيد لا يريد أحد أن يكون مطالبا بتذكر المزيد من كلمات المرور المعقدة. لكن هناك أمرا ما أسوأ بالنسبة لها وهو: «تم كسر كلمة المرور» بحسب يورجن شميديت من مجلة «سي تي» المتخصصة في موضوعات الكومبيوتر.
وبعض الناس يستخدمون كلمات مرور سهلة أو غير آمنة أو حتى يستخدمون نفس كلمة المرور في كل حساب لهم، لذلك إذا وقعت كلمات المرور تلك في الأيدي الخطأ، فإن هؤلاء الأشرار سيصلون بسرعة إلى مجموعة متنوعة من الحسابات على الإنترنت.
وفي هذه الحالة يمكن أن تتراوح التداعيات بين القيام بعمليات تسوق عبر الإنترنت على حساب صاحب الحساب المصرفي ونشر الصور الخاصة على الإنترنت كما يحدث مع كثير من المشاهير. ولكن مع استخدام «إثبات الهوية ذو العنصرين» تصبح هذه الحسابات أكثر أمنًا وأفضل حماية من الاختراق.
2 - ما الأشياء التي يجب حمايتها تمامًا بالنسبة للمستخدم؟
حساب البريد الإلكتروني مهم بشكل خاص «فهو مركز تحكم لكثير من الحسابات» الأخرى بحسب شميديت. فغالبا ما يتم استخدام عنوان البريد الإلكتروني كاسم مستخدم بالنسبة لكثير من الخدمات على الإنترنت، كما يتم استخدامه غالبا عندما يتم تغيير كلمات المرور لهذه الخدمات، لذلك فإن خاصية «إثبات الهوية ذو العنصرين» غير متاحة بالنسبة لكل مقدمي خدمات البريد الإلكتروني.
من الذي يستخدم تقنية «إثبات الهوية ذو العنصرين» في الوقت الحالي؟
خدمات البنوك عبر الإنترنت تستخدم هذه التقنية منذ سنوات، من خلال ما يعرف باسم «الهوية العددية للتعاملات» والتي يتم إرسالها غالبا عبر
رسالة نصية قصيرة إلى الهاتف المحمول. ويقول فلايه إنه «يمكن الحصول على الهوية العددية للتعاملات باستخدام تطبيق للهواتف الذكية».
3 - هل هناك إصدارات أقل أمنًا في خاصية «إثبات الهوية ذو العنصرين»؟
الأسئلة السرية المستخدمة في تأمين حسابات الإنترنت مثل «ما أول سيارة اشتريتها؟» أو «ما الاسم الأوسط لوالدتك؟» ليست وسيلة حماية جيدة لأنه يمكن لقراصنة المعلومات الوصول إلى مثل هذه البيانات الخاصة بالمستخدم من خلال عملية بحث سهلة نسبيا.
كما أنه ليس جيدا استقبال الشفرة الأمنية على نفس الجهاز المستخدم في الدخول إلى الحساب في حالة إصابة هذا الجهاز بفيروس «تروجان».
يقول شميديت إنه في حالة إصابة الجهاز بفيروس «تروجان» فإن قنوات الاتصال لا تظل مستقلة، ولذلك من الأفضل استقبال شفرة الأمن على هاتف ذكي ثم استخدامها في الدخول إلى جهاز كومبيوتر.
وحتى إذا تم إرسال الشفرة الأمنية عبر رسالة نصية قصيرة، فإنه يمكن اختراقها. لذلك أوصى المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا بعدم استخدام الرسائل النصية القصيرة كجزء من «إثبات الهوية ذو العنصرين» لأنه يمكن اعتراض الرسالة بسهولة نسبية.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.