العراق: مخاوف شيعية من شمول الهاشمي بقانون العفو العام

متفجرات «داعش» تحاصر سكان القيارة رغم تحريرها

عراقيون في مظاهرة تطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد (أ.ف.ب)
عراقيون في مظاهرة تطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد (أ.ف.ب)
TT

العراق: مخاوف شيعية من شمول الهاشمي بقانون العفو العام

عراقيون في مظاهرة تطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد (أ.ف.ب)
عراقيون في مظاهرة تطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد (أ.ف.ب)

غداة تمرير البرلمان العراقي قانون العفو العام بدأ نواب شيعة بجمع توقيعات لإلغاء إحدى فقراته التي يخشون من أن تفسح المجال لشمول طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية السابق المحكوم بالإعدام غيابيا بدعوى دعمه للإرهاب.
وقال عضو البرلمان عن كتلة التحالف الوطني الشيعي، الدكتور أحمد طه الشيخ علي، لـ«الشرق الأوسط» إن في القانون «صياغات طويلة وملتبسة سياسيا لبعض مواده، بما يمكن أن يفتح الباب لشمول مدانين بالقانون، ومنهم طارق الهاشمي، بالإضافة إلى صياغات ومفاهيم أخرى تجعله مفتوحًا على مخاوف كثيرة». وكشف الشيخ علي عن قيام نواب من التحالف الوطني بجمع توقيعات من أجل الطعن بمادة تفتح الباب أمام شمول الهاشمي بالعفو.
من ناحية ثانية، ورغم تحريرها بواسطة قوات الأمن العراقية لا يزال سكان بلدة القيارة جنوب الموصل يعانون حصارا بسبب الألغام التي زرعها مسلحو «داعش» قبل مغادرتهم البلدة. وقال مساعد آمر الفوج الأول من الفرقة 15 من الجيش العراقي، الرائد أمين شيخاني، لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش زرع عددا كبيرا من العبوات الناسفة والمتفجرات في مركز الناحية وفخخ غالبية الطرق والمباني فيها. وأضاف أنه بعد انتهاء عملية التحرير «بدأت قواتنا فورا بعملية تمشيط أحياء المدينة وإبطال العبوات الناسفة وفتح الطرق».
وأكد المصدر أن «مسلحي التنظيم المحاصرين داخل الناحية قُتل غالبيتهم أثناء تحريرها وتجاوز عدد القتلى 170 قتيلا، وأكثر من 80 من هؤلاء القتلى كانوا من مسلحي التنظيم الأجانب»، مشيرا إلى أن غالبية المسلحين الأجانب الذين قتلوا في القيارة كانوا آسيويين وشيشانيين وروسا.
من جهته، أكد رئيس هيئة النزاهة السابق القاضي، رحيم العكيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قانون العفو العام خطوة مهمة لإنصاف الأبرياء من ضحايا العدالة وفرصة تمكن الدولة من تنفيذ مبادرات وتدابير لإعادة السلم الأهلي والتخفيف من التوتر وترسيخ قيم التسامح». وأضاف العكيلي أن «هذا القانون سيؤدي عمليًا إلى تبييض صفحة كبار الفاسدين وإفلاتهم من المساءلة، لكن حسبنا أنهم منفلتون من العقاب بعفو أو من دون عفو بسبب الحماية السياسية التي يتمتعون بها، وعجز أدوات إنفاذ القوانين والرقابة على ملاحقتهم».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.