هاتفك.. أداة تجميل ساحرة

تطبيقات للتزيين الرقمي لوجوه النساء

تطبيق المكياج «ميك أب جينياس»
تطبيق المكياج «ميك أب جينياس»
TT

هاتفك.. أداة تجميل ساحرة

تطبيق المكياج «ميك أب جينياس»
تطبيق المكياج «ميك أب جينياس»

بجانب استخدامه كمصباح كشاف وكاميرا، من الممكن استخدام الهاتف الذكي في مهمة أخرى ساحرة: مرآة رقمية للمعاونة في وضع مساحيق التجميل.
وبالفعل، تتوافر الكثير من التطبيقات المرتبطة بالجمال بإمكانها إحداث تحول هائل في مظهرك ومعاونتك على تجريب إطلالات جديدة مختلفة في ثوان معدودة، بالاعتماد على الكاميرا الأمامية للهاتف الذكي والشاشة. إلا أن هذه التطبيقات تختلف فيما بينها من حيث درجة جودتها.
* إطلالة ساحرة
وفيما يلي سنطرح أفضل التطبيقات التي يمكنها معاونتك على الظهور في إطلالة ساحرة، بدلاً من الخروج على الناس في صورة غير جميلة. يعتبر تطبيق المكياج «ميك أب جينياس Makeup Genius» من «لوريال» واحدًا من أفضل هذه التطبيقات نظرًا لسهولة استخدامه. ويعتمد التطبيق على استخدام كاميرا هاتفك الذكي للنظر إلى وجهك، ثم تحديد مناطق العينين والفم والملامح الأخرى بالوجه. بعد ذلك، تختار من بين مجموعة من الإطلالات المعدة سلفًا وهي عبارة عن مزيج من صور وضع المساحيق من ابتكار «لوريال» - أو منتجات فردية، واحدة تلو الأخرى.
عند هذه النقطة، ترى صورة حية لوجهك، ويبدو عليه التزيين الرقمي بمساحيق التجميل. وبالفعل، يعتبر هذا التطبيق مبهرًا للغاية. ويشبه التطبيق أدوات التصفية والتنقيح الحية الخاصة بـ«سنابشات» التي تحظى بشعبية كبيرة، لكن مع قدر أكبر من البراعة في الوقت الذي تتابع مجموعة من المؤثرات الرقمية الخاصة وجهك في وقت حقيقي أثناء حركتك، بل وتعدل محيط شكل العينين والفم مع غلقك أو فتحك إياهم. وتكمن ميزة هذا التطبيق في أن بمقدورك رؤية وجهك وعليه أحمر الشفاه أو الخدود أو ظلال العين في وقت حقيقي، بل وفي استطاعتك تدوير وجهك أو ابتسامتك مثلما تفعلين تمامًا عند وضع مساحيق التجميل الحقيقية أمام المرآة. علاوة على ذلك، تتوافر أمامك قوائم واضحة للاختيار بين إطلالات جديدة مختلفة وهناك الكثير من الخيارات - جميعها تعتمد على منتجات «لوريال»، بطبيعة الحال. وهناك زر يمكنك من شراء المنتج أو مجموعة مساحيق التجميل التي تثير اهتمامك، ويتوافر التطبيق مجانًا عبر نظامي تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد».
* مساحيق تجميل رقمية
وإذا لم تكوني من عاشقات الحركة الإلكترونية التي يقوم عليها «ميك أب جينياس»، فإن تطبيق «ميك آب Makeup app» من إنتاج «مودي فيس ModiFace». يتمتع ببعض من القدرات ذاتها،
ولكن يتيح لك مستوى أكبر من السيطرة على تأثيرات الماكياج الرقمي على صورتك. ويعتمد هذا التطبيق في عمله على صورة لوجهك، بدلاً عن فيديو حي. وبناءً على الصورة، فإنه يخمن مكان ملامح وجهك، لكن يمكنك رسم حدود وجهك بدقة عبر تحريك المؤشرات لرسم زوايا الوجه وشكل العينين والفم.
بعد ذلك، يضع التطبيق مساحيق التجميل الرقمية، التي تختارها من سطح يشبه القرص الرقمي. وتتضمن الخيارات القدرة على الاختيار بين تسريحات مختلفة وألوان متنوعة. وإذا كان خط كحل العين، على سبيل المثال، مرسوما على نحو غير صائب، يمكنك تعديل شكل كل من المؤثرات الخاصة.
أيضًا هناك خيار لمؤثرات الـ«ميك آب» الحية على غرار «ميك أب جينياس»، لكن ليس على ذات القدر من الجودة، بجانب أن الإطلالة النهائية بمساحيق التجميل قد لا تكون على ذات القدر من الواقعية.
كما يتميز التطبيق بإطلالات منسوخة من المشاهير (تختارين الإطلالة المفضلة عبر النقر على وجه الشخصية الشهيرة، ويبدأ على الفور وضع مساحيق التجميل على النحو ذاته على صورتك) - لكن بعض الإطلالات تستلزم دفع مقابل مادي للحصول عليها. فيما عدا ذلك، يتوافر تطبيق «ميك آب» من «مودي فيس» مجانًا عبر «آي أو إس» و«آندرويد».
* زينة افتراضية
ويشبه تطبيق «يوكام ميك أب فيرتشوال ميك أوفر آند بيوتي استوديو YouCam Makeup Virtual Makeover» تطبيق «ميك أب» من «مودي فيس» من حيث إنه يتضمن إضافة مؤثرات مساحيق التجميل على صورة ثابتة لوجهك. إلا أنه مزود بنظام أوتوماتيكي لرصد تفاصيل وجهك، ما ييسر العملية برمتها بدرجة أكبر. كما أنه يضم إطلالات معدة سلفًا، والسطح الذي يضمها أكثر وضوحًا عن الحال في التطبيقات الأخرى. وعلى خلاف الحال مع التطبيقات المشابهة، يتضمن «يوكام» عناصر خاصة مميزة مثل إطلالات للتزين المناسب للحفلات وفرصة إضافة إكسسوارات مثل الأقراط. كما أنه يتيح للمستخدمين تعزيز عناصر بعينها. كما أن سطح التطبيق واضح ويضم حدا أدنى من العناصر، ما يجعله يبدو أكثر حرفية عن «ميك أب جينيس».
كما يتضمن «يوكام» مؤثرات لوضع الزينة مرتبطة بفيديو حي، والقدرة على تطبيق مجموعة عشوائية من الإطلالات على وجهك في وقت حقيقي، وتسجيل فيديوهات لك. ويتوافر التطبيق مجانًا، ويعمل عبر «آي أو إس» و«آندرويد».

* خدمة «نيويورك تايمز»



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».