الإنترنت يصقل مواهب جديدة للاعبي خدع بصرية في السعودية

دعوا إلى إيجاد مظلة تطور مهاراتهم

لاعب الخدع البصرية السعودي سعود العجمي
لاعب الخدع البصرية السعودي سعود العجمي
TT

الإنترنت يصقل مواهب جديدة للاعبي خدع بصرية في السعودية

لاعب الخدع البصرية السعودي سعود العجمي
لاعب الخدع البصرية السعودي سعود العجمي

تعد ألعاب خفة اليد أمرا باهرا في نظر الجميع، مما جعل الكثير من الشباب السعودي يميلون إلى تلك الموهبة ويكرسون جل وقتهم لمعرفة أسرارها التي يخفيها الكثير من اللاعبين المعروفين في العالم.
وأرجع سعود العجمي، لاعب خفة يد وخدع بصرية، حبه لتلك الألعاب سببا في جعله يكرس وقته في تعلمها وإتقانها وجلب الأدوات والألعاب، حيث تمكن بعد ذلك من معرفة سر تلك الألعاب، مما جعله يصل إلى مرحلة متقدمة، وبدأ حاليا في تقديم عروض خفة اليد والخدع البصرية في السعودية، ويقول العجمي: «هذا فن يعتمد على شدة التركيز وسرعة البديهة، ويقوم على تدريبات يمارسها اللاعب لكي يتقن تلك الألعاب، التي تعتمد على أسس علمية وقدرات عالية تمكن اللاعب من التلاعب بالإحساس البصري والإدراكي والسيطرة على المشاهد»، مضيفا: «إن ألعاب الخفة والخدع البصرية مثيرة في نظر المشاهدين، مشددا على أن بعض الألعاب لها خطوات معينة وأدوات تساعد على أداء العرض والتأثير على بصر المشاهد وإيهامه بأن ما يحصل أمر حقيقي، وبعض الأدوات تستلزم تطبيقها بدقة، خصوصا الألعاب الخطرة، التي قد تؤدي إلى هلاك صاحبها إذا لم يتقن ذلك».
وأوضح أن الكثير من الأدوات تشير إلى عدم مسؤولية صانع اللعبة إذا لم تطبق بخطواتها الدقيقة، مشيرا إلى أن الكثير من محترفي ألعاب الخفة والخدع البصرية في السعودية لا يستمرون في تعلمها نظرا لندرة وجود أدواتها، مما يوجب عليهم طلب تلك الأدوات من خارج البلاد.
وبيّن أن الخدع البصرية هي صور أو عروض مصنوعة بطريقة مدروسة لتظهر للناظر بطريقة معينة، وهي غير كذلك، وقد عرفت إشارات عدة لألعاب الخفة في مناطق متعددة ذات حضارات قديمة حول العالم، بما في ذلك الحضارة المصرية، والحضارة اليونانية، والحضارة الهندية، والحضارة الصينية، والحضارة الرومانية، وحضارة الفايكنغ، وحضارة الأزتيك في المكسيك، وحضارة بولنيزيا.
وأكد العجمي أن الخدع البصرية تعتمد على تقنية معينة يجريها اللاعب لخداع الطرف الآخر ولفت انتباهه وإظهار ما يثيره، «ودائما ما نتهم كلاعبي خفة يد وخدع بصرية بأننا نستعين بالشياطين، وأننا نقدم أعمال سحر وشعوذة، وهذا أمر غير صحيح»، مشيرا إلى أنه كشف أسرار تلك الألعاب لبعض المشايخ ممن حرموها، ونالت إعجابهم وتبين لهم أمرها وخلوها من ذلك.
من ناحيته، لم يتلقَّ خالد التركي، وهو لاعب خفة وخدع بصرية، وزملاؤه دعما محددا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، موضحا أن هناك الكثير من الشباب الذي يتقن تلك الألعاب، لكن حال بينه وبين تطوير مهاراته وصقلها عدم وجود من يعلمه ذلك من معاهد لتعليم تلك الألعاب، مثل تلك المعاهد الموجودة في دول العالم، مبينا أن الشباب السعودي يستمد تعاليمه لتلك الألعاب من موقع «اليوتيوب»، حيث ينشر المهتمون بتلك الألعاب أسرارها بين فترة وأخرى، مما يسهل على الراغبين في تعلمها صقل وتطوير مهاراتهم.
ودعا التركي الرئاسة العامة لرعاية الشباب لدعم تلك المواهب وتهيئة أماكن لممارسة وجلب المختصين في ذلك، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الشباب هواة تلك الألعاب الذين يقيمون اجتماعات بصفة شخصية لتعلم بعضهم من بعض، مشيرا إلى أن تلك الألعاب أصبحت حاضرة بقوة في الاحتفالات الرسمية العامة، وأنه يستلزم توفير أماكن لممارستها وتعلمها ودعمها أيضا من قبل رعاية الشباب.
ويتطلع سعود العجمي برفقة عدد من لاعبي ألعاب خفة اليد والخدع البصرية إلى صقل مواهبهم ودراستها في الخارج ليسهل عليهم بعدها تقديم دروس تعليمية للشباب السعودي، مما يساعده على تدوين اسمه بقائمة محترفي ألعاب الخفة والخدع البصرية على المستوى العربي والعالمي.



الحكومة الكويتية تكثف حملتها لمكافحة مثيري الشائعات... وتوقف مسيئين لوزيرة الأشغال

الحكومة الكويتية تكثف حملتها لمكافحة مثيري الشائعات... وتوقف مسيئين لوزيرة الأشغال
TT

الحكومة الكويتية تكثف حملتها لمكافحة مثيري الشائعات... وتوقف مسيئين لوزيرة الأشغال

الحكومة الكويتية تكثف حملتها لمكافحة مثيري الشائعات... وتوقف مسيئين لوزيرة الأشغال

بعد يوم واحد من تحذير أطلقته الحكومة الكويتية بعزمها التصدي للشائعات، ذكرت مصادر إعلامية في الكويت، الخميس، أن النيابة العامة أوقفت محاميين اثنين متهمَين بإثارة الشائعات عبر وسائل التواصل لتشويه سمعة وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان.

وتمّ حجز المحاميَين الاثنين في قضية (أمن دولة) بتهمة نشر أخبار كاذبة تخص وزيرة الأشغال نورة المشعان، عبر موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، لاستكمال التحقيقات معهما.

وكانت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان قالت، أمس، إنها باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المسيئين لها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت المشعان أن «ما يتردد في وسائل التواصل حول الواقعة التي تم اختلاقها ضدها عار عن الصحة كلياً».

وشددت على أنها «ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المسيئين في عدد من وسائل التواصل عبر قصة منسوجة من وحي الخيال ليس لها صلة بالواقع».

وكان حساب يتابعه عدد كبير من الكويتيين عبر منصة «إكس»، نشر خبراً يفيد بقيام ضابط شرطة بالتعدي بالضرب على الدكتورة نورة المشعان، وهو ما سبب موجة استياء واسعة.

وغالباً ما ترتبط حرب الإشاعات في الكويت بصراعات بين أقطاب نافذة، كما تستخدم الإشاعات لممارسة الضغط بحق المسؤولين للتأثير على قراراتهم بشأن ترسية مناقصات حكومية أو توقيع عقود.

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد حذر في اجتماعه الأسبوعي الأخير «من خطورة نشر الشائعات والأخبار والمعلومات المغلوطة في البلاد، داعياً وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات الإخبارية إلى الالتزام بالمهنية الإعلامية، والحرص على المصداقية والمصلحة الوطنية».

كما استنكر «قيام بعض وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات الإخبارية في الآونة الأخيرة بنشر أخبار مخالفة للواقع في شأن إجراءات لوزارات وجهات حكومية».

وشدد على ضرورة أن يتحمل الجميع المسؤولية عن كل ما يتم نشره أو نقله أو إعادة بثه من أخبار غير صحيحة، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه كل من يثبت قيامه ببث هذه الشائعات والأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة.

ومع قيام الحكومة بحملة لمكافحة نشر الشائعات عبر وسائل التواصل، أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، اليوم الخميس، حكماً بالسجن سنتين مع الشغل والنفاذ بحق المغرد الكويتي الشهير محمد العجمي في قضية «أمن دولة»، والعجمي شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعرف باسم «نيرون» في موقع «إكس».

كما قامت إدارة الجرائم الإلكترونية في المباحث الجنائية باستدعاء ما يقارب 100 مغرد بتهمة الإساءة لشخصيات كويتية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت الوزيرة في يناير (كانون الثاني) الماضي لهجوم مماثل، بعد أيام من دخولها الحكومة، وكان محور ذلك الهجوم نبش تغريدات سابقة للوزيرة وإعادة نشرها من جديد.

يذكر أن الدكتورة نورة محمد المشعان، وهي مهندسة كويتية، تولت منصب وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية منذ 17 يناير (كانون الثاني) 2024، وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة «جونز هوبكنز» بولاية ميريلاند بالولايات المتحدة الأميركية.

وسبق أن عملت أستاذة في كلية الهندسة المدنية في جامعة الكويت، كما سبق لها العمل مستشارةً هندسية في مؤسسة الموانئ الكويتية.