«البوكيمون» يلهم محترفين بإنتاج فيلم كرتوني عن المواقع التراثية السعودية

«حكايا مسك».. يصقل مهارات 7200 شاب و39 ألف زائر في يومه الثاني

المعرض شهد حضورا لافتا للأطفال («الشرق الأوسط»)
المعرض شهد حضورا لافتا للأطفال («الشرق الأوسط»)
TT

«البوكيمون» يلهم محترفين بإنتاج فيلم كرتوني عن المواقع التراثية السعودية

المعرض شهد حضورا لافتا للأطفال («الشرق الأوسط»)
المعرض شهد حضورا لافتا للأطفال («الشرق الأوسط»)

واصلت «حكايا مسك» لليوم الثاني اكتشاف المواهب الشابة وصقلها في مجالات الكتابة، والرسم، والأنميشن «الرسوم المتحركة»، والإنتاج، عبر ورشات عمل متخصصة أشرف عليها محترفون.
ومن بين 39 ألف زائر لـ«حكايا مسك» التي تنظمها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» في الرياض، تضمنت الفعاليات المتخصصة التي حضرها أكثر من 7200 شاب وشابة، ورشة عمل في قسم الكتابة عن قواعد وأشكال الحوار الروائي، قدمتها أثير النشمي، في حين تحدث طارق الريماوي عن النص الهزلي، وكيفية اختيار الفكرة ووضع سيناريوهات لها حتى الوصول إلى تصور كامل وقدمت مشاعل الجنيدي ورشة عمل عن كيفية بناء العلامة التجارية للأشخاص على الشبكات الاجتماعية.
وفي قسم الرسم، شرح مؤيد زيدان كيفية رسم شخصية مميزة ذات ملامح عربية، مستعرضا أدوات مهارات رسم الشخصيات، وإعطاء المبدأ والمقدمات البسيطة التي يستطيع الشاب أن يبدأ من خلالها الرسم، وكيفية تحويل السيناريو إلى قصة مصورة، كما شرحت حنين الإمام طريقة رسم الاسكتشات وتوزيع العناصر بالصفحة. واستعرض مصعب العزي أحدث التقنيات في الرسم الإلكتروني.
وفي معمل الأنميشن، أقيمت ورشة عمل عن كيفية تقمص دور شخصية كرتونية، قدمها ثامر قراعين، الذي استعرض أهمية إعطاء روح للشخصية الكرتونية من بداية الفكرة وتأليف القصة حتى إخراجها، وتطبيق الأصوات على الرسوم المتحركة بطريقة احترافية.
وعقدت في قسم استوديو الإنتاج ورشات عمل عن إدارة الإنتاج قدمها عمر الزهراني، في حين تطرق أحمد القحطاني إلى تصوير حياة الناس بالهاتف والكاميرا الاحترافية، كما تحدث عبد الوهاب البلاع عن كيفية صناعة الأفلام والتصوير الاحترافي.
وشاهد الزوار عروضًا مسرحية كوميدية، في حين فضّل البعض حضور «حكايا شباب» التي قدمها الراوي الشاب عبد الله الميموني، وخصص بعض الحضور وقتًا لمشاهدة الأعمال الإبداعية المباشرة في «سوق حكايا» التي يقوم عليها مبدعون سواء في مجال الرسم أو النحت والنقش.
رحلة «حكايا مسك» لم تقتصر على ذلك، بل كان للزوار خيار مشاهدة أحدث الوسائل التقنية في صناعة القصة في معرض «حكايا تك»، وتوظيف الرسوم والكتابة ودمجهما في صناعة محتوى إبداعي، إضافة إلى استعراض أحدث الأدوات المساعدة على ذلك كالكاميرات الاحترافية التي كان لها حكايا أثناء الفعاليات مع من لديهم شغف بهذه الصناعة.
* البوكيمون» حاضرة
ودفعت لعبة البوكيمون الإلكترونية، التي تعتبر اللعبة الأكثر شعبية في العالم حاليًا، بقسم الأنميشن في «حكايا مسك»، للتفكير في إطلاق فيلم كرتوني بقالب فكاهي يقود في النهاية لاكتشاف الأماكن التراثية في السعودية من خلال ملاحقة البوكيمون، ويحقق هدف التعريف بتلك المواقع وما تحتويه من مميزات.
وشرع عدد من المدربين في قسم الأنميشن، يتبعون شركة إنتاج متخصصة في تقديم دورات تدريبية للمهتمين بهذه الصناعة، بإعداد فكرة الفيلم الكرتوني الذي يقود للتعرف على الأماكن التراثية في المملكة من خلال تعقب البوكيمون، حيث ينتظر أن ترى الفكرة النور في ختام فعاليات «حكايا مسك».
وفي الوقت الذي تسجل أفلام الكرتون أرقامًا عالية في سوق الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، وتشهد إقبالاً منقطع النظير، مما جعل عددًا من المهتمين في هذا المجال يصفونها بالمنافس الحقيقي للسينما والدراما التقليدية، متوقعين أن تزيحها عن صدارة تلك الصناعة، لا يزال هذا المجال محدودًا في العالم العربي، ويرى تامر قرّان، أحد المتخصصين في هذا المجال، أن الشباب السعودي قادر على صنع الفارق، خصوصًا بعد وقوفه على قدراتهم ومواهبهم من خلال ملتقى حكايا مسك الذي تحتضنه الرياض هذه الفترة.
وقال قرّان بعد فراغه من إحدى ورشات العمل التي ألقاها في قسم الأنميشن بملتقى حكايا مسك تحت عنوان «كيف تتقمص شخصية كرتونية»: «كان الاهتمام كبيرًا وتوافد الحضور خصوصًا بعد بدء العروض الحية التي تشهد تسجيلاً صوتيًا وتطبيقًا لجميع خطوات تسجيل الأفلام الكرتونية من خلال التسجيل الصوتي، وإضافة المؤثرات الصوتية، والرسومات وتحريكها حتى المونتاج وإخراج المنتج النهائي»، مؤكدًا أن مهنة صناعة الكرتون مغرية جدًا، خصوصًا أن «الممثلين المحترفين في مجال التسجيل الصوتي للكرتون يتقاضون أجورًا عالية جدًا».
وأضاف أن حداثة الصناعة على المستوى العربي جعلها لا تحظى بدعم كبير من القنوات والجهات الرسمية، بيد أنه شدد على أهميتها وجدوى احترافها والاستثمار فيها. وأشار إلى أن أفلام الكرتون تعد الأكثر مبيعًا والأعلى أرباحًا على المستوى العالمي.
وتحدث كل من الإعلاميين محمد العرب وجيهان الحداوي عن كثير من المحطات المهمة في يوميات الجنود السعوديين المرابطين على الحدود الجنوبية للسعودية من خلال «حكايا المرابطين»، مشيرين إلى التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبطال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده.
* 4 آلاف طفل في المؤلف الصغير
كان حضور الأطفال لافتًا في قسم المؤلف الصغير، إذ تجاوز عدد زواره 4 آلاف طفل خلال اليومين الماضيين، مروا جميعهم بأساليب تعليمية ملهمة في صناعة الحكايا، من التفكير بها حتى إعدادها بكتابة الجمل وتوظيف الرسوم وصناعة قصة مصورة متكاملة، إضافة إلى حصص لتعليم الأطفال أساليب حديثة في كيفية التعبير عمّا بداخلهم.
وتهدف مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، من إطلاقها فعاليات «حكايا مسك»، إلى نشر ثقافة الإبداع، وتشجيع الشباب على طرح أفكارهم، وتطوير أساليب التعبير لديهم، وإكسابهم المهارات عبر التواصل مع أهل الخبرة وذوي التجارب، في مجالات الكتابة والتأليف والرسم، والسرد القصصي، وصناعة الرسوم الكرتونية، والإنتاج المرئي، عبر جملة من العروض وورشات العمل وحلقات النقاش والدورات التدريبية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».