مصادر تركية: مساع إيرانية للتقريب بين إردوغان والأسد

الأكراد يتحدون أنقرة و«الحر» في جرابلس.. وهدنة مع النظام في الحسكة

مقاتلان في فيلق الرحمن الفصيل الاسلامي المعارض في ريف دمشق، يشاركان بمعركة ضد قوات النظام في بلدة جوبر، امس (غيتي)
مقاتلان في فيلق الرحمن الفصيل الاسلامي المعارض في ريف دمشق، يشاركان بمعركة ضد قوات النظام في بلدة جوبر، امس (غيتي)
TT

مصادر تركية: مساع إيرانية للتقريب بين إردوغان والأسد

مقاتلان في فيلق الرحمن الفصيل الاسلامي المعارض في ريف دمشق، يشاركان بمعركة ضد قوات النظام في بلدة جوبر، امس (غيتي)
مقاتلان في فيلق الرحمن الفصيل الاسلامي المعارض في ريف دمشق، يشاركان بمعركة ضد قوات النظام في بلدة جوبر، امس (غيتي)

أكدت مصادر متطابقة في كل من أنقرة وطهران ما تردد عن مفاوضات سرية بوساطة إيرانية بين مسؤولين في نظام بشار الأسد وشخصيات تركية، وأن هذه المفاوضات قد تنتهي بمصالحة بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وكشفت المصادر أن من يقود هذه المفاوضات من الجانب التركي هو إسماعيل حقي، أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك، وهو جنرال متقاعد أشرف على اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 بين سوريا وتركيا خلال أزمة زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون منذ 17 عاما بجزيرة إيمرالي التركية.
وفي مؤشر على هذا التقارب بين تركيا ونظام الأسد، نقلت قناة «إن تي في» التركية عن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أن أنقرة لا تمانع في الجلوس مع ممثلي الأسد في مفاوضات السلام المقبلة.
وفي سوريا، أعلن مسؤول في المكتب الإعلامي التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، أنه تم التوصل إلى «اتفاق نهائي حول وقف إطلاق النار برعاية روسية» بين «وحدات حماية الشعب الكردية» وقوات النظام في مدينة الحسكة.
من جهة أخرى، هدّدت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب} الكردية عمودها الفقري، أمس، بالتصدي لأي هجمات يشنها الجيش التركي أو فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة للسيطرة على مدينة جرابلس الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، التي يسيطر عليها حاليا تنظيم داعش، وتُعتبر آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة عناصر «داعش» في المنطقة الحدودية مع تركيا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».