تجربة السير أنتوني هوبكنز بلسانه: «لعبت دور البطولة وتوقعت كارثة»

الممثل البريطاني الأميركي لا يزال يتألق على الشاشتين الكبيرة والصغيرة في الثامنة والسبعين من عمره

مع إيان مكيلين في «اللبيس»
مع إيان مكيلين في «اللبيس»
TT

تجربة السير أنتوني هوبكنز بلسانه: «لعبت دور البطولة وتوقعت كارثة»

مع إيان مكيلين في «اللبيس»
مع إيان مكيلين في «اللبيس»

في سن الثامنة والسبعين لا يزال أنطوني هوبكنز يجد كثيرًا من الأدوار لكي يلعبها. طبعًا ليس في مستقبله أدوار كالتي أطلقته كأحد أكثر نجوم السينما قدرة على التخويف، كما فعل في «هانيبال»، ولا في الأفق فيلم يقود بطولته الأولى كما فعل في «نيكسون» و«الحافة» و«التنين الأحمر» و«الرجل الذئب» قبل خمس سنوات، لكنه ما زال مطلوبًا بكثرة.
هو على الشاشتين الكبيرة والصغيرة. نجده في «سوء تصرف» مع آل باتشينو وجوليا ستايلز وجوش دوهامل، وهو فيلم تشويق يدور في عالم المحاماة والقضاء وسنشاهده مرّة أخرى في واحد من تلك أفلام «السوبر هيرو» حيث يؤدي دورًا مساندًا في «ثُور: راغناروك»، وما إن ينتهي من تمثيل هذا الفيلم بعد شهرين حتى يلتحق بفيلم جديد لجانب هاريسون فورد عنوانه «أسرار رسمية».
وعلى الشاشة الصغيرة شوهد أخيرا في دور رئيسي في مسلسل قصير عنوانه «اللبيس» (The Dresser) وانتهى من تصوير ثلاث حلقات جديدة من مسلسل طويل الأمد بعنوان «وستوورلد» لاعبًا فيه دور العالم الذي يصمم مستقبلاً آليًا للإنسان تنقلب نتائجه ضد الإنسان نفسه.
ومُنِح هوبكنز وسام الفروسية ولقب بـ«السير» من قبل الملكة إليزابيث الثانية عام 1993 لعطائه الفني.
** الوعي واللاوعي
لكن توسيع أنطوني هوبكنز لرقعة أدواره لتشمل أعمالاً تلفزيونية أمر جديد ولو أنه سبق له أن ظهر ممثلاً تلفزيونيًا في الثمانينات ثم في بعض السنوات الأولى من هذا القرن. والسؤال الأول يدور حول هذه النقطة بالتحديد؛ كونها لافتة وبداية جيدة لبدء حوار مع ممثل قابله هذا الناقد عدة مرّات من قبل:
* لماذا هذه العودة إلى التلفزيون ولماذا «وستوورلد» بالذات؟
- أحدهم سألني إذا كنت أمانع في التمثيل للتلفزيون ووجدت نفسي أقول: نعم. لمَ لا؟ هذه ليست المرّة الأولى ولو أن ما مثلته في السينما أخذ مني سنوات أطول وأعتقد أنه وصل إلى جمهور واسع ومختلف تمامًا. لماذا «وستوورلد» تحديدًا لأني معجب بتمثيل برايان كرانستون في مسلسل «بريكينغ باد».
* هل أنت مداوم على مشاهدة التلفزيون؟
- لا. ساعاتي أمامه دائمًا محدودة ومعلوماتي عما يعرضه لا يمكن الثقة بها. أفضّل المطالعة. أحب قراءة الكتب وأعيش بفضل القراءة عالمًا مختلفًا وهادئًا جدًا.
* كيف كنتَ متأكدًا من مستوى هذا العمل وهو كان لا يزال مشروعًا حين وافقت عليه؟
- من خلال الأسماء التي التحقت به. كما ذكرت فإن وجود برايان كرانستون عامل أساسي في قبولي الاشتراك. رغم ذلك تريثت وطلبت أن يكون العقد المبرم من الإنتاج محصورًا في الحلقة الأولى (بايلوت) لكن بعد ذلك عُرض علي أن أوقع للعمل على باقي الحلقات ووافقت.
* قلت لي ذات مرّة إنك لا تحب أن ترتبط بعقود طويلة.
- صحيح. هذا المسلسل «وستوورلد» تطلّب عامين من العمل. هذه أقصى مدة قضيتها في عمل واحد على ما أظن، لكني كنت سعيدًا به رغم أني اعتبرت أن دوري ينص على فترات من الملل.
* كيف؟
- دوري ينص على أن أتحدث كثيرًا عن الوعي وعدم الوعي. اعتقدت أن هذا الحديث طويل وممل، لكنهم أخبروني أنه لم يكن كذلك، وأنه كان مثيرًا للمشاهدين. سعدت بذلك. لكني أحب الحرية في العمل، ولا أستطيع الارتباط لفترات طويلة. من هنا سوف أتجه إلى أستراليا لكي أمثل دوري في «ثور 3» وبعد ذلك إلى بريطانيا، لكي أمثل دوري في «ترانسفورمرز» جديد.
** الرهبة من الجمهور
«وستوورلد» مبني على فيلم بالعنوان نفسه ظهر في عام 1973 اقتباسًا عن رواية مايكل كريتون الذي قام بإخراج الفيلم أيضًا، وهو يصوّر عالمًا مستقبليًا يستطيع فيه الإنسان تحقيق أمانيه الدفينة بالظهور في أي زمن يريد، كأن يعود إلى الزمن الروماني أو إلى حقبة رعاة البقر ليجد أنه في عالم مشاد بقوانين تلك الفترة بما في ذلك روبوتس من مهامهم الانكفاء أمامه عند المواجهة، لكن هذا الوضع يتغيّر فجأة عندما يرفض الروبوتس البرنامج، ويعمدون إلى قتل المشاركين البشر على حين غرّة.
في ذلك الحين كان أنطوني هوبكنز مشغولاً بأدواره التاريخية الأولى إذ قام سنة 1968، وفي ثاني أفلامه السينمائية، بالظهور أمام بيتر أوتول في «الأسد في الشتاء» وفي عام 1973 تحديدًا شوهد في «ونستون الشاب» لتتمدد رقعته بعد ذلك ما يقارب 80 فيلمًا منجزًا حتى الآن.
* كيف تنظر إلى تاريخك الشخصي سير أنثوني؟
- لكي أكون صريحًا معك جزء مني لا يكاد يصدق أني أمضيت كل هذه السنوات وبنجاح إذا ما كان لي حق تقييمه هكذا. لقد بدأت على المسرح ثم وقفت أمام الكاميرا وتعلمت كثيرًا من أخطائي وحاولت دائمًا أن أكون أفضل من المرة السابقة. أنت لا تحسب عندما تكون في بداية مشوار أي مهنة سوى أنك تريد أن تصبح جيدًا جدًا فيها، لكنك لا تعرف الظروف التي قد تؤهلك لذلك أو قد تقف حائلاً ضد ذلك. أظن أنني كنت محظوظًا جدًا وفي الوقت نفسه لا أعتقد أن المسألة مسألة حظ فقط، ولا مسألة حظ بالدرجة الأولى، بل هو سعي لإتمام كل دور على أفضل وجه، ثم تجاوز ذلك الحد بعمل أفضل.
* «اللبيس» هو إعادة صنع لفيلم بالعنوان نفسه. هل شاهدت ذلك الفيلم؟
- شاهدته وشاهدت المسرحية التي مثلها في لندن توم كورتني وفريدي جونز. الفيلم مثله ألبرت فيني وتوم كورتني وقرأت المسرحية منشورة. بالنسبة لي كان تمثيل هذا الدور مع إيان مكيلين في الفيلم الجديد نوعًا من النوستالجيا لفترة من التاريخ كنت لا أزال فيها شابًا صغيرًا. كل الممثلين الذين ذكرت كانوا من جيل سابق لي.
* هل واكبتك الرهبة من الجمهور المسرحي أو من الكاميرا؟
- ليس من الكاميرا، بل من الجمهور المسرحي بالتأكيد. كنت ما زلت ممثلاً شابًا عندما وجدت نفسي مع لورنس أوليفييه في مسرحية واحدة اسمها «منزل الموت». كنت مبتدئًا تمامًا وطلب مني أن أدرسه في الوقت الذي كنت سألعب فيه دورًا محدودًا. وكنا لا نزال في مرحلة التمارين عندما اضطر أوليفييه لدخول المستشفى على حين غرّة وقبل الافتتاح بأسابيع قليلة. أعتقد أنه بناء على ترشيحه لي تم الطلب مني أن ألعب الدور الرئيسي الذي كان سيؤديه هو. حاولت التملص بادئ الأمر، لكني لم أنجح، وأذكر أنني في التمارين بدأت الدور بإلقاء الحوار على نحو سريع لأني كنت مضطربًا. هذا قبل أن يطلب مني المخرج التباطؤ.
* كيف كان يوم الافتتاح إذن؟
- توقعت كارثة. كنت قلقًا ومتوترًا لكني كنت تجاوزت سرعة الإلقاء ولم تعد هذه مشكلة. رغم ذلك نظرت إلى الجمهور الذي كان ينظر إلى وكلي رغبة في أن أقول لهم: «لمَ لا تذهبون إلى منازلكم؟ ماذا تفعلون هنا؟» (يضحك). لورنس كان خرج مرتديًا رداء المستشفى وبصحبة طبيبه، ووقف خلف الصف الأخير يراقبني، وهنأني على ما قمت به.
* لا يمكن أن توجد لحظات كهذه في السينما؟
- لا. ليس تمامًا. طبعًا بعض الممثلين يخفقون في تجاربهم الأولى. حدث هذا كثيرًا من قبل ولا يزال يحدث، لكن المخرج لديه طرق كثيرة لتمويه ذلك إذا كان لا بد له من الاستعانة بذلك الممثل.
** شروط الممثل الجيد
قبل عامين قام أنطوني هوبكنز إلى ضواحي مدينة مونتريال الكندية لتصوير فيلم «رد 2» (Red 2) حيث لعب دور أحد أعضاء فريق من منفذي المهام الجاسوسية القدامى الذين لا يزالون يقومون ببعض المهام التي لا يجيدها سواهم. المكان الذي تم التصوير فيه كان مبنى قديمًا والطقس كان باردًا. بعد أيام لحقت به زوجته وشعرت ببرد شديد، واستنكرت مكان التصوير، لكنه قال لها إنه يشعر بالسعادة فيه. وعندما طلبت منه تفسيرًا لذلك قال إن سعادته تأتي من خلال أنه ما زال يمارس المهنة التي يحب.
* هل سألتك زوجتك إذا ما كنت تفكر بالاعتزال؟
- نعم سألتني وقلت لها سأستمر في التمثيل إلى أن لا يستطيع جسدي تحمل عناء العمل. أمارس العمل دائمًا لأني أحبه. التمثيل هو شغفي. أعمل وأعمل وأعمل.. وهذا كل ما أقوم به.
* سألتك ذات مرّة متى يعرف المشاهد أن الممثل الذي يراه على الشاشة وصل إلى قمّة أدائه. إنها مسألة محيّرة إلى حد.
- لكن لا بد أنك تعلم أنه ممثل جيّد أو رديء. راقبه وهو سيكشف عن نفسه. معظم الممثلين الشبان اليوم ليس أمامهم سوى العمل في «أفلام المسلسلات»، وهي لا تمنحهم أي دراما أو شخصيات مكتوبة بعمق ما يجعل سؤالك جائزًا. لا أعتقد أن كثيرًا مما هو منتشر هذه الأيام يمنح المشاهد الرغبة في التمييز على كل حال، رغم أن كثيرًا من الممثلين الشبان جيدون، وبعضهم يستطيع الانتقال إلى أدوار تتطلب إبراز مواهبهم بنجاح.
* ما الذي يصنع ممثلاً ممتازًا إذن؟
- ماذا يصنعه في رأيك؟
* في حدود معرفتي التجارب المبكرة في الحياة مثل الوحدة أو الشعور باللاانتماء.
- صحيح. وسأخبرك قصّة تؤكد ذلك. آمل أني لم أخبرك إياها من قبل. لم أكن ولدًا نجيبًا في المدرسة. كنت فاشلاً، وجدتي قارنتني وأنا في ذلك العمر المبتدئ بابن عمي الذي كان ناجحًا في دراسته، فقالت عني: «يملك أنطوني رأسًا كبيرًا لكنه فارغ». أعتقد أني كنت أعلم ذلك حينها لكني لم أمتلك أي دافع ولم أعرف كيف يمكن لي أن أتغيّر. ذات يوم توجهت إلى بيت (الممثل الراحل) رتشارد بيرتون لأطلب منه توقيع أوتوغراف. طرقت الباب ففتحت لي شقيقته وسألتني إذا ما كنت ابن الفرّان. قلت لها: نعم. قالت: تعال ورائي. قادتني إلى حيث كان رتشارد يحلق ذقنه وأخبرته أن ابن الفران يريد توقيعًا. لكن رتشارد جعلني أشعر بأني أتطفل. وقال لي كيف يمكن أن تكون «ولشيًا» (شخص من مقاطعة ولش البريطانية) إذا لم تكن تتكلم اللغة الأم؟ وكيف يمكن أن تكون «ولشيًا» إذا لم تكن مهتمًا بكرة القدم؟ تركت المنزل ثائرًا على نفسي، ومع أنه ركب سيارته ولحق بي ووقع الأوتوغراف، فإن هذا كشف لي عن أني أحتاج إلى التغيير التام. أحتاج إلى أن أجيد شيئًا أنجح فيه. لذلك كلامك صحيح. الشعور بالوحدة وعدم الرضا وعدم الانتماء قد تقودك للتغيير وهذا يجب أن يتم على نحو إيجابي.
* هل الشعور بالذاتية مهم لدى الممثل؟
- يجب أن لا يخاف المرء من أن يشعر بالذاتية. هذا شعور جيد طالما يستطيع المرء السيطرة عليه. إذا لم يشعر بالذات لن يكون إنسانًا طبيعيًا. طبعًا في هوليوود الأمور قد تفلت بينما المطلوب أن تتوازن. كثيرون في هذه المدينة، سواء أكانوا ممثلين أو لا، يتركون الشعور بالذاتية يرتفع إلى النرجسية. لكن يجب التوازن ولا ينفع أن يمحو الواحد ذاته حتى يبدو متواضعًا. عليك أن تثق بنفسك.
* كيف تشعر وأنت في هذه السن المتقدمة؟
- أشعر بأنها سن رائعة إذا ما كنت قوي البدن وفي صحة جيدة، وأنا بالفعل كذلك. إنها السن التي تدرك فيها أنك كوّنت من التجارب التي مررت بها حكمة تسعدك وترضيك.
* هل تتابع السياسة؟
- أتابع الأخبار وأتابع الانتخابات الأميركية لكن بحدود ضئيلة. لا أشعر بأني أعرف كثيرًا في هذه الشؤون وربما لا أريد أن أعرف كثيرًا. حين أجد الفرصة لمتابعة المعلقين السياسيين أجدهم لا يتحدثون إلى المشاهد بل يصرخون بآرائهم طوال الوقت، وكل يؤكد أنه يعرف أكثر من الآخر. أنا لست مهتمًا. أفضل ما قاله سقراط: «كن حكيمًا ولا تتكلم».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.