السعودية تطالب مجلس الأمن الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية

مجلس الوزراء يوافق على تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

السعودية تطالب مجلس الأمن الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية
TT

السعودية تطالب مجلس الأمن الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية

السعودية تطالب مجلس الأمن الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية

أدانت السعودية التصعيد الخطير والاعتداءات العنصرية المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن هذه الاعتداءات والسياسات تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين كونها اعتداءَ متواصلاَ على الحقوق الدينية في المسجد الأقصى وانتهاكاَ لكل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وتزيد من تردي الأوضاع وتعقيدها وتسقط فرص السلام في المنطقة، مجددةً مطالبة مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لوضع حد لجميع الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الاثنين)، في قصر السلام بجدة
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء اطلع على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، منوهاَ بالبيان الصادر عن مجموعة السفراء الثمانية عشر بشأن اليمن ، وما عبر عنه من قلق تجاه الأعمال الأحادية وغير الدستورية التي قامت بها عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيون وأنصارهم في صنعاء تلك الأعمال التي تجعل البحث عن حل سلمي أكثر صعوبة وتزيد من الانقسامات في اليمن ولن تعالج مشاكله السياسية والاقتصادية والأمنية، مجدداً الدعوة إلى الالتزام بمرجعيات الحل السلمي المتمثلة في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بما فيها القرار 2216.
وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف بجمهورية تركيا وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، معرباً عن تعازي السعودية لتركيا حكومةَ وشعباً ولأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مجدداَ تضامن المملكة ووقوفها مع جمهورية تركيا الشقيقة في مواجهة الإرهاب.
وبين الدكتور الطريفي أن مجلس الوزراء أدان التصعيد الخطير والاعتداءات العنصرية المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هذه الاعتداءات والسياسات تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين كونها اعتداءَ متواصلاَ على الحقوق الدينية في المسجد الأقصى وانتهاكاَ لكل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وتزيد من تردي الأوضاع وتعقيدها وتسقط فرص السلام في المنطقة، مجدداً مطالبة المملكة مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لوضع حد لجميع الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي الشأن المحلي رفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس لجنة الحج العليا، وولي ولي العهد، على ما يحظى به حجاج بيت الله الحرام من رعاية كاملة وتيسير كل السبل لخدمتهم ، وتطوير المشاعر المقدسة.
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :
أولاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (95 / 44) وتاريخ 2 / 9 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية ووزارة الدفاع بجمهورية ألمانيا الاتحادية في مجال الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة ، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 9 / 11 / 1436هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
ثانياً:
وافق مجلس الوزراء على تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة برئاسة وزير التجارة والاستثمار.
ثالثـاً:
وافق مجلس الوزراء على تعيين أعضاء في مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي لمدة ثلاث سنوات :
رابعاً:
وافق مجلس الوزراء على تفويض عدد من الوزراء بالتباحث مع الجانب الياباني في شأن المشروعات التالية:

1 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب والبحوث الصحية .

2 - مشروع مذكرة تعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة .

3 - مشروع مذكرة تفاهم في مجال مكافحة تقليد المنتجات التجارية .

4 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الطاقة .

5 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي .

6 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار .

خامسـاً:
وافق مجلس الوزراء على تفويض عدد من الوزراء بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن المشروعات التالية:
1 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الثروة المعدنية .
2 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الطاقة .
3 - مشروع مذكرة تعاون في مجال تخزين الزيت .
4 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال موارد المياه .
5 - مشروع برنامج تعاون فني .
6 - مشروع البرنامج التنفيذي لإنشاء المركز السعودي الصيني لنقل التقنية .
سادساً:
وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله ، ومن بينها نتائج اجتماع الدورة (الحادية والثلاثين) لمجلس وزراء العدل العرب ، والاجتماع (السابع والخمسين) للمكتب التنفيذي للمجلس ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما ، ووجه حيالهما بما رآه.



السعودية: آن الأوان لاستقرار ونهضة سوريا

TT

السعودية: آن الأوان لاستقرار ونهضة سوريا

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)

أكد الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، الخميس، أنه «آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق».

جاء ذلك بعد لقائه في الرياض، وفد الإدارة السورية الجديدة، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.

ووصف الأمير خالد بن سلمان في منشور على منصة «إكس»، اللقاء مع الوفد السوري بـ«المثمر»، وقال: «لقد عانى إخواننا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحروب والدمار والوضع المعيشي الصعب».

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)

من جانب آخر، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بمقر الوزارة في الرياض، وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، حيث استعرضا مستجدات الوضع الراهن في سوريا والجهود المبذولة بشأنها.

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان خلال اللقاء، موقف السعودية الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار سوريا بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وناقش الجانبان سبل دعم كل ما يساهم في تحقيق المستقبل الزاهر الذي يسوده الأمن والاستقرار والرخاء لسوريا وشعبها، وتطرقا للموضوعات الرامية إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وعودتها لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي.

الأمير فيصل بن فرحان يستقبل أسعد الشيباني في الرياض (الخارجية السعودية)

ووصل الشيباني إلى الرياض، مساء الأربعاء، في أول زيارة خارجية له، مترئساً وفداً رسمياً ضمّ، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.

كان نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي، في استقبال الوفد الرسمي السوري لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي.

المهندس وليد الخريجي مستقبلاً الوفد السوري لدى وصوله إلى الرياض (الخارجية السعودية)

وأعرب الشيباني في منشور على منصة «إكس»، بعد وصوله إلى الرياض، في أول زيارة رسمية للإدارة السورية الجديدة إلى الخارج، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة «صفحة جديدة ومشرقة في علاقات البلدين»، و«تليق بالتاريخ العريق المشترك» بينهما.

وكان قد أعلن عبر منصة «إكس»، الاثنين، تلقيه دعوة من وزير الخارجية السعودي، وقال: «أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور، وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية» خارج البلاد.

الأمير فيصل بن فرحان مستقبلاً أسعد الشيباني في الرياض (الخارجية السعودية)

وتزامنت الزيارة مع وصول أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري إلى دمشق، الأربعاء، وتحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن جسراً برياً سيتبع الجوي، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، لـ«الشرق الأوسط»، أن المساعدات التي تقدمها السعودية للشعب السوري ضمن الجسر الإغاثي «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.
وأضاف الجطيلي، أنه سيجري إرسال شاحنات محملة بالوقود إلى سوريا عبر الأردن قريباً، لافتاً إلى أن الوقود سيكون «مخصصاً للمخابز»؛ من أجل مساعدتها على استمرار نشاطها في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الأوضاع الراهنة.

مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواداً غذائية وإيوائية وطبية (واس)

كما تأتي الزيارة بعد تصريحات قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لقناة «العربية» التي أكد فيها على أهمية دور السعودية في مستقبل سوريا.

وقال الشرع إن «للسعودية دوراً كبيراً في مستقبل سوريا»، وتصريحاتها الأخيرة تجاه بلاده «إيجابية جداً»، مضيفاً أنها «تسعى لاستقرار سوريا»، ولها «فرص استثمارية كبرى» فيها.

وأعلنت الإدارة الجديدة في سوريا مؤخراً تكليف الشيباني بتولي حقيبة وزارة الخارجية، وذلك عقب إطاحة جماعات المعارضة بنظام الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.