طهران تعلن إنهاء استخدام روسيا لقواعدها الجوية

وزير الدفاع الإيراني ينتقد موسكو لإعلانها شن ضربات في سوريا انطلاقا من همدان

طهران تعلن إنهاء استخدام روسيا لقواعدها الجوية
TT

طهران تعلن إنهاء استخدام روسيا لقواعدها الجوية

طهران تعلن إنهاء استخدام روسيا لقواعدها الجوية

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الاثنين)، أن استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في شن غارات داخل سوريا "انتهى حاليا".
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني بهرام قاسمي "لا توجد لروسيا قواعد في إيران، وقد قامت بهذه (العملية)، وانتهت حاليا"، وذلك حسب ما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، أن وزير الدفاع الايراني حسين دهقان، انتقد روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة جوية في همدان لشن ضربات في سوريا، واصفا ذلك بأنه فعل "استعراضي" وينم عن "عدم الاكتراث".
وتأتي الانتقادات التي وجهها الوزير الايراني خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الايراني بعد اعلان روسيا الاسبوع الماضي عن استخدام القاعدة في غرب ايران لضرب فصائل مسلحة ومقاتلين في سوريا.
وقال دهقان "طبيعي ان يعنى الروس باستعراض كونهم قوة عظمى ودولة ذات نفوذ وانهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم". وأضاف "كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث في الاعلان عن هذا النبأ".
وروسيا وايران هما الحليفان الرئيسيان للنظام السوري لكن ايران حذرة في الاعلان عن حجم تدخلها في النزاع، كما أنها حساسة بشأن أي تلميح الى السماح لقوى اجنبية بالتمركز في اراضيها؛ الأمر الذي يعتبر مخالفا للدستور.
وأوضح دهقان اننا "تعاونا وسنواصل التعاون مع سوريا وروسيا"، موضحا "قررت روسيا استخدام عدد أكبر من الطائرات وزيادة سرعتها ودقتها في العمليات. وبالتالي كانت بحاجة الى اعادة تموين (طائراتها) في منطقة اقرب الى العمليات. ولهذا استخدموا قاعدة نوجة (في همدان) ولكننا لم نعطهم بأي حال قاعدة عسكرية".
وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أن طائراتها قصفت أهدافا في حلب وإدلب ودير الزور بسوريا انطلاقا من قاعدة همدان الايرانية.
وكانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا شن غارات من قاعدة في إيران منذ بدء حملتها الجوية داخل سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد في سبتمبر(أيلول) الماضي.

نق/ص ك/دص



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».