حدائق بغداد احتضنت احتفالية ترفيهية كبيرة لعائلات مسيحية

تناغمت مع أجواء الربيع وصفاء النفوس.. وغنت للسلام بعد سنوات من الحزن

تجمع في الحدائق العامة وكسر للجمود
تجمع في الحدائق العامة وكسر للجمود
TT

حدائق بغداد احتضنت احتفالية ترفيهية كبيرة لعائلات مسيحية

تجمع في الحدائق العامة وكسر للجمود
تجمع في الحدائق العامة وكسر للجمود

على وقع الأغنيات والدبكات الشعبية، اعتزمت عوائل مسيحية في العاصمة العراقية بغداد، الإعلان عن فرحهم بتجمعهم في الحدائق العامة وكسر الجمود والرتابة التي خيمت على أنشطتهم الاجتماعية والفنية منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك في التجمع الترفيهي المركزي الأول لرعايا الكنائس الكلدانية، أول من أمس على حدائق مجمع جامعة بغداد السياحي بحضور نحو 2000 مدعو. أجواء الاحتفال، تناغمت مع أجواء الربيع واعتدال الأجواء وصفاء النفوس ورغبتها بتعزيز العلاقات المجتمعية كما يقول سيروان يوسف، أحد المدعوين، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الفعالية نظمتها اللجنة الاجتماعية في المجلس الراعوي لأبرشية بغداد التي تأسست قبل ستة أشهر لأجل فسح المجال للمسيحيين وحثهم على إقامة مناسباتهم وأفراحهم من جديد بالمشاركة مع الجميع في طقوس كانت تمارس قبلا لكنها انحسرت بسبب الظروف الصعبة التي عاشها المسيحيون في العراق مثل باقي الطوائف والأديان.
ما يميز الاحتفالية أنها الأكبر منذ أكثر من عشر سنوات، بعد تغييب لهكذا نشاطات وتجمعات بسبب المخاطر وحملة الاستهداف والتهديد التي تعرض لها المسيحيون خلال الفترة الماضية من قبل ميليشيات إرهابية متطرفة والتي تسببت بهجرة الآلاف منهم خارج البلاد، وتناقص عددهم بشكل كبير، وتقدر أعدادهم قبيل عام 2003 بأكثر من مليون نسمة ويتمتعون بقدر كبير من النشاطات الاجتماعية والبرامج الاحتفالية والترفيهية التي كانت تقام في أماكن خاصة بهم. تقول السيدة غنيمة بطرس، خلال حضورها الاحتفال مع عائلتها الكبيرة (كما تصفها) والفرح باد عليها: «التجمع اليوم مفرح لنا جميعا، لأنه يعكس رغبة الناس بتحدي كل الظروف الصعبة والتواصل مع الآخرين والاستمتاع بالأجواء الربيعية وتناول وجبات الغداء معا». وأضافت: «حضرت مع عائلتي وأقاربي من أماكن متفرقة لنجتمع هنا، ننشد السلام والطمأنينة بعد سنوات من الحزن والقلق الذي رافق أيام العراقيين جميعا، ونتمنى أن يحل الأمان بين الجميع ويعود كل من هجر من بلاده إلى أرض وطنه».
وتميز التجمع الذي أقيم على ضفاف نهر دجلة، بفعالياته المتنوعة والممتعة التي سادها الغناء السرياني والطرب الشرقي والرقص بدبكات شعبية وفلكلورية بمشاركة الشباب والشابات بالإضافة إلى برنامج من الألعاب الترفيهية وجوائزها. ويعد هذا التجمع المركزي الأول لرعايا الكنائس الكلدانية الذي نظمته اللجنة الاجتماعية في المجلس الراعوي لأبرشية بغداد منذ تأسيسه قبل ستة أشهر.
الصحافي ظافر نوح أحد أعضاء اللجنة المنظمة للتجمع، أكد لـ«الشرق الأوسط»: «الحضور اليوم (أمس) أفرحنا حيث وصل العدد حتى الآن إلى 1650 شخصا من عوائل بغدادية مسيحية حضرت لقضاء أوقات طيبة في أجواء الربيع والتخفيف عن الأعباء النفسية التي يعاني منها المواطن يوميا»، معتبرا السفرة منعطفا جديدا لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين المسيحيين وإدخال الفرحة في قلوبهم. وكشف «نوح» الذي يشغل سكرتير عام المجلس الراعوي عن إقامة تجمعات مماثلة وحفلات عائلية في المستقبل القريب إثر النجاح والإقبال الكبير الذي حققه هذا التجمع.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.